وصلت ل 330 مشاركة ولم افهم مما تضعه ماذا تريد
بالمناسبة كل ما اوردته من اقوال يمكن الرد عليها لكن الموضوع في مسألة الكلام وهنا الاقوال التي اوردتها ناقشت كلام الله مع الرسل او الكلام الذي جرى بينه وبين رسله مباشرة او وحيا ويهمنا الكلام الذي جرى بين الله وبين رسله مباشرة
لان الاقوال التي اوردتها وكان الاشكال في الكلام هو في نقل جبريل عليه السلام من الله الى الرسل فلكل رسول لغته وحاصل ما حدث ان الله اوحى لجبريل وهو نقل هذا الوحي الى الرسول بلغته مابين الله وجبريل والرسول لم تتطرق اليه بما يوضح او لنقل يشرح هذه الصورة بمعنى يليق
لكن النقل الذي اتيت به هو يتكلم عن الكلام الذي تسمعه الاذن فقط ولله سبحانه وتعلى اوامره التي يوجهها للانسان عبر الرسل وللجمادات والحيوانات وايضا له وحيه الذي يوجهه للبشر مثل ام موسى اوحى الله اليها بوضع موسى في التابوت ورميه في اليم
و ايضا هنا صورة يمكن ان توضع في موضوع خاص بها وهي ايهما افضل موسى ام الخضر بسبب الكلام ايضا
لماذا
لان موسى عليه السلام كلمه الله في الوادي المقدس وسمع موسى الصوت من خلف الشجرة وهذا الصوت هو الذي تتكلم عنه هذه النقول او الصوت الذي ينقله الهواء
بينما في رحلة موسى مع الخضر كان اخر قول للخضر عليه السلام (( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ غڑ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي غڑ ذَظ°لِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا (82) ))
لاحظ هنا موسى في كل افعال الخضر كان يعترض وهذا معروف لكن افعال الخضر هنا هي اوامر من الله ولم يرد في الاية ان هذا الفعل كان بواسطة ملك جبريل او غيره انما نسب الفعل منه لله بمعنى ان هنا وحي يحصل او يتم بين الله والرسول مباشرة ويستفاد من هذه الاية ان الخضر افضل من موسى لان الخضر كلمه الله من خلف شجرة بينما الخضر كلمة الله مباشرة وغير الخضر كثير فمثلا سيدنا ابراهيم عليه السلام كلمه الله مباشرة والكلام بين الله وابراهيم طويل فمثلا قول ابراهيم (( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىظ° غ– قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن غ– قَالَ بَلَىظ° وَلَظ°كِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي غ– قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىظ° كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا غڑ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) )) هذا كلام حصل بين ابراهيم والله سبحانه وتعالى لم يحصل بصوت كما حصل مع موسى ولا يمكن القول ان كلام الله هنا مع ابراهيم يشبه كلام الله مع موسى وحتى الرسول عليه افضل الصلاة والسلام لما كلمه الله في ليلة المعراج لم يكن كلامه مثل كلام موسى وابسط سبب هو ان نقول ان الفضاء خال من الهواء والصوت محتاج للهواء لينتقل ولا نطيل الكلام هنا ونقول على الله ما يقله لكن الله وصف هذا الحديث في القرآن (( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىظ° (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىظ° (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىظ° (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىظ° (16) )) فهو قد صعد مع جبريل للسماء السابعة وتجاوز سدرة المنتهى
خلاصة القول مسألة الكلام هنا تحصل في الارض بعدة صور ولا تحتاج هذه الصور للهواء
ابسط دليل على هذا في قصة يونس بن متى التقمه الحوت وهو في بطن الحوت كان يسبح الله نعم هناك هواء لكن هذا الهواء محدود في بطن الحوت بمعنى ان يونس فقط والحوت هما من يسمع الصوت فقط لكن الله قال في قصته كما في الاية { وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ } [الأنبياء: 87-88] . انه نادى والنداء صوت مفهوم يعني كلام وايضا في الاية { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ * لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ * فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ } [القلم: 48-50] . وردت نفس اللفظة نادى وزيدت بصفة مكظوم
