كلام مهم من شيخ الاسلام ابن قدامة فى فهم الصوت عند الحنابلة
٢٠١٨٠٣١٩_٠٧٥٩٠.png
كلام مهم من شيخ الاسلام ابن قدامة فى فهم الصوت عند الحنابلة
٢٠١٨٠٣١٩_٠٧٥٩٠.png
قال الطبري
حدثنا به الـحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر عن قتادة: { وكَلِـمَتُهُ ألْقاها إلـى مَرْيَـمَ } قال: هو قوله: كن فكان.
وقال الرازى(كلام تأمله جيدا وعجيب مع اعتراضه علي من استدل بقدم القران بكن فيكون والزامه بقدم اللفظ))
وأما قوله تعالى: { بِكَلِمَةٍ مّنْهُ } فقد ذكرنا تفسير الكلمة من وجوه وأليقها بهذا الموضع وجهان الأول: أن كل علوق وإن كان مخلوقاً بواسطة الكلمة وهي قوله { كُنَّ } إلا أن ما هو السبب المتعارف كان مفقوداً في حق عيسى عليه السلام وهو الأب، فلا جرم كان إضافة حدوثه إلى الكلمة أكل وأتم فجعل بهذا التأويل كأنه نفس الكلمة كما أن من غلب عليه الجود والكرم والإقبال يقال فيه على سبيل المبالغة إنه نفس الجود، ومحض الكرم، وصريح الإقبال، فكذا ههنا. والوجه الثاني: أن السلطان العادل قد يوصف بأنه ظل الله في أرضه، وبأنه نور الله لما أنه سبب لظهور ظل العدل، ونور الإحسان، فكذلك كان عيسى عليه السلام سبباً لظهور كلام الله عزّ وجلّ بسبب كثرة بياناته وإزالة الشبهات والتحريفات عنه فلا يبعد أن يسمى بكلمة الله تعالى على هذا التأويل....
وقال الشيخ الاكبر
*(الباب السابع والتسعون في مقام الكلام وتفاصيله) إن الكلام عبارات وألفاظ * وقد تنوب إشارات وإيماء لولا الكلام لكنا اليوم في عدم * ولم تكن ثم أحكام وأنباء وإنه نفس الرحمن عينه * عقل صريح وفي التشريع أنباء فيه بدت صور الأشخاص بارزة * معنى وحسا وذاك البدو إنشاء فانظر ترى الحكمة الغراء قائمة * فيها لعين اللبيب القلب أشياء الكلام صفة مؤثرة نفسية رحمانية مشتقة من الكلم وهو الجرح فلهذا قلنا مؤثرة كما أثر الكلم في جسم المجروح فأول كلام شق إسماع الممكنات كلمة كن فما ظهر العالم إلا عن صفة الكلام وهو توجه نفس الرحمن على عين من الأعيان ينفتح في ذلك النفس شخصية ذلك المقصود فيعبر عن ذلك الكون بالكلام وعن المتكون فيه بالنفس كما ينتهي النفس من المتنفس المريد إيجاد عين حرف فيخرج النفس المسمى صوتا ففي أي موضع انتهى أمد قصده ظهر عند ذلك عين الحرف المقصود إن كان عين الحرف خاصة هو المقصود فتظهر الهاء مثلا إلى الواو وما بينهما من مخارج الحروف وهذه تسمى معارج التكوين فيها يعرج النفس الرحماني فأي عين عين من الأعيان الثابتة اتصفت بالوجود فلا بد لكل متكلم من أثر في نفس من كلمة غير إن المتكلم قد يكون إلهيا وربانيا ورحمانيا فمن كونه ربانيا ورحمانيا لا يشترط في كلامه خلق عين ظاهرة