الأحناف أكثر اتباعا للسنة
قال الإمام الفقيه المحدث نور الدين أبي الحسن علي بن سلطان القاري في مقدمة كتابه فتح باب العناية بشرح النقاية :
اعلم أن علماءنا رحمهم الله تعالى أكثر اتباعا للسنة من غيرهم ، وذلك انهم اتبعوا السلف في قبول المرسل ، معتقدين أنه كالمسند في المعتمد ، مع الاجماع على قبول مراسيل الصحابة من غير النزاع .
قال الطبري : أجمع العلماء على قبول المرسل ، ولم يأت عن أحد منهم انكاره إلى رأس المائتين . قال الراوي : كأنه يعني الشافعي ، وأشار الى ذلك الحافظ ابو عمر بن عبد البر في التمهيد .
فمن نسب أصحابنا الى مخالفة السنة واعتبار الرأي والمقايسة فقد أخطأ خطأ عظيما ، لأن الحديث الموقوف على الصحابة مقدم على القياس عندنا ، وكذا الحديث الضعيف ، فمن خالفنا فيما ذكرنا فهو من رأيه الفاسد وقياسه الكاسد .
وإن كان لا بُدَّ من فَرَحٍ
فليكن خفيفاً على القلب والخاصرةْ
فلا يُلْدَغُ المُؤْمنُ المتمرِّنُ
من فَرَحٍ ... مَرَّتَينْ!