السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أهنئكم جميعا بحلول الشهر المبارك
وأقدم لكم بعضا من مؤلفات شيخ الإسلام الشيخ الإمام وقدوة الأنام أبي الحسن تقي الدين السبكي رحمه الله تعالي
وكان شيخ الإسلام إذا دخل شهر رجب لزم بيته استعدادا لشهر رمضان ولا يخرج إلا للصلاة و إلقاء الدروس
وألف رحمه الله مؤلفات متعلقة بشهر رمضان أقدم لكم منها أربعة
المؤلف الأول : العلم المنشور في إثبات الشهور
وهذا الكتاب فيه رأي اشتهر عن الإمام السبكي وهو عدم تعويله علي شهادة الشهود برؤية الهلال إذا خالفت الحساب لأن الحساب قطعي و الرؤية ظنية ورأي الإمام السبكي هذا قد ناقشه من بعده من الشافعية كالرملي الكبير والصغير والشهاب ابن حجر وخالفوه لكن قال ابن حجر إذا ارتقي الحساب إلي مستوي القطعيات فالأخذ برأي السبكي حينئذ صحيح و أقول : في عصرنا هذا قد ارتقي الحساب بلا شك ورأيناه يحدد مواعيد الكسوف و الخسوف بالثانية و نري بأعيننا صدق حسابهم ولذلك فالشافعية العصريون انقسموا إلي ثلاثة أقسام :
1- قسم ظل علي ظاهر المذهب وهو عدم التعويل علي الحساب أبدا
2-وقسم قال برأي الإمام السبكي واعتمد الحساب في النفي فقط
3- وقسم اعتمد الحساب في النفي والإثبات وهو رأي الإمام ابن سريج و ألمح الإمام السبكي في رسالته هذه إلي قبول هذا الرأي في بعض الحالات
المؤلف الثاني : فتوي مطولة في موضوع الأهلة
وهويناقش فيها ما سبق وفي الفتوي بعض الزيادات المهمة التي ليست في العلم المشهور
المؤلف الثالث :حفظ الصيام من فوت التمام
وهي رد علي سؤال رفع إلي الإمام السبكي :" الصَّائِمِ إذَا حَصَلَ مِنْهُ شَتْمٌ أَوْ غِيبَةٌ ثُمَّ تَابَ هَلْ يَزُولُ مَا حَصَلَ لِصَوْمِهِ مِنْ النَّقْصِ أَوْ لَا"
فأجاب الإمام السبكي جوابا مطولا و أجاد و أفاد فوائد نفيسة رحمه الله تعالي
المؤلف الرابع : إشراق المصابيح في صلاة التراويح
وهو مختصر لكتابه الفذ :" ضوء المصابيح في صلاة التراويح "
وهوفي الكتاب يؤكد علي أن صلاة التراويح سنة مؤكدة و يرد علي من خالف ذلك بالأدلة و البراهين
وختاما أقول : لا تنسوني من صالح دعائكم