في نهاية المصحف نجد سورة المسد ، و ما فيها من تصوير لطغيان المادة و ذهاب معاني الهمة و النخوة .
و في نهاية الدنيا تقوم الساعة على شرار الخلق
و يحصل التهافت على الترف و الماديات و تذهب معاني الهمة و النخوة .
( لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق )
و ( لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع )
فهل من مناسبة بين الأمرين ؟
يُختتم الكتاب العزيز بسورة الإخلاص ، كتقرير لعقيدة التوحيد ،
و بالمعوذتين كدعاء فيه طلب الحفظ من الله سبحانه و تعالى .
و قبل ذلك جاءت سورة الكافرون لتمييز المؤمنين من الكافرين .
و سورة النصر للتبليغ بانتصار الإسلام .
ثم تأتي سورة المسد و ما فيها من تصوير لطغيان المادة و ذهاب معاني الهمة و النخوة .
فهل في مجيء سورة النصر و بعدها سورة المسد في آخر المصحف إشارة إلى ما يكون في آخر الزمان من انتصار للإسلام بظهور سيدنا المسيح عليه السلام و ما يكون بعد ذلك من قيام الساعة على شرار الخلق المتهافتين على الماديات و حطام الدنيا ؟