
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الله الاهدل
موضوع يستحق المتابعة
لكن لي ملاحظة
هل نزل القران مرة واحدة ام عدة مرات يعني هل كان نزول القران للسماء وليس للرسول مرة واحدة او عدة مرات
او بمعنى اخر اكثر وضوحا وهو ان جبريل لم يكن يسمع من الله بل يطلع على القران الذي نزل من اللوح المحفوظ الى بيت العزة
الكلام في هذه النقطة اصلا لا يمكن تجاهله وهناك من يؤمن به حقيقة ومن يؤمن به على استحياء نقصد النزول الواحد مع محاولات التهرب من لوازم القول لكن نضع هذه الاقوال للدلالة على صحة وجودها
https://vb.tafsir.net/tafsir8612/#.WhXuh01dm1s
هذه اقوال توضح كيف نزل القرآن وهي اقوال تختلف العقائد بها او بسببها ايضا فقولنا ان القران نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ الى بيت العزة يعني ان جبريل لم يسمع من الله وهذا يبطل قولهم ان القران كلام الله ( ليس قولي بل الظاهر من الاقوال ) ويبطل ايضا ان الله يتكلم اصلا وحتى لو ان ابن تيمية له قول هنا لكن هذا لازم القول القران نزل الى بيت العزة ، لان النزول هنا هو نزول مكتوب وليس نزول صوت والمكتوب الاول هو اللوح المحفوظ والمكتوب الثاني هو القران في بيت العزة الذي كان جبريل ينظر فيه .
في مسالة الكلام ايضا نجد اشكالا او اشكالات متعددة
الكلام يكون بين عاقل وعاقل ولا يكون بين عاقل وغيره فلا يمكن ان نقول عن الفاظ يطلقها البشر للجمل ليجلس كلاما
اليس هذا مقبول ولا يمكن ان نسمي مداعبة الام للرضيع كلاما ايضا بسبب عدم وجود العقل لديه
كلام الله ايضا نجده يكلم السموات ويكلم البشر والملائكة والشيطان وهذه مخلوقات بعضها عاقل وبعضها غير عاقل فهل كلها تسمى كلاما
من هذه الاشياء غير العاقلة ايضا القلم وهنا في النصوص نجده اول مخلوق خلقه الله واول من كلمه الله فقال له اكتب لم يرد عن القلم هذا ان له اذنين يسمع بها لكن ورد النص هكذا ونحن نؤمن به ولا نرده لكن دعني اضع اشكالا اخر ايضا وهو صورة الكلام هنا هل يفهمها كل المخلوقات ام لا
بمعنى اخر نحن فعلا نجهل ما هو كلام الله
سيقول قائل كلام الله هو الوحي والوحي هو القرآن وهل كان قبل محمد قرآن
ما هي اللغة التي يتكلم بها الله مع المخلوقات هذه
كمثال كلام الله مع الملائكة قبل خلق ادم هل هو نفس الكلام مع ادم وهل هو نفس الكلام مع الشيطان وهل هو نفس الكلام مع السماء والارض
الحقيقة هي اننا نثبت فقط
الوحي عندما ينزل او جبريل عندما ينزل على الرسول يكون لدينا رسولان رسول ملك ورسول من البشر
كان الرسول في بدايات الوحي يحرك لسانه ليحفظ ما يقوله الملك فنزل الامر بالمنع له ( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ )
فالله هنا نهى الرسول ان يتعجل ثم طمنه على انه سيحفظ كتابه ويجمعه له ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)
بعد ان ينقضي هذا الوحي ويصعد جبريل يكون القرآن او هذه الآيات التي نزلت قد حفظها الرسول بمعنى او لنقل انها نسخت في ذاكرته وهذا صحيح ودلت عليه النصوص ايضا بانه نسي اية او انسي اية
ايضا الملاك هنا صحيح له صفات تختلف عن صفات البشر لكن هل عندما يسمع الكلام من الله يحفظه مباشرة او يكرره حتى يحفظه بمعنى هل جبريل يحفظ الوحي هنا من مرة او من عدة مرات لاحظ هو مخلوق ليكون رسول الله لرسله وللملائكة ايضا كما سياتي وهذه نقطة لم اجد مناقشة لها في أي كتاب ومع هذا يمكن القول انه مثل الرسول في كل وحي نزل به على الرسول محمد ام على الرسول عيسى ام على الرسول موسى ام على غيره يطبع الله في ذاكرته هذا الوحي بصورة معينة تشمل لغة الرسول الموحى اليه او الملك من الملائكة
الحقيقة ان النص يؤكد هذا وهو ان جبريل يسمع كغيره من الملائكة صوتا لكن هو الذي يفهمه دون غيره
انظر الحديث
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ إِيَاسٍ الْمِصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُوحِيَ بِالأَمْرِ تَكَلَّمَ بِالْوَحْيِ أَخَذَتِ السَّمَاوَاتُ مِنْهُ رَجْفَةً أَوْ قَالَ رِعْدَةً شَدِيدَةً خَوْفًا مِنَ اللَّهِ فَإِذَا سَمِعَ بِذَلِكَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ صَعِقُوا وَخَرُّوا لِلَّهِ سُجَّدًا فَيَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ جِبْرِيلُ فَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ مِنْ وَحْيِهِ بِمَا أَرَادَ ثُمَّ يَمُرُّ جِبْرِيلُ عَلَى الْمَلائِكَةِ كُلَّمَا مَرَّ بِسَمَاءِ سَمَاءٍ
سَأَلَهُ مَلائِكَتُهَا مَاذَا قَالَ رَبُّنَا يَا جِبْرِيلُ فَيَقُولُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ قَالَ فَيَقُولُونَ كُلُّهُمْ مِثْلَ مَا قَالَ جِبْرِيلُ فَيَنْتَهِي
جِبْرِيلُ بِالْوَحْيِ حَيْثُ أَمَرَهُ اللَّهُ ".
وحدسث اخر ايضا يصف حال السماء والملائكة من صوت الله
حدثني أبي نا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن الأعمش عن مسلم [ بن صبيح وهو أبو الضحى ] عن مسروق عن عبدالله : إذا تكلم الله عز و جل بالوحي سمع صوتَه أهل السماء فيخرون سجداً ، حتى إذا فزع عن قلوبهم ، - قال : سكن عن قلوبهم - نادى أهل السماء ماذا قال ربكم ؟ قال صلى الله عليه و سلم : الحق قال كذا وكذا " .
بمعنى ان الصوت هنا يصيب سامعه بالفزع وهذه الاية تنص على هذا
وهذه الاحاديث وردت في تفسير الاية : وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ غڑ حَتَّىظ° إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ غ– قَالُوا الْحَقَّ غ– وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)
لاحظ ان الامر من الله كان قبل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبعده الى ان تقوم الساعة وهذا الامر او الوحي يكون صوتا ايضا لكن لا يفهمه الملائكة ويسألون جبريل عنه وايضا لدينا نص اخر يوضح صورة هذا الصوت و يفسر بحديث أبي هريرة في صحيح البخاري } وغيره : أن نبيء الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خُضْعَاناً لقوله كأنه سلسلة على صفوان فإذا فُزّع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم؟ قالوا للذي قال الحقّ وهو العلي الكبير " ا ه
لذا ليس كل ملك يفهم هذا الصوت السموع ( سلسلة على صفوان ) انما يسألون عنه جبريل وهو قلنا من قبل ان الله يطبع في ذاكرته ما يريد كما يطبع في رسله من البشر ما يريد وينسخ منها ما يريد بدون ان يكلمهم الله
هذه اشكالات الحقيقة تجعلني افوض الامر كله لله وهذا لا يعني اني انتقد غير المفوض بل العكس هذه الاقوال لم تأتي من عبث بل استندت الى ادلة ولا يعقل ان نقول ان امام سهر ليله في البحث والنظر ليأتي بقول او فكرة او فتوى يعرضها في النهار ليفسد بها المجتمع في عصره فهذا غريب