[grade="0000FF 0000FF 0000FF 0000FF"]أخي الحبيب
كنتُ مثلك تماماً قبل عدة سنوات ، متردداً بين المذهبين المالكي والحنبلي لذات العلة التي ذكرتها ، بل إني _بعد دراستي لمذهب أحمد_ ذهبتُ مصمماً واشتريتُ كتب السادة المالكية ، بل ودرستُ شطراً صالحاً من مختصر خليل .
لكن !
يأبى الله تعالى لحكمةٍ يعلمها هو إلا أن استمر على مذهب الإمام أحمد رغم إني لم أجد شيوخه المحققين في بلادي ، بل حتى إني لم أجد من أذاكره المذهب إلا واحداً أو اثنين !
ولكن كل ما مضى الزمنُ بي أرى نفسي ازداد تعلقاً بهذا المذهب ، حتى إني لو استقبلتُ من أمري ما استدبرت ما رضيت بسوى مذهب الإمام أحمد مذهباً .
لكن مع هذا أقول لك إن ظروفك قد تختلف عن ظروفي فلذلك فإني لا أرى من الخطأ أن تسلك مذهباً آخر ، لأن المذاهب الفقهية _كما تعلم_ لا تطلب لذاتها وإنما هي وسائل فحسب .
وإن أردت أن أذكر لك مزايا مذهب الإمام أحمد حتى أغريك بالمكث فسأفعل ولكن سر بيننا[/grade]
يَقوْلوْنَ ليْ قدْ قلَّ مَذْهبُ أحْمَد .... وَكلُّ قَليْلٍ في الأنَام ضَئيْلُ .
فقلتُ لَهُمْ : مَهلاً غلِطتُمْ بِزَعْمِكُم .... ألمْ تعلمُوا أنَّ الكرَامَ قليْلُ .