الجوهرة الثامنة عشر بعد الثلاثمائة
{ فَٱصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلْعَزْمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ وَلاَ تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاَغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْفَاسِقُونَ }
قال القرطبي
{ إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ } يعني في جنب يوم القيامة. وقيل: نسَّاهم هَوْل ما عاينوا من العذاب طول لبثهم في الدنيا. ثم قال: { بَلاَغٌ } أي هذا القرآن بلاغ قاله الحسن. فـ «ـبلاغ» رفع على إضمار مبتدأ دليله قوله تعالى:{ هَـٰذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ } [إبراهيم:2 5]، وقوله:{ إِنَّ فِي هَـٰذَا لَبَلاَغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ } [الأنبياء:06 1]. والبلاغ بمعنى التبليغ. وقيل: أي إن ذلك اللبث بلاغ قاله ٱبن عيسى، فيوقف على هذا على «بلاغ» وعلى «نَهَارٍ». وذكر أبو حاتم أن بعضهم وقف على «وَلاَ تَسْتَعْجِلْ» ثم ابتدأ «لَهُمْ» على معنى لهم بلاغ. قال ابن الأنباريّ: وهذا خطأ لأنك قد فصلت بين البلاغ وبين اللام، ـ وهي رافعة ـ بشيء ليس منهما. ويجوز في العربية: بلاغاً وبلاغٍ النصب على معنى إلا ساعة بلاغاً على المصدر أو على النعت للساعة. والخفض على معنى من نهارٍ بلاغ. وبالنصب قرأ عيسى بن عمر والحسن. وروي عن بعض القرّاء «بَلِّغ» على الأمر فعلى هذه القراءة يكون الوقف على «مِنْ نَهَارٍ» ثم يبتدىء «بلغ»
ملحوظة
القرطبي ينقل كثيرا فى الوقف والابتداء عن ابن الانباري
ونقل الاشمونى نهار كاف وتبتديء بلاغ خبر مبتدأ محذوف اى القران بلاغ.وقيل بلاغ مبتدا خبره لهم الواقع بعد تستعجل اى لهم بلاغ والوقف علي تستعجل ثم تبتديء لهم بلاغ وهو غير معروف وغير جائز
وقريء بلاغا بالنصب فلاوقف علي النهار لان المعنى الاساعة بلاغا ومن نصبه باضمار فعل وقف علي النهار
وقريء بلاغ بالجر فالوقف علي بلاغ
ونقل ابن الانباري الاساعة من نهار حسن ثم تبتديء بلاغ اى ذلك بلاغ.وعلي قراءة الامر بلغ فالوقف علي نهار ثم تقول بلغ