الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وهل التصديق المنطقي هو التصديق الشرعي أم غيره.؟
ذهب جمهور المتكلمين إلى أن العلم غير المعلوم فالتصديق عندهم مقابل للتصديق عند المناطقة؛ لأن التصديق عند المناطقة من قبيل العلم والمعرفة، وعند المتكلمين كلام نفساني يرجع لقول نفس المصدق: آمنتُ وصدّقتُ؛ فلهذا يعرفونه بأنه حديث النفس التابع للمعرفة. دسوقي.
وعبر عنه الأمير في حاشيته على الجوهرة: بأنه أي حديث النفس قدر زائد على التصديق المنطقي؛ لأن التصديق المنطقي من أقسام العلوم، فهو نفس المعرفة، فعلى هذا: المعاند عنده تصديق منطقي لا شرعي. لكنه أطال في رده في شرح المقاصد قائلا: كلامُ ابن سينا وغيره يدل على أن التصديق المنطقي المقابل للتصور مساوٍ للمراد من التصديق الشرعي؛ فإنه الحكم بمعنى الإذعان للنسبة. نعم! تعقبه الخيالي بأن الشرعي أخص؛ لصدق المنطقي بالظن، وكذا ينفرد المنطقي في تصديق المعاند والتقليد الصحيح والفاسد. اهـ مع زيادة من حواشي الشرنوبي على العطار.
فمن من الاخوة الكرام يوضح لنا الفرق بين التصديقين بعبارة أخرى..............