يعني في الاخير الكلام يكون بصوت او بدون صوت وان كان بصوت يحتاج الهواء لكن بدون صوت لا يحتاج للهواء
الاشكال هنا يكمن في الاقوال التي نقلتها فكلهم ناقش الكلام هنا على ما عرفه اهل اللغة بانه الصوت المفهوم المراد منه او الدال على معنى مثل يا ايها الفاضل
لكن لم تورد معنى لصور الكلام الاخرى مثل قصة الخضر في قوله ( وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي غڑ )
وحتى ابن القيم في النونية مع كثرة الابيات التي قالها في الكلام لم يناقش كلام الله مع السموات والارض والحيوانات وام موسى والخضر ولم يبين صور هذا الكلام وكلامه ننقله لك
والله جل جلاله متكلم بالنقل والمعقول والبرهان
قد أجمعت رسل الإله عليه لم ينكره من أتباعهم رجلان
فكلامه حقا يقوم به وإلا لم يكن متكلما بقران
والله قال وقائل وكذا يقول الحق ليس كلامه بالفاني
ويكلم الثقلين يوم معادهم حقا فيسمع قوله الثقلان
وكذا يكلم حزبه في جنة الحيـ ـيوان بالتسليم والرضوان
وكذا يكلم رسله يوم اللقا حقا فيسألهم عن التبيان
ويراجع التكليم جل جلاله وقت الجدال له من الإنسان
ويكلم الكفار في العرصات تو بيخا وتقريعا بلا غفران
ويكلم الكفار أيضا في الجحـ ـيم أن اخسئوا فيها بكل هوان
والله قد نادى الكليم وقبله سمع الندا في الجنة الأبوان
وأتى الندا في تسع آيات له وصفا فراجعها من القرآن
وكذا يكلم جبريل بأمره حتى ينفذه بكل مكان
واذكر حديثا في صحيح محمد ذاك البخاري العظيم الشان
فيه نداء الله يوم معادنا بالصوت يبلغ قاصيا والداني
هب أن هذا اللفظ ليس بثابت بل ذكره مع حذفه سيان
ورواه عندكم البخاري المجسـ ـم بل رواه مجسم فوقاني
أيصح في عقل وفي نقل ندا ء ليس مسموعا لنا بأذان
أم أجمع العلماء والعقلاء من أهل اللسان وأهل كل لسان
أن الندا الصوت الرفيع وضده فهو النجاء كلاهما صوتان
والله موصوف بذاك حقيقة هذا الحديث ومحكم القرآن
واذكر حديثا لابن مسعود صر يحا أنه ذو أحرف ببيان
الحرف منه في الجزا عشر من الـ ـحسنات ما فيهن من نقصان
وانظر إلى السور التي افتتحت بأحـ ـرفها ترى سرا عظيم الشان
لم يأت قط بسورة إلا أتى في إثرها خبر عن القرآن
إذ كان إخبارا به عنها وفي هذا الشفاء لطالب الإيمان
ويدل أن كلامه هو نفسها لا غيرها والحق ذو تبيان
فانظر إلى مبدأ الكتاب وبعدها الأ عراف ثم كذا إلى لقمان
مع تلوها أيضا ومع حم مع يس وافهم مقتضى القرآن
فصل: في إلزامهم القول بنفي الرسالة إذا انتفت صفة الكلام
والله عز وجل موص آمر ناه منبٍّ مرسل لبيان
ومخاطب ومحاسب ومنبىء ومحدث ومخبر بالشان
ومكلم متكلم بل قائل ومحذر ومبشر بأمان
هاد يقول الحق يرشد خلقه بكلامه للحق والإيمان
فإذا انتفت صفة الكلام فكل هذا منتف متحقق البطلان
وإذا انتفت صفة الكلام كذلك الـ إرسال منفي بلا فرقان
فرسالة المبعوث تبليغ كلا م المرسل الداعي بلا نقصان
وحقيقة الإرسال نفس خطابه للمرسلين وأنه نوعان
نوع بغير وساطة ككلامه موسى وجبريل القريب الداني
منه إليه من وراء حجابه إذ لا تراه ها هنا العينان
والآخر التكليم منه بالوساطة وهو أيضا عنده ضربان
وحي وإرسال إليه وذاك في الشـ ـورى أتى في أحسن التبيان
السبب في ان مثله يثبت صفة الكلام لله لعلة وليس لكون الكلام صفة لله بل لعلة ان يوصف الله بخلاف هذا مع انه يورد اصناف لكلام الله لكن لم يتطرق لكلام الله مع الجماد ومرت معنا من قبل هذه الصور
وإذا انتفت صفة الكلام فضدها خرس وذلك غاية النقصان
فلئن زعمتم أن ذلك في الذي هو قابل من أمة الحيوان
والرب ليس بقابل صفة الكلا م فنفيها ما فيه من نقصان
فيقال سلب كلامه وقبوله صفة الكلام أتم للنقصان
إذ أخرس الإنسان أكمل حالة من ذا الجماد بأوضح البرهان
فجحدت أوصاف الكمال مخافة التشـ ـبيه والتجسيم بالإنسان
ووقعت في تشبيهه بالناقصات الجامدات وذا من الخذلان
الله أكبر هتكت أستاركم حتى غدوتم ضحكة الصبيان
الى اخر ابيات الموضوع