سوى ما ظهر من صورة الكلام التي أنشأها عند التلفظ فإن أثرت نشأة كلامه نشأة أخرى وهو أن يقول لزيد قم فهذا المتكلم قد أنشأ نشأة قم فإن قام زيد لأمره فقد أنشأ هذا الآمر صورة القيام في زيد عن نشأة لفظة قم فهو إلهي لأن انشاء الأعيان إنما هو لله وهذا عام في جميع الخلق فإن لم يسمع منه ولا أثرت فيه نشأة أمره فهو قاصر الهمة وليس بإلهي في هذه الحال وإنما هو رباني أو رحماني ولا يلزم للرباني والرحماني سوى إقامة نشأة الكلام خاصة والإلهي هو الذي ذكرناه غير إن الإلهي على نوعين إلهي كما ذكرناه وإلهي يؤثر كلامه في الأشياء مطلقا من جماد ونبات وحيوان وكون أي كون كان علوا وسفلا فهذا هو الإلهي المطلوب في هذا الطريق ولا يصح وجوده عاما أبدا في هذه الدار بل محله الجنان فإنه لا أكبر من محمد ص وقد قال لمن حقت عليه كلمة العذاب قل لا إله إلا الله فما ظهر عن نشأة أمره نشأة لا إله إلا الله في محل المأمور وإن كان على بصيرة فيه ولكنه مأمور أن يأمر وهو حريص على الأمة فالمأمور ما امتنع وإنما الممتنع لا إله إلا الله فإن هذا اللفظ هو المأمور أن يكون في هذا المحل فلم يكن فلو تكون في محل هذا الشخص لظهر عينه وأعطاه اسم الإسلام كما إن هذا الشخص لما قال له الحق كن وهو في العدم لم يتمكن له إلا أن يكون ولا بد فقد علمت من هو المأمور بالوجود في التحقيق وهو قول الله إنك لا تهدي من أحببت أي إنك لا تقدر على من تريد أن تجعله محلا لظهور ما تريد إنشاءه فيه أن يكون محلا لوجود إنشائك فيه فليس كل متكلم في الدنيا بإلهي مطلق لكن له الإطلاق فيما يريد أن ينشئه في نفسه لا في غيره فاعلم سر هذا واعلم هل أنت متكلم أو لافظ
هذا نتيجة عقيدة الدال الحادث والمدلول القديم عند اهل السنة الاشاعرة!!!!!!!
الاشاعرة انفسهم مختلفون فى فهمها ما المدلول القديم وماالحادث ؟؟؟ ومامعنى دال علي مدلول؟انظر للتحرير الذى نقله وقاله الشنوانى
ثم انظر رده علي القرافي
تأملوا كلام الشنوانى جيدا
٢٠١٨٠٣١٩_٠٨٥٤٠.png
والعجيب ان اخا فى الاسلام قال لي عقيدة الاشاعرة سهلة الفهم فى الدال والمدلول والحنابلة صعبة!!!!
لذلك اكرر السؤال
ماذا يقصد الاشاعرة بدال حادث علي مدلول قديم؟
وهل عند الاشاعرة
مدلول كهيعص قديم ام حادث؟؟؟
تعقيبا علي كلام فضيلة الشيخ فى الصورة فى المرفقات رزقنا الله جميعا سبيل النجاة فى الدنيا والاخرة وجمعنا بفضله وكرمه مع الحبيب المصطفي اقول
وهل البخارى موافق لاهل السنة الاشاعرة فى اثبات الصوت فى خلق الافعال؟
المتلو عند البخارى هو المكتوب فى المصحف وهو الازلي لا الكلام النفسي القديم الذى قال به الاشاعرة مدلول والاخر دال فليس فى كلام البخارى للقران وجودان!!!!!!
