ظاهر كلام ابن عاشور رحمه الله أن وجه التشبيه هو عدم وصول الصوت وعدم السماع مطلقاً بدليل قوله (وعبر عن الأموات بـ { من في القبور } لأن من في القبور أعرق في الابتعاد عن بلوغ الأصوات لأن بينهم وبين المنادي حاجز الأرض ) ..
لكن الحقيقة هنا يرد اشكال :
وهو أن تشبيه الكفار بالموتى الذين لايسمعون يرد عليه ماثبت في أحاديث كثيرة أن الأموات يسمعون الخطاب كمثل مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم لقتلى بدر .. وماورد من أن الميت يسمع قرع نعال المشيعين .. وكذلك سماعه لسلام الزائرين (السلام عليكم دار قوم مؤمنين ) الى غير ذلك من الأحاديث التي تدل على سماع الميت
فكيف نحرر الاشكال ؟؟
يبدو لي أن وجه التشبيه هو عدم الانتفاع بالسماع وليس عدم السماع مطلقاً .. لأن من في القبور يسمعون ولكن لاينتفعون بما يسمعون فكذلك الكفار يسمعون ولاينتفعون بما يسمعون كالأموات ..
هذا ماخطر لي فهل من تصحيح أو تصويب ؟؟
ومبلغ العلم فيه أنه بشر ** وأنه خير خلق الله كلهم