[FLASH=تنبيه: بما أن المترجم له كان أيضا من الحفاظ فقد ذكر الإمام السبكي فائدة هامة عن الجرح والتعديل وعن حالل المؤخين وهما في غاية النفاسة فانظرهما.
فقد بين فيهما بعض من أحوال وألاعيب وكذب المجسمة (وما أشبه اليوم بالبارحة) وذكر حال شيخه الذهبي (وهو من أدرى الناس بشيخه فلينظر.]WIDTH=400 HEIGHT=350[/FLASH]
[ALIGN=CENTER]3 أحمد بن صالح المصرى أبو جعفر الطبرى الحافظ أحد أركان العلم وجهابذة الحفاظ[/ALIGN]
[ALIGN=JUSTIFY] قال أبو سعيد بن يونس كان أبوه جنديا من أجناد طبرستان فولد له أحمد بمصر سنة سبعين ومائة
قلت سمع سفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب وحرمى بن عمارة وعنبسة ابن سعيد وابن أبى فديك وعبد الرزاق وعبد الله بن نافع والشافعى
7.
وروى عنه البخاري وربما روى عن رجل عنه وروى عنه أيضا أبو داود وعمرو الناقد والذهلي ومحمد بن عبد الله بن نمير ومحمود بن غيلان وأبو زرعة الدمشقي وصالح جزرة وأبو إسماعيل الترمذي وأبو بكر بن أبى داود وخلق
ودخل بغداد وناظر بها أحمد بن حنبل
قال أبو زرعة سألنى أحمد بن حنبل من بمصر فقلت أحمد بن صالح
فسر بذكره ودعا له
وقال البخارى هو ثقة ما رأيت أحدا يتكلم فيه بحجة
وقال يعقوب الفسوى كتبت عن ألف شيخ وكسر حجتى فيما بينى وبين الله رجلان أحمد بن حنبل وأحمد بن صالح
وقال ابن وارة الحافظ أحمد بن حنبل ببغداد وأحمد بن صالح المصرى بمصر والنفيلى بحران وابن نمير بالكوفة هؤلاء أركان الدين
وقد تكلم النسائى في أحمد بن صالح فقال ليس بثقة ولا مأمون تركه محمد بن يحيى ورماه يحيى بن معين بالكذب
قال الحافظ أبو بكر الخطيب يقال كان آفة أحمد بن صالح الكبر وشراسة الخلق ونال النسائى منه جفاء في مجلسه فذلك الذي أفسد بينهما
قال ابن عدى سمعت محمد بن هارون البرقى يقول حضرت مجلس أحمد بن صالح وطرد النسائى من مجلسه فحمله على أن تكلم فيه
قال ابن عدى وكان النسائى ينكر عليه أحاديث منها عن ابن وهب عن مالك عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة رضى الله عنه الدين النصيحة
والحديث فقد رواه يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب
قال ابن عدى وأحمد من حفاظ الحديث وكلام ابن معين فيه تحامل
وأراد بكلام ابن معين ما ذكره معاوية بن صالح عنه أنه سأله عن أحمد بن صالح فقال رأيته كذابا يخطر فى جامع مصر
قلت وقد ذكر أن الذى ذكر فيه ابن معين هذه المقالة هو أحمد بن صالح الشمونى وهو شيخ بمكة كان يضع الحديث وأنه لم يعن أحمد بن صالح هذا فإن هذا كان من أقرانه في الحفظ والإتقان ويترجح عليه في حديث أهل مصر والحجاز وذكر أيضا أنه كانت بينه وبينه منافرة دنيوية
قال ابن عدى وأما سوء ثناء النسائى عليه فلما تقدم
قال ولولا أنى شرطت أن أذكر فى كتابى كل من تكلم فيه متكلم لكنت أجل أحمد بن صالح أن أذكره
وقال الحافظ أبو يعلى الخليلى في كتاب الإرشاد ابن صالح ثقة حافظ واتفق الحفاظ على أن كلام النسائى فيه تحامل ولا يقدح كلام أمثاله فيه وقد نقم على النسائى كلامه فيه
وقال ابن العربى في كتاب الأحوذى إمام ثقة من أئمة الملسمين لا يؤثر فيه تجريح وإن هذا القول يحط من النسائى أكثر مما حط من ابن صالح
قلت وكذا قال الباجى
قلت أحمد بن صالح ثقة إمام ولا التفات إلى كلام من تكلم فيه
ولكنا ننبهك هنا على[/ALIGN]