البخارى يقول بالنص المكتوب فى المصاحف قديم ازلي غير مخلوق
البخارى لايفرق بين الازلي والمكتوب فى المصحف يااحبابي من اهل السنة الاشاعرة وقد نقلت سابقا كلامه فليراجع
اللفظ المخلوق عنده تحت باب خلق الافعال لا باب خلق القران مابين الدفتين المكتوب فى المصاحف وهذا يجب ان يفهم جيدا
وعقيدة البخارى واحمد واحدة لكن تفهم علي الوجه الصحيح
والا فقولوا لي احبابي
لماذا قال احمد من قال لفظى مخلوق جهمى مع انه مخلوق تحت باب خلق الافعال
الخلاصة
التلاوة غير المتلو المتلو عند البخارى هو مابين الدفتين وهو كلام الله حقيقة لامجازا وليس المتلو عند البخارى النفسي البخارى ليس عنده دال ومدلول
هناك فرق
بوركتم
ملحوظة
انا لا ادافع عن عقيدة قديم نوع حادث احاد وهى عقيدة باااااطلة مخالفة للحنابلة انا اتكلم عن عقيدة جمهور الحنابلة كى لا يظن البعض انى ادافع عن معتقد معين وشيخ معين بل علي العكس انا ضد اعتقاد السلفية المعاصرة فى صفة الكلام واراه مخالف للحنابلة فى جانب اساسي منه اجتمع عليه جميع اهل السنة والجماعة اشاعرة وماتريدية وحنابلة وهو كلام الله قديم غير حادث
انا اقول البخارى موافق للحنابلة لا الشيخ فلان
وارجو ان لابظن البعض انى ادافع عن نسبة الكتاب للنووى
بل اقولها صراحة
النووى قطب من اقطاب اهل السنة والجماعة اهل الحديث الاشاعرة من انكر هذا فلايحتاج لمناقشة اصلا
هذا ما كان قد خطر ببالى لأقطع الشك باليقين وأنا أعلم أن عندهم من العلم اصحه واضبطهان اردت ان تنتقل من الخبر للمعاينة فاسلك طريق القووووم تذوق انوار هذا العلم
أما ما جاء بهذا الرابط :فبعد ما قرأت ما فيه علمت أن ما نعلمه عن هذه الصفة هو قشور وأن النجاة في ذلك هي في التفويض ولا غيرهCollage_1521103988851.jpg
وشكرا
جهد مشكور أخى
جزاك الله خيرا
بوركتم
بل التفويض هو الاسلم فى كل الصفات وليس الكلام فقط ولايخفى علي طلاب العلم ماذا احدثت شبه المعتزلة واهل البدع فى فهم صفة الكلام وغيرها من الصفات والخلاف الذى وقع بين اهل السنة
خذ مثال بسيط
FB_IMG_1521464369509.jpg
لذلك لما قال السلف القران كلام الله غير مخلوق وسكتوا كان هذا الاسلم والاعلم والاحكم
٢٠١٨٠٣٢٠_٠٨٣٩٣.png
تعقيبا علي كلام فضيلة الشيخ
اريد نص واحد من كتب الحنابلة ان الصفة القديمة الازلية حلت فى المصاحف كحلول الاقنوم عند النصارى فى جسد عيسي
ليس معنى قول الحنابلة الصوت والحرف تشبيه عقيدتهم بالنصارى كما ادعى الامام الرازى حاشا لله بل قال قولا فى المعالم عن الحنابلة لا اعلم اى حنابلة يعتقدون هذا!!!!!!!
وذكرت فى ماسبق معنى اثبات الصوت عند الحنابلة فليراجع
وليس معنى قول السلف والحنابلة ان مابين الدفتين كلام الله الازلي ان الصفة القديمة انتقلت وحلت فى المصاحف حاشا لله
بل نقول وتأملوا جيدا
المكتوب فى المصاحف هو كلام الله الازلي القديم علي الحقيقة غير حال فيها وهذا من دقائق عقائد الحنابلة تأملوا غير حال فيها
ابن الزغوانى نفسه ذكر قولين عن الحنابلة وهو بنفسه رجح هذا
وهل يظن بمسلم موحد ان يعتقد بحلول مثل حلول النصارى
ثم سؤال
مامعنى قول النصارى فى حلول اقنوم الكلمة فى جسد عيسي جعلتموه موافق للحنابلة ؟؟؟
ارجو ان يجيبنى الاخوة علي سؤالي هذا بعد اطلاعم علي كتب النصارى
النصارى يقولون اله تأنس
هل تعلموا معنى اله تأنس عند النصارى حلول اقنوووومى
راجعوا كتب النصارى تعلموا
فكيف يظن بالسادة الحنابلة ان يقولوا مثل هذا حاشا لله
والله تذكرت نفس شبهة المعتزلة علي اهل السنة الاشاعرة والزامهم بعقيدة النصارى فى اثبات الصفات
الخلاصة ليس معنى قولنا التلاوة هى المتلو او مابين الدفتين كلام الله حقيقة ان الصفة الازلية انتقلت وحلت فى الكتب او فى لسانى حاشا لله
وهذه كتب الحنابلة تنطق بذلك
سيقول اخ اشعرى اذن مامعنى مابين الدفتين كلام الله علي الحقيقة من غير ان يحل الازلي فى الورق
اقول له معناه
ان الله تكلم به حقيقة لفظ ومعنى كلام ازلي قديم ونفووووووض حقيقة كل هذا الي الله لاننا لاندرى اصلا ماهية الصفة وماقلنا هذا الا اتباعا للسلف القائلين بعدم خلق القران والسلف لم يقصدوا الا هذا القران الذى فى المصاحف وهذا لايشك فيه احد باعتراف الاشاعرة ونقلت بعض كلامهم من قبل يراجع
FB_IMG_1521529380139.jpg
بمناسبة عقيدة الدال الحادث والمدلول القديم عند اهل السنة الاشاعرة
هل من الممكن ان يتفضل علينا احد من اهل السنة الاشاعرة بشرح كلام السيالكوتى هنا وهو من هو عند اهل الحق الاشعرية؟؟
٢٠١٨٠٣٢٠_٠٩٢١٥.png
٢٠١٨٠٣٢٠_١٠٠٤٥.png
تعقيبا علي مانقله فضيلة الشيخ
هذا تصريح بجواز ان يسمع سيدنا جبريل الكلام الازلي القديم وان كان بلاصوت وحرف كما نص الاشعرى
جميل
طرحت فى بداية الموضوع سؤال هام كيف تلقي سيدنا جبريل القران؟؟؟؟
وهو سؤال محورى
عند السادة الحنابلة
عن سيدنا محمد عن سيدنا جبريل عن رب العزة عز وجل
عند السادة الاشاعرة الامام الاشعرى اثبت سماع الازلي
هنا السؤال المحورى والهااااااام جدا
هل عند الاشاعرة
ماسمعه سيدنا محمد من جبريل هو ماسمعه سيدنا جبريل من رب العزة
ان قلت نعم فقد قلت مثل قول الحنابلة
وان قلت لا
بل معنى سماع جبريل انه فهم كلام الله الازلي وليس عين ماسمعه من رب العزة هو عين ماتلاه علي سيدنا محمد بل ماتلاه هو المفهوم من السماع لا عين ماسمع !!!
اقل لك كيف؟؟؟؟
وضح اكثر ممكن
سيأتى اخ لنا اشعرى ويقول
هل عندكم معاشر الحنابلة الله تكلم بالترتيب والتعاقب كالترتيب والتعاقب الذى تكلم به جبريل
اقول له لا كلامه قديم المتجدد الاسماع لا الكلام الازلي
سيقول فكيف سمع جبريل القران الازلي المنزه عن التعاقب ومايتلوه متعاقب
اقولك لك هذا هو عين مذهب التفويض الذى قال به الحنابلة وقال عنه الخصوم مجانين وخارج عن زمرة العقلاء
وليس فى الامر جنون ولاخروج عن زمرة العقلاء
بل نؤمن ونفوض حقيقة كل هذا الي الله عز وجل
ولو تتبعنا نفس المنهج سنقول
كيف يسمع القديم ؟؟؟؟؟؟عند الماتريدية خارج نطاق العقل
كيف يري لاجهة ولا مكان ولامسافة ولا .........(عقلا صعب تصوره والاشاعرة انفسهم عندهم معضلات فى اثبات الىؤيا عقلا)
كيف كلام الله واحد وهو خبر وامر ونهى و.....ام سترد لصفات الافعال كابن كلاب !!!!!!ام ترد الكل للخبر كما فعل الرازى!!!!!!!
منهجنا اتباع سلف الامة بلاكيف نؤمن ونفوض حقيقة كل هذا الي الله
وفى علم التوحيد ستصل لمرحلة تقل للعقل قف والزم قول السلف ولاتتعداه
وهذا مالتزم به اهل السنة الاشاعرة فى مبحث رؤية الله
رغم صعوبة اثباتها عقلا التزموا الاثبات بدليل النقل وان كان الاثبات عقلا صعب بل فى غاية الصعوبة
بل قالوا نؤمن ونفوض حقيقة رؤية الله الي الله عز وجل مع نفى اى امارات الحدوث
نفس المنهج تبعه الحنابلة فى صفة الكلام
والله الموفق
معنى التفويض أن الله تكلم بكلامه القديم وليس كما جاء من قبل أنه نفس ما نقرأه في المصحف ..أليس كذلك ؟اقولك لك هذا هو عين مذهب التفويض الذى قال به الحنابلة وقال عنه الخصوم مجانين وخارج عن زمرة العقلاء
المكتوب فى المصحف هو كلام الله القديم وهو ماتتلوه وهو المحفوظ فى الصدور كيفية هذا الكلام وقيام اللفظ والمعنى فى الذات بلاترتيب ولاتعاقب مفووضة لان صفات المعانى كلها مفوضة عند اهل السنة والتعريف بالرسم لابالحد وهذا لاخلاف عليه بين اهل السنة ...المهم تعتقد ان المكتوب فى المصاحف والمحفوظ فى الصدور من ايات بينات هو كلام الله الازلي القديم...راجع اعتقاد الاسماعيلي تفهم قولي اكثر
مثال
تقول علم الله كاشف وعلمى كاشف هل علمك نفس علم الله
لا
الاشتراك فى الثبوت لابقتضي اشتراك فى ماهية
كذلك
هل قراءتك لكلام الله يحوله من غير مخلوق لمخلوق لا كما نقلت لك عن الطبري سابقا
نعم انت تتلو كلام الله القديم وكيفية قبام هذا الكلام فى الذات لابعلمه الا الله لان ماهية وحقيقة الصفة مفوضة اصلا
عقيدة السلف والحنابلة تحتاج تدبر شديد
انظروا لهذه الانوار السلفية فى اعتقاد اهل السنة والجماعة للالكائي السلفي الاثري
610 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: ثنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ حَمْدَوَيْهِ قَالَ: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ بَسَّامٍ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: أَنَا تَوَلَّيْتُ دَفْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ لَمَّا مَاتَ بِخَرْتَنْكَ , فَأَرَدْتُ حَمْلَهُ إِلَى سَمَرْقَنْدَ أَنْ أَدْفِنَهُ بِهَا , فَلَمْ يَتْرُكْنِي صَاحِبٌ لَنَا مِنْ أَهْلِ سَكَجْكَثَ فَدَفَنَّاهُ بِهَا , فَلَمَّا أَنْ فَرَغْنَا وَرَجَعْتُ إِلَى الْمَنْزِلِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ قَالَ لِي صَاحِبُ الْقَصْرِ: سَأَلْتُهُ أَمْسِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ. فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تَقُولُ لَيْسَ فِي الْمُصْحَفِ قُرْآنٌ وَلَا فِي صُدُورِ النَّاسِ. فَقَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ أَنْ تَشْهَدَ عَلَيَّ بِمَا لَمْ تَسْمَعْهُ مِنِّي , إِنِّي أَقُولُ كَمَا قَالَ اللَّهُ: {وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} [الطور: 2]
أَقُولُ: فِي الْمَصَاحِفِ قُرْآنٌ , وَفِي صُدُورِ الرِّجَالِ قُرْآنٌ , فَمَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ هَذَا يُسْتَتَابُ , فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا سَبِيلُهُ سَبِيلُ الْكُفْرِ....
611 - وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: ثنا أَبُو صَالِحٍ خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو أَحْمَدَ بْنِ نَصْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ النَّيْسَابُورِيَّ الْمَعْرُوفَ بِالْخَفَّافِ بِبُخَارَى يَقُولُ: كُنَّا يَوْمًا عِنْدَ أَبِي إِسْحَاقَ الْقُرَشِيِّ وَمَعَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ , فَجَرَى ذِكْرُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ , فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ زَعَمَ أَنِّي قُلْتُ: لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ , فَهُوَ كَذَّابٌ , فَإِنَّى لَمْ أَقُلْهُ. فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقَدْ خَاضَ النَّاسُ فِي هَذَا وَأَكْثَرُوا فِيهِ. فَقَالَ: لَيْسَ إِلَّا مَا أَقُولُ وَأَحْكِي لَكَ عَنْهُ. قَالَ أَبُو عَمْرٍو الْخَفَّافُ: فَأَتَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ فَنَاظَرْتُهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْحَدِيثِ حَتَّى طَابَتْ نَفْسُهُ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ هَاهُنَا رَجُلٌ يَحْكِي عَنْكَ أَنَّكَ قُلْتَ هَذِهِ الْمَقَالَةِ. فَقَالَ لِي: يَا أَبَا عَمْرٍو احْفَظْ مَا أَقُولُ: مَنْ زَعَمَ مِنْ أَهْلِ نَيْسَابُورَ وَقُومَسَ وَالرَّيِّ وَهَمَذَانَ وَحُلْوَانَ وَبَغْدَادَ وَالْكُوفَةِ وَالْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ وَالْبَصْرَةِ أَنِّي قُلْتُ: لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ , فَهُوَ كَذَّابٌ , فَإِنَّى لَمْ أَقُلْ هَذِهِ الْمَقَالَةَ , إِلَّا أَنِّي قُلْتُ: أَفْعَالُ الْعِبَادِ مَخْلُوقَةٌ
ملحوظة
تأمل كما نقلنا وكررنا البخارى يقصد تحت باب خلق الافعال لا خلق القران فتدبروا هذه الانوار السلفية الاثرية
612 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ قَالَ: ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ: فَأَوَّلُ مَا نَبْدَأُ بِالْقَوْلِ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَنْزِيلُهُ؛ إِذْ كَانَ مِنْ مَعَانِي تَوْحِيدِهِ , وَالصَّوَابُ مِنَ الْقَوْلِ فِي ذَلِكَ عِنْدَنَا أَنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ , وَكَيْفَ كُتِبَ , وَكَيْفَ تُلِيَ , وَفِي أَيِّ مَوْضِعٍ قُرِئَ , فِي السَّمَاءِ وُجِدَ , أَوْ فِي الْأَرْضِ حُفِظَ , فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ كَانَ مَكْتُوبًا , أَوْ فِي أَلْوَاحِ صِبْيَانِ الْكَتَاتِيبِ مَرْسُومًا , فِي حَجَرٍ نُقِشَ , أَوْ فِي رَقٍّ خُطَّ , فِي الْقَلْبِ حُفِظَ , أَوْ بِاللِّسَانِ لُفِظَ , فَمَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ أَوِ ادَّعَى أَنَّ قُرْآنًا فِي الْأَرْضِ أَوْ فِي السَّمَاءِ غَيْرَ الَّذِي نَتْلُوهُ بِأَلْسِنَتِنَا وَلَكِنَّهُ فِي مَصَاحِفِنَا , أَوِ اعْتَقَدَ ذَلِكَ بِقَلْبِهِ , أَوْ أَضْمَرَهُ فِي نَفْسِهِ , أَوْ قَالَ بِلِسَانِهِ دَايِنًا بِهِ , فَهُوَ بِاللَّهِ كَافِرٌ , حَلَالُ الدَّمِ , وَبَرِيءٌ مِنَ اللَّهِ , وَاللَّهُ بَرِيءٌ مِنْهُ , يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [البروج: 22] . وَقَالَ وَقَوْلُهُ الْحَقُّ: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} [التوبة: 6] . فَأَخْبَرَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَنَّهُ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ , وَأَنَّهُ مِنْ لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْمُوعٌ , وَهُوَ قُرْآنٌ وَاحِدٌ , مِنْ مُحَمَّدِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْمُوعٌ , وَفِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ مَكْتُوبٌ , وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الصُّدُورِ مَحْفُوظٌ , وَبِأَلْسُنِ الشُّيُوخِ وَالشُّبَّانِ مَتْلُوٌّ , فَمَنْ رَوَى عَلَيْنَا أَوْ حَكَى عَنَّا أَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا أَوِ ادَّعَى أَنَّا قُلْنَا غَيْرَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَغَضَبُهُ , وَلَعْنَةُ اللَّاعِنِينَ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ , لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا , وَهَتَكَ سِتْرَهُ , وَفَضَحَهُ عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ , يَوْمَ لَا تَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ
613 - وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْوَارِقُ جَوَّازًا قَالَ: كُنْتُ أُورِقُ عَلَى دَاوُدَ الْأَصْبَهَانِيِّ فَكُنْتُ عِنْدَهُ يَوْمًا فِي دِهْلِيزِهِ مَعَ جَمَاعَةٍ مِنَ الْغُرَبَاءِ , فَسُئِلَ عَنِ الْقُرْآنِ فَقَالَ: الْقُرْآنُ الَّذِي قَالَهُ اللَّهُ: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة: 79] وَقَالَ: {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ} [الواقعة: 78] غَيْرُ مَخْلُوقٌ. وَأَمَّا مَا بَيْنَ أَظْهُرِنَا يَمَسُّهُ الْجُنُبُ وَالْحَائِضُ فَهُوَ مَخْلُوقٌ. قَالَ الْقَاضِي أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ: وَهَذَا مَذْهَبُ النَّاشِئِ , وَهُوَ كُفْرٌ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ , صَحَّ الْخَبَرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ «نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ» . فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كُتِبَ فِي الصُّحُفِ وَالْمَصَاحِفِ قُرْآنًا , فَالْقُرْآنُ عَلَى أَيِّ وَجْهٍ تُلِيَ وَقُرِئَ فَهُوَ وَاحِدٌ , وَهُوَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ
624 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّيُّ قَالَ: نا أَبُو نَصْرٍ اللَّيْثُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ قَالَ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَرُّوذِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ , يَعْنِي الْمَرْوَزِيَّ صَاحِبَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ فِي النَّوْمِ وَعَلَيْهِ حُلَّتَانِ خَضْرَاوَانِ وَفِي رِجْلَيْهِ نَعْلَانِ شِرَاكُهُمَا مِنَ الْمَرْجَانِ , وَعَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ مُكَلَّلٌ بِأَنْوَاعِ الْجَوَاهِرِ , فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا الَّذِي فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي وَتَوَّجَنِي وَكَسَانِي , وَقَالَ لِي: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّمَا أَعْطَيْتُكَ هَذَا لِمَقَالَتِكَ: الْقُرْآنُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ
اعتقاد اهل السنة الالكائي
379 - وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ الْمُقْرِئُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى وَهُوَ ابْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ , عَنْ أَبِي كَنَفٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَنْ حَلَفَ بِالْقُرْآنِ فَعَلَيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ يَمِينٌ. قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَنْ حَلَفَ بِالْقُرْآنِ فَعَلَيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ يَمِينٌ , وَمَنْ كَفَرَ بِحَرْفٍ مِنْهُ فَقَدْ كَفَرَ بِهِ أَجْمَعَ. قُلْتُ: وَالْكَفَّارَةُ لَا تَجِبُ إِذَا حَلَفَ بِمَخْلُوقٍ
لا شك في هذاقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَنْ حَلَفَ بِالْقُرْآنِ فَعَلَيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ يَمِينٌ , وَمَنْ كَفَرَ بِحَرْفٍ مِنْهُ فَقَدْ كَفَرَ بِهِ أَجْمَعَ. قُلْتُ: وَالْكَفَّارَةُ لَا تَجِبُ إِذَا حَلَفَ بِمَخْلُوقٍ