(بع الدار واشتر كتاب الأذكار)

[أحمد يوسف أحمد]

[ALIGN=JUSTIFY]بسم الله الرحمن الرحيم
أحب أن أقف وقفة يسيرة مع كتاب عظيم، لإمام عظيم، الناس عنه غافلون، ألا وهو كتاب ((الأذكار)) للإمام العلامة أبي زكريا يحيى بن شرف النووي رحمه الله تعالى(631-676هـ).
وقد ألفه لما رأى الهمم قد ضعفت عن قراءة الكتب المطولة التي تذكر أعمال اليوم والليلة والدعوات والأذكار بالأسانيد والتكرير.
فحذف الأسانيد في معظمه، لكونه كما قال: (موضوعا للمتعبدين، وليسوا إلى معرفة الأسانيد متطلعين..).
وقال أيضا: (وأذكر إن شاء الله بدلا من الأسانيد ما هو أهم منها مما يُخلّ به غالبا، وهو بيان صحيح الأحاديث، وحسنها، وضعيفها، ومنكرها، فإنه مما يفتقر إلى معرفته جميع الناس...).
وقال رحمه الله: (وأضم إليه إن شاء الله الكريم جملا من النفائس من علم الحديث، ودقائق الفقه، ومهمات القواعد، ورياضات النفوس، والآداب التي تتأكد معرفتها على السالكين، وأذكر جميع ما أذكره مُوَضَّحَاً بحيث يسهل فهمه على العوام والمتفقهين..).
وقال رضي الله عنه: (وأقتصر في هذا الكتاب على الأحاديث التي في الكتب المشهورة التي هي أصول الإسلام الخمسة: صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وقد أروي يسيرا من الكتب المشهورة غيرها... أما الأجزاء والمسانيد فلست أنقل منها شيئا إلا في نادر من المواطن..)
وقد قالوا من قبل: بع الدار واشتر كتاب الأذكار.[/ALIGN]

[أحمد يوسف أحمد]

[ALIGN=JUSTIFY]وقد شُرِح كتاب الأذكار بشرح عظيم للإمام العلامة محمد بن علان الصدّيقي رحمه الله، وسماه (الفتوحات الربانية) على الأذكار النواوية.
واختصر الكتابَ الشيخُ الإمام محمد بحرق الحضرمي، وسماه (الأسرار النبوية) في اختصار الأذكار النووية.

وأحب من سادتي طلبة العلم الشريف أن يتحفونا بفوائدهم ومعلوماتهم القيمة حول هذا الكتاب المبارك حتى يتم الإنتفاع به.

وهل بلغكم شرح أو اختصار آخر غير الذي ذكرت؟؟ [/ALIGN]

[محمد ال عمر التمر]

نعم اخي الكريم.
قال ابن علان رحمه الله تعالى في مقدمة شرحه ص 4 طبعة جمعية النشر والـتأليف الأزهرية ما نصه:

"وقد اختصره غير واحد من العملاء الأعلام، فاختصر ابن رسلان والحجازي،
و حافظ عصره الجلال السيوطي، وشيخ قطره بحرق الحضرمي وغيرهم.
وأملى عليه الحافظ النحرير والامام النافذ الحجة الحاكم الخبير، امير المؤمنين في الحديث المتفق على تقدمه في القديم والحديث شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني أمالي استخرج فيها احاديثه
وبين مرتبة أحاديث الكتاب من صحة أو حسن أو ضعف أو اضطراب ومات قبل اكمالها وأملى متمما لذلك تلميذه الحافظ السخاوي وتوفي قبل الاكمال ايضا ومجموع الامالي في نحو ثلاث مجلدات." اهـ

ابن رسلان هو الامام المعروف صاحب نظم الزبد.
و الحجازي اظنه والله أعلم الفشني صاحب شرح الزبد ونظم ابي شجاع
وكتاب السيوطي وامالي الاذكار للحافظ مطبوعة
اما امالي السخاوي فلا ولكن السخاوي اكمل الامالي كما قال في ترجمة النووي في كتابه المنهل العذب الروي عن الحديث عن امالي شيخه ابن حجر وقد شرعت في تكملته فأمليت منه إلى هذا اليوم أزيد من سبعين مجلسا ثم بلغت الى مائتين يسر الله اتمامه في خير بلا محنة وقد فعل فانتهى في جمادى الثانية سنة إحدى وثمانين.
اي عام 881 هجرية.
ثم اضاف ولوالد شيخنا رحمهما الله على الاذكار بعض حواش.
وهناك مختصر اخر للاذكار للشيخ عبدالله بافضل صاحب المقدمة الحضرمية كما ذكر السيد محمد الشاطري رحمه الله في ترجمته.

وهناك صحيح الاذكار النووية لسليم الهلالي

[أحمد يوسف أحمد]

جزاك الله خيرا
أخي محمد
على هذه الفوائد القيمة
وشكر الله سعيك