بسم الله الرحمن الرحيم
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
تعليقات وفوائد من دروس "شرح العقيدة الصغرى"1. قوله (عين الوجود): أي حقيقة الوجود، أي أحق شيء بالوجود، وأحق شيء بالوجود: لأنه أكمل الموجودات، وليس كما يفهمه بعضهم: أن سيدنا محمداً هو الحقيقة الوحيدة في الوجود، لا.
للإمام أبي عبد الله السنوسي
رضي الله تعالى عنه وعن سائر علماء المسلمين
ألقى الدروس فضيلة الأستاذ المتكلّم سعيد عبد اللطيف فودة حفظه الله تعالى
الدرس الأول
2. بعض الناس يقولون: لماذا تبالغون في نسبة الفضائل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؟ هل الرسول بلغ فعلاً هذا القدر الذي تنسبونه إليه؟ هذه إحدى المسائل التي سوف نتكلم فيها بعون الله تعالى.
3. زمان الإمام السنوسي كان من أصعب الأزمنة كما نص عليه كثير من العلماء، لما عم فيه من الجهل وزيادة المبتدعة من شتى الفرق، وصار التحقيق في علم العقائد، خصوصاً على طريقة أهل السنة صعباً، لأن غيرهم من أهل الفرق الأخرى ازدادوا وتقوّوا وصاروا يدعون إلى مذهبهم، مما دفع الإمام السنوسي رحمة الله تعالى عليه إلى الاجتهاد في توكيد مسائل الاعتقاد على طريقة أهل السنة والجماعة، لذلك تميز الإمام السنوسي من بين سائر العلماء بأن كتبه صارت ممثلة لأهل السنة في ذلك الزمان وما تبعه، حتى إن كثيراً من العلماء الذي تلوا الإمام السنوسي في الزمان صاروا يستدلون بمجرد أقواله على حقية القول.
ولا ننفي أن الإمام السنوسي قد خالفه كثير من العلماء في مسائل معدودة، لأنه تبنى في بعض المسائل بعض الأقوال الضعيفة، كما سنرى في هذا الكتاب أيضاً.
4. ميزة لأهل السنة: كل عالم من علماء أهل السنة: يوقره العلماء الآخرون على ما توصل إليه من حق، وعلى ما بينه من الهدى، ويخالفونه في الأمور التي أخطأ فيها، وإن كان أكبر أكابرهم، دون أن يبدعوه، بخلاف الفرق الأخرى التي قد يكفر بعضهم بعضاً، كما كفر المعتزلة النظّام.
5. عندما نتكلم عن ابن تيمية: أولاً نحن لا نتكلم عليه من ناحية شخصية، بل من حيث هو عالم، ثانياً: لا يهمنا أن نتكلم عن نوايا ابن تيمية، ولا نستطيع أن نتكلم عن نوايا ابن تيمية، ليس لنا شأن بهذا ولا علاقة، ولكن لنا علاقة بأقواله، أو على الأقل بما نسب إليه من أقوال.
6. الإمام الأشعري لم ينتقل من مذهب الاعتزال إلى مذهب أهل السنة بين يوم وليلة، كما يفهم كثير من الناس، بل اللائق بحال الإمام كما ورد في سيرته والمناسب لما جرت عليه أحوال بني آدم عامة هو التكامل التدريجي الذي لا بد أن يمر به كل إنسان يحاول الوصول إلى الحق.
7. رؤيا الرسول عليه الصلاة والسلام عادة ما تأتي تبشيراً وإكراماً وتثبيتاً.
8. كلام للإمام القاضي عياض في ترجمة الإمام الأشعري، مع تعليقات الشيخ الأستاذ: (وناظر المعتزلة، وكان يقصدهم بنفسه للمناظرة، وكُلّم في ذلك، وقيل له: كيف تخالط أهل البدع وقد أمرت بهجرهم)، الظاهر أن القائل من أهل السنة، والأقرب أن يكونوا من أهل الحديث، والله تعالى أعلم، (وكان أمرهم في ذلك الوقت شائعاً)، الخلفاء كانوا معتزلة، وكانوا لا يوظفون قاضياً إلا معتزلياً، (وكلمتهم غالبة، فقال: هم أهل الرياسة، وفيهم الوالي والقاضي، فهم لرياستهم لا ينزلون إليّ، فإن لم نسر إليهم فكيف يظهر الحق ويعلم أن لأهله ناصراً بالحجة؟)، لاحظ قوة كلامه.
9. البربهاري تلميذ الساجي، والساجي تلميذ أحمد بن حنبل، والبربهاري والساجي كانا من المجسمة. والبربهاري كان ينسب للأشعري أموراً لم يقل بها، ورد عليه الإمام ابن عساكر في كتاب "تبيين كذب المفتري".
10. بعض العلماء المحققين قالوا: سبب تشنيع الإمام ابن حزم على الإمام الأشعري أنه لم يقرأ كتبه، بل وردت إليه أخبار بالسماع فقط من النقلة.
وكانا في زمان متقارب، وإلا فابن حزم حقيقة لا يخالف الأشاعرة في كثير من أصول العقائد. لذلك أتباع ابن تيمية يقولون عن ابن حزم: جهمي جلد، لأنه مخالف لهم.