النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: سؤال حول مفهوم ( الحال)

  1. سؤال حول مفهوم ( الحال)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    لو تكرمتم:
    في أي كتاب من كتب الإمام الرازي يمكنني أن أجد رأيه في الأحوال.
    ( الحال عند من يثبتها: هي أمر لا موجود و لا معدوم بل واسطة بين الوجود و العدم).
    جزاكم الله خيراً.
    اللهَ قُل و ذرِ الوجودَ و ما حوى.............. إن كنتَ مرتاداً بلوغ كمال

  2. قال الشيخ جمال الدين القاسمي الدمشقي شارحاً كلام الإمام بدر الدين الزركشي في ’لقطة العجلان‘؛(المعلوم ينقسم الى موجود(1) و معدوم و لا واسطة بينهما على الاصح خلافاً للقاضي و امام الحرمين حيث ثبتوها و سموها بالحال):
    ــــــــــــــــــــــــ
    (1): اى محقق في الخارج و المعدوم عكسه. و الحال ما لم يرتق الى درجة الموجود فيشاهد و لم ينحط الى دركة المعدوم فيكون عدماً محضاً بل هو واسطة كوجود زيد فإنه حال لا ينفك عن ذاته قال الرازي: ’’و قد حدوا الحال بانها صفة لموجود لا يوصف بالوجود و لا بالعدم ثم اورد ان البديهة حاكمة بأن كل ما يشير العقل اليه فإما ان يكون له تحقق بوجه من الوجوه و إما أن لا يكون فالأول هو الموجود و الثاني هو المعدوم و على هذا لا واسطة بين القسمين إلا أن يفسروا الموجود و المعدوم بغير ما ذكرنا و حينئذٍ ربما حصلت الواسطة على ذلك التأويل و يصير البحث لفظياً‘‘ اه ، و أجاب الطوسي بـ’’أن القسمة لكل ما يشيرالعقل الى ماله تحقق و الى ما ليس له تحقق هو القسمة الى الثابت و المنفي و هم لا يخالفون في ذلك و لا يثبتون بين الثبوت و النفي واسطة لكنهم يقولون ان الوجود أخص من الثبوت و الموجود كل ذات له صفة الوجود و الصفة لا يكون لها ذات لا جرم لا تكون موجودة و لا معدومة و من ههنا ذهبوا الى القول بالواسطة فإنهم يعنون بالذات و الشيء كل ما يعلم أو يخبر عنه بالإستقلال، و بالصفة كل ما لا يعلم إلا بتبعية الغير. و كل ذات إما موجودة او معدومة و المعدوم يقال على كل ذات ليس له صفة الوجود و يجوز أن يكون له غير تلك الصفة كصفات الأجناس عند من يثبتها للمعدومات و الحد الذي أورده يختل عندهم بذلك و الحق ان الخلاف في هذه المسئلة راجع الى تفسير هذه الالفاظ‘‘ اه، و قد فرعوا على القول بالحال تقسيمه الى معلل بصفة موجودة قائمة بما هو موصوف بالحال كما تعلل المتحركية بالمتحرك و القادرية بالقدرة و الى غير معلل نحو اللونية للسواد و العرضية للعلم و الجوهرية للجوهر و التفصيل في المُحَصَّل و المواقف فليرجع اليهما من في وقته سعة. هذا و قد ناقش الإمام ابن حزم مثبتي الاحوال فقال: ’’أفكار السوء اذا ظن صاحبها انه يدقق فيها فهي أضر عليه لأنها تخرجه الى التخليط الذي ينسبونه الى السوفسطائية و الى الهذيان المحض و هم يحسبون انهم يحسنون صنعا. ثم قال عن إن قالوا الاحوال ليست معاني و لا محدودة و لامضبوطة و لا متميزاً بعضها عن بعض و لا لتلك الاسماء مسميات اصلا قيل لهم فهذا هو معنى العدم حقا فلم قلتم إنها ليست معدومة ثم لم سميتموها أحوالا و هي معدومة و لا تكون التسمية شرعية او لغوية و تسميتكم هذه المعاني احوالا ليست تسمية شرعية و لا لغوية و لا مصطلحا عليها لبيان ما يقع عليه فهي باطل محض بيقين. فان قالوا هي معان مضبوطة و لها مسميات محدودة متميزة بعضها من بعض قيل لهم هذه صفة الموجود و لابد فلم قلتم انها ليست موجودة و هذا ما لامخلص لهم منه و به ظهر أن قولهم من الهوس‘‘ اه، ملخصا هذا و قد زاد بعضهم رابعاً و هو الاعتبار فقال: ’’الأ شياء موجودات و معدومات و أحوال و أمور اعتبارية‘‘ و فرق بعضهم بين الاخيرتين بقوله: ’’الحال و الإعتبار كل منهما غير موجود و لامعدوم بل له تحقق في نفسه إلا ان الحال له تعلق و قيام بالذات و الاعتبارلا تعلق له بالذات و بقول إن الاعتبار يتحقق في غير الأذهان و اُعترض عليه بان الاعتبار صفة و اذا كان لاتعلق له بالذات و يتحقق في غير الأذهان فإن موصوفه و الصفة لا تقوم بنفسها بل لا بد لها من موصوف فالحق ان الاعتبارات لا تحقق لها إلا في الذهن. و هي قسمان اعتبار اختراعي و هو الذي لا أصل له في الوجود كفرضك الكريم بخيلا و الجاهل عالما و اعتبار انتزاعي و هو الذي له أصل في الخارج كثبوت قيام زيد فانه منتزع من قولك زيد قائم و اتصاف زيد بالقيام ثابت في الخارج.‘‘ كذا في الكافية. و قال السيد في حاشية التجريد: ’’الثابت في الذهن قد يكون ثابتاً في حد نفسه مطابقاً للواقع و يسمى اعتبارياً حقيقياً و قد لا يكون كذلك و يسمى اعتبارياً فرضياً‘‘ اه.

    والله أعلم.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •