3912- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ وَعَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَرَاءَهُ، اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَدَخَلَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَدَخَلَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَدَخَلَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَدَخَلَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَدَخَلَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَحَدَّثُ كَاشِفًا عَنْ رُكْبَتِهِ فَمَدَّ رُكْبَتَهُ، وَقَالَ لاِمْرَأَتِهِ: اسْتَأْخِرِي عَنِّي، فَتَحَدَّثُوا سَاعَةً، ثُمَّ خَرَجُوا، قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَخَلَ عَلَيْكَ أَصْحَابُكَ فَلَمْ تُصْلِحْ ثَوْبَكَ عَلَى رُكْبَتِكَ، وَلَمْ تُؤَخِّرْنِي عَنْكَ حَتَّى دَخَلَ عُثْمَانُ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: يَا عَائِشَةُ، أَلاَ أَسْتَحْيِي مِنْ رَجُلٍ يَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ؟ وَلَوْ دَخَلَ وَأَنْتِ قَرِيبٌ مِنِّي لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ وَلَمْ يَتَحَدَّثْ حَتَّى يَخْرُجَ.
3923- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى أَيْضًا: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، غَيْرَ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي.
3931- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ يَزِيدَ الأَوْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلَ أَبُو هُرَيْرَةَ الْمَسْجِدَ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ، فَقَامَ إِلَيْهِ شَابٌّ، فَقَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ، أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ؟ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: اللَّهُمَّ، نَعَمْ.
3935- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا قَطَنُ بْنُ نُسَيْرٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَجَلٌ مَشْوِيٌّ بِخُبْزَةٍ وَظَبَابَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّعَامِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ أَبِي، وَقَالَتْ حَفْصَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ أَبِي، قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، قَالَ: فَسَمِعْتُ حَرَكَةً بِالْبَابِ فَخَرَجْتُ، فَإِذَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حَاجَةٍ فَانْصَرَفَ، ثُمَّ سَمِعْتُ حَرَكَةً بِالْبَابِ فَخَرَجْتُ فَإِذَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَذَلِكَ، فَسَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَوْتَهُ، فَقَالَ: انْظُرْ مَنْ هَذَا؟ فَخَرَجْتُ فَإِذَا هُوَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ وَالِي، اللَّهُمَّ وَالِي
3943- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَضَرَ الشَّجَرَةَ بِخُمٍّ، ثُمَّ خَرَجَ آخِذًا بِيَدِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى رَبُّكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ، وَأَنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أَوْلِيَاؤُكُمْ؟ فَقَالُوا: بَلَى قَالَ: فَمَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مَوْلاَهُ، فَإِنَّ هَذَا مَوْلاَهُ، وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا: كِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى، سَبَبُهُ بِيَدِهِ، وَسَبَبُهُ بِأَيْدِيكُمْ، وَأَهْلُ بَيْتِي.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، وَحَدِيثُ غَدِيرِ خُمٍّ قَدْ أَخْرَجَهُ النِّسَائِيُّ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، وَعَلِيٍّ، وَجَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَفِي هَذَا زِيَادَةٌ لَيْسَتْ هُنَاكَ، وَأَصْلُ الْحَدِيثِ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ أَيْضًا.
3945- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غُزَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي نَفَرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: فَإِنَّ خِيَارَكُمُ الْمُوفُونَ الْمُطَيَّبُونَ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْخَفِيَّ التَّقِيَّ قَالَ: وَمَرَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: الْحَقُّ مَعَ ذَا، الْحَقُّ مَعَ ذَا.
3949- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ النَّهْدِيِّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ خَرَجَ فَاتَّبَعْتُهُ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَلَكٌ عَرَضَ لِي فَاسْتَأْذَنَ رَبَّهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ، ويبَشِّرَنِي أَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا شَبَابُ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
3951- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَنِيمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيُّ، عَنْ أُمِّ بَكْرٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تُقَطَّعُ الأَسْبَابُ وَالأَنْسَابُ وَالأَصْهَارُ إِلاَّ صِهْرِي، فَاطِمَةُ شُجْنَةٌ مِنِّي، يَقْبِضُنِي مَا قَبَضَهَا، وَيَبْسُطُنِي مَا بَسَطَهَا.
3952- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَرَادَ أَنْ يَخْطُبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ، فَقَالَ النَّاسُ: أَتَرَوْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَجِدُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ نَاسٌ: وَمَا ذَلِكَ؟ إِنَّمَا هِيَ امْرَأَةٌ مِنَ النِّسَاءِ، وَقَالَ نَاسٌ: لَيَجِدَنَّ مِنْ هَذَا، يَتَزَوَّجُ ابْنَةَ عَدُوِّ اللَّهِ عَلَى ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ يَزْعُمُونَ أَنِّي لاَ أَجِدُ لِفَاطِمَةَ، وَإِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي؟ إِنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَتَزَوَّجَ ابْنَةَ عَدُوِّ اللَّهِ عَلَى ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ
3955- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ هُوَ ابْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرٍو هُوَ ابْنُ دِينَارٍ، سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ جَعْدَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِفَاطِمَةَ: إِنَّهُ كَانَ يُعْرَضُ عَلَيَّ الْقُرْآنُ فِي كُلِّ عَامٍ زائدَةً، وَإِنَّهُ عُرِضَ عَلَيَّ الْعَامَ مَرَّتَيْنٍ، وَإِنِّي مَيِّتٌ فَبَكَتْ، فَقَالَ: إِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لُحُوقًا بِي.
3961- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ هُوَ الْقَوَارِيرِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ عِلْبَاءِ بْنِ أَحْمَرَ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَطَبْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ابْنَتَهُ فَاطِمَةَ، فَبَاعَ عَلِيٌّ دِرْعًا لَهُ وَبَعْضَ مَا بَاعَ مِنْ مَتَاعِهِ، فَبَلَغَ أَرْبَعَمِائَةِ دِرْهَمٍ وَثَمَانِينَ دِرْهَمًا، وَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَجْعَلَ ثُلُثَيْهِ فِي الطِّيبِ، وَثُلُثًا فِي الثِّيَابِ، وَمَجَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي جَرَّةٍ مِنْ مَاءٍ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَغْتَسِلُوا بِهِ، وَأَمَرَهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَلاَ تَسْبِقَهُ بِرَضَاعِ وَلَدِهَا، قَالْ: فَسَبَقْتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِرَضَاعِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: وَأَمَّا الْحَسَنُ فَإِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَضَعَ فِي فِيهِ شَيْئًا لاَ أَدْرِي مَا هُوَ، كَانَ أَعْلَمَ الرَّجُلَيْنِ.
3971- َقَالَ إِسْحَاقُ: نا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَرْبَدَ النَّخَعِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْبَيْتَ وَأَنَا جَالِسَةٌ عِنْدَ الْبَابِ، فَاطَّلَعْتُ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَلِّبُ شَيْئًا بِكَفِّهِ، وَالصَّبِيُّ نَائِمٌ عَلَى بَطْنِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْتُكَ تُقَلِّبُ شَيْئًا بِكَفِّكَ وَالصَّبِيُّ نَائِمٌ عَلَى بَطْنِكَ وَدُمُوعُكَ تَسِيلُ، فَقَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي بِالتُّرْبَةِ الَّتِي يُقْتَلُ فِيهَا، وَأَخْبَرَنِي أَنَّ أُمَّتَكَ يَقْتُلُونَهُ.
3973- حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُفَضَّلٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَنَشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهُوَ آخِذٌ بِحَلَقَةِ الْبَابِ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنْي، وَمَنْ أَنْكَرَ أَنْكَرَ، أنا أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي فِيكُمْ مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ، مَنْ دَخَلَهَا نَجَا، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا هَلَكَ.
3976- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا عبد الرزاق، ثنا مَعْمَر، عن الزهري، عن حُمَيد بن عبد الرحمن، عن أمه أم كلثوم بنت عُقبة رضي الله عنها، وكانت من المهاجرات الأول قالت: غُشِي على عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه غَشْيَة حتى ظنوا أنه فاضت نفسه، فخرجت أم كلثوم رضي الله عنها إلى المسجد تستعين بما أمرت به من الصبر والصلاة، فلما أفاق قال: أغشي علي. قالوا: نعم. قال: صدقتم، إنه جاءني ملكان فقالا: انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين. فقال ملك آخر: أَرْجِعناه فإن هذا ممن كتب له السعادة، وهم في بطون أمهاتهم، وسيُمتَّع به بنوهتعالى، فعاش بعد ذلك شهرًا، ثم مات رضي الله عنه.
وقال أبو أسامة: قال: رجلان ملكان كانوا يأتون في صورة الرجال، قال الله عز وجل: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً} [الأنعام: 9] أي: في صورة رجل.
3983- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: وَاللَّهِ إِنِّي لَفِي بَيْتِي ذَاتَ يَوْمٍ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ فِي الْفِنَاءِ، وَالسِّتْرُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ، إِذْ أَقْبَلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ قَدْ قَضَى نَحْبَهُ فَلْيَنْظُرْ إِلَى طَلْحَةَ.
3991- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا محمد بن عبد الله الرُّزِّي، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، أنا سعيد، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: افتخر الحيان من الأنصار الأوس والخزرج، فقال الأوس: منّا غسيل الملائكة حنظلة الراهب، ومنّا من اهتز له عرش الرحمن سعد بن معاذ، ومنّا من حمته الدبر عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت رضي الله عنهم.
وقال الخزرج: منا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجمعه غيرهم زيد بن ثابت، وأبو زيد، وأُبي بن كعب، ومعاذ بن جبل رضي الله عنهم.
3999- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ ابْنُ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَرْأَفُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي الْإِسْلاَمِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْضَلهُمْ عَلِيُّ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ، وَأَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ.
4000- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَكَتَبْتُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الرَّبِيعِ قَالاَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا النَّضْرُ أَبُو عُمَرَ الْخَزَّازُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حِرَاءٍ فَتَزَلْزَلَ الْجَبَلُ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: اثْبُتْ حِرَاءُ، فَمَا عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ وَعَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَسَعْدٌ، وَسَعِيدٌ رضي الله عنهم.
4001- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَاتَلَتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْجِنَّ وَالْإِنْسَ، قِيلَ: وَكَيْفَ قَاتَلَتَ الْجِنَّ؟ قَالَ: نَزَلْنَا مَنْزِلاً فَأَخَذْتُ قِرْبَتِي وَدَلْوِي لِأَسْتَقِيَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ سَيَأْتِيكَ عَلَى الