قبل ان ترد وتعلق بصحة صواب مذهبك العقدي اود ان اقول ان الموضوع كله هو تراكم معرفة فقط يعني هذه العقائد لم تأتي في الاصل ككتاب واحد جمعه عالم قلد تابعي او صحابي بل هي مجرد اقوال على او ردود على اسئلة وردت من بعض الناس مثل مالك حصل معه ان سأله شخص ما عن الاستواء فرد عليه بما تعرف وهذا اول رد عقدي وقبل هذا لم يكن يعرف اصلا شيء اسمه عقيدة وحتى الكتب التي الفت بعد هذا كان اسمها السنة مثل السنة للبربهاري هذا كل ما في الموضوع هو اسألة وردود عليها
كمثال اخر فقط لتصدق ان الموضوع كله على بعضه مجرد اقوال هو قولهم في الايمان يزيد وينقص هذا رد من العلماء احدهم او بعضهم رد بهذا القول لكن الاصل في المسألة انها انتشرت ايام ابو حنيفة فرد بما يراه مناسبا حول زيادة الايمان
والسبب هو ان بعضهم قال يوما ان ايمانه زاد حتى صار كايمان عمر فرد الاخر بان ايمانه كايمان ابو بكر وقال الثالث ان ايمانه مثل ايمان جبريل فرد ابو حنيفة ان كل الايات التي تتحدث عن زيادة الايمان محمولة على الصحابة لانهم في الاصل كانوا كفار اهل وثنية فبصحبتهم للرسول كان الايمان يزداد قليلا قليلا وهناك فرق بينهم في الزيادات
فلما انتقل لجوار ربه اتى بعده من هاجمه مع ان حجته قوية جدا
انظر هنا
وقال في الوصية: (ثم الإيمان لا يزيد ولا ينقص؛ لأنه لا يتصور زيادة الإيمان إلا بنقصان الكفر، ولا يتصور نقصان الإيمان إلا بزيادة الكفر، فكيف يجوز أن يكون الشخص الواحد في حالة واحدة مؤمنا وكافرا، والمؤمن لا مؤمن حقا. وليس في إيمان المؤمن شك، كما أنه ليس في كفر الكافر شك...)
https://www.dorar.net/aqadia/3267/%D...85%D8%A7%D9%86
فهذا القول منه له حجة ولكن من لا يقتنع يميل للتشنيع والتبديع والزعم بان هذا مخالف لقول السلف والسؤال الذي يطرح نفسه ان لم يكن ابو حنيفة من السلف فهل احمد بن حنبل هو السلف
ومن كلامه ايضا
إلى أن قال: (وإيمان أهل السماء والأرض لا يزيد ولا ينقص من جهة المؤمن به، ويزيد وينقص من جهة اليقين والتصديق. والمؤمنون مستوون في الإيمان والتوحيد، متفاضلون في الأعمال)
مع ان قوله اصلا هو رد على من ادعى ان ايمانه صار مثل ايمان عمر او ابو بكر او جبريل
يعني ان قولهم الايمان يزيد وينقص ليس من كلام السلف بل قول المخالف لابي حنيفة فقط وحتى مقالة السنة عن الايمان بانه قول وعمل وتصديق خالفهم الطحاوي فقد قالفي عقيدته المشهورة التي ذكر أنها عقيدة أبي حنيفة وصاحبيه رحمهم الله: (والإيمان هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان، وجميع ما صح عن رسول الله من الشرع والبيان كله حق. والإيمان واحد وأهله في أصله سواء، والتفاضل بينهم بالخشية والتقى ومخالفة الهوى وملازمة الأولى)
والسلف هنا انتقدوا الطحاوي وابو حنيفة
انظر كلام الشيخ في موسوعته
وقد عد أصحاب المقالات أبا حنيفة وأصحابه من المرجئة لإخراجهم العمل من مسمى الإيمان ونفيهم الزيادة والنقصان، واشتد إنكار السلف عليهم لذلك.
من هم السلف هذا سؤال مهم
لانه ان كان هناك سلف لهم مقالة تختلف عن ابو حنيفة فهذا يعني ان هذه العقيدة كاملة كانت معروفة قبل ابو حنيفة ولكنه خالف وان لم تكن هناك كتب عقيدة فهذا يعني ان ابو حنيفة سابق بالقول في هذا الباب وهو الراجح ولا يتوقع من شيخ مثله ان يخالف من سبقه
اعتقد ان الفكرة وصلت وهي ان كل ما تراه وتقراءه كعقائد هي في الاصل ردود من قوم او افراد في عصر ما على سؤال او شبهة وارد قوم اخرون ان يخالفوا فبدعوا من رد وساهم في قمع البدعة
ولو تمعنت في قول من قال ان الايمان يزيد يرد عليه الى اي مدى يعني هل ايمان سياتي عليه يوم ويصبح مثل ايمان الملائكة او الصديقين
طبعا وطالما ان الموضوع فيه لا فلما تعارض من اصله
-------------------
نعود لموضوعك الذي تخالف فيه الاشاعرة بقولهم الكلام النفسي وترجيحك لقول بعض الحنابلة بان الكلام قديم وليس محدث هذا ما هو دليله
اضافة الى هذا ان المقالة هنا توافق اصل المذهب وهذا تركته اقصد لماذا قال الحنابلة هنا بان القران قديم بينما بعضهم قال انه محدث
السبب ان من قال انه قديم هو في الاصل جبري وهذا هو وجه الخلاف بين الحنابلة والمعتزلة ان الحنابلة جبرية وكلام المعتزلي عمرو بن عبيد واضح ولا يحتاج لمزيد شرح فهو القائل
وقال معاذ بن معاذ : سمعت عمرا يقول : إن كانت تبت يدا أبي لهب في اللوح المحفوظ ، فما لله على ابن آدم حجة . وسمعته ذكر حديث الصادق المصدوق ، فقال : لو سمعت الأعمش يقوله لكذبته إلى أن قال : ولو سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوله لرددته .
ولو اردت مزيد من الادلة ممكن و الكلام عن القلم
نعرف ان هناك رواية اول ما خلق الله القلم قال له اكتب وزيادات فيها تختلف معانيها فذهب الحنابلة الجبرية الى الزيادة اكتب مقادير الخلق مع ان هناك رواية اخرى او زيادة وهي اكتب فجرى بما هو كائن
انظر هنا
[المسألة الرابعة]:
تلحَظُ أَنَّ حديث عبد الله بن عمرو فيه قال «قدر الله مقادير الخلائق» ولما قَدَّرْ -يعني كتب- كان عرشه على الماء.
وفي حديث عبادة قال «إن الله أول ما خلق الله القلم فقال له أكتب» فيقتضي حديث عبادة أنَّ الأمر بالكتابة كان مُرَتَّباً على ابتداء خلق القلم.
وتقدير القَدَرْ كان قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة والعرش على الماء.
فدل حديث عبد الله بن عمرو على وجود تقدير وعلى وجود العرش -خلق العرش- وعلى خلق الماء.
ودلَّ حديث عبادة على أنَّ خَلْقْ القلم تَبِعَهُ قول الله - عز وجل - للقلم أكتب فجرى بما هو كائن إلى قيام الساعة.
وهذا الترتيب جاء في حرف الفاء الذي يدل في مثل هذا السياق على أنَّ هذا بعد هذا دون تراخٍ زمني.
ولهذا اختلف العلماء في هذه المسألة في الجمع بين هذين الحديثين هل القلم هو أول المخلوقات أم العرش خُلِقَ قبله على قولين للسلف فمن بعدهم:
1- القول الأول: إنَّ العرش قبل القلم وكذلك الماء قبل القلم.
والقول الأول هو قول جمهور السلف كما نسب ذلك إليهم شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره.
2- القول الثاني أنَّ القلم هو أول المخلوقات والعرش والماء بعد ذلك وهو قول طائفة من أهل العلم.
الترجيح ما بين هذين القولين هو أنَّ الأحاديث يجب الجمع بينها وعدم تعارضها.
وحديث عبادة بن الصامت في قوله صلى الله عليه وسلم «إن أول ما خلق الله القلم فقال له أكتب» يقتضي أنَّ الكتابة كانت بعد خلقه.
وحديث عبد الله بن عمرو يقتضي تقدم وجود العرش والماء على حصول الكتابة.
فدلّ هذان الحديثان على أنَّ العرش والماء موجودان قبل، وأنَّ خلق القلم تبعته الكتابة.
ولهذا نسبه شيخ الإسلام إلى جمهور السلف بأنَّ القلم موجود بعد العرش والماء.
واستشهد هذا الشارح بقصيدة ابن القيم
والناس مختلفون في القلم الذي ****** كتب القضاء به من الديان
هل كان قبل العرش أو بعده ****** قولان عند أبى العلا الهمذاني
والحق أن العرش قبل لأنه ****** عند الكتابة كان ذا أركان
هذا هو اصل المذهب الحنبلي انه جبري
http://islamport.com/w/aqd/Web/1809/261.htm
وهو الذي عليه الحنابلة
والحديث الذي اخذوا به هو : أولُ ما خلق اللهُ القلَمَ فقال اكتُبْ قال وما أكتُبُ يا ربِّ . قال اكتُبْ القدَرَ قال فجرى القَلَمُ في تلْكَ الساعَةِ بِما كانَ و بما هو كائِنٌ إلى الأبَدِ
وهناك فرق بين قولنا بماكان وبما هو كائن وقولهم كتب مقادير المقادير او القضاء
وبصحة الحديث اعلاه وهو ان القلم كتب القدر وكتب القران والانجيل والتوراة فهذا القلم هو جماد كغيره من الجمادات الله يكلمها لكونه من مخلوقاته لكن هل كان كلامه مع القلم بحرف وصوت كما تزعم
القلم مخلوق والله خلقه للكتابه هذا امر لا ننكره لكن لما كتب هذا القلم هل ما كان يكتبه هو املاء من الله ام هو امر من الله بان يكتب فكتب وهذا الامر من الله يوجد اشياء مخلوقه كقوله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون
يعني هل القلم هنا كتب كلاما سمعه من الله ام ان الله خلق في هذا القلم الكلام وكتبه
طبعا القران اخذ من اللوح المحفوظ لديك لذا قلت قديم وهذا القديم هو مخلوق ان كان القران او اللوح المحفوظ
انا لا اتكلم عن اللوح المحفوظ ولا عن القلم بل عن ما هو مكتوب في اللوح المحفوظ
لا يوجد في الحديث ان الله جلس يملي على القلم والقلم ايضا لا يعلم ما هو كائن وما سيكون فكيف ترد هنا
يعني ان حجة من قال ان القران مخلوق قوية جدا
ولا ترد علينا بقول السلف فهم الحنابلة كما عرفت ولديهم اختلاف في العقيدة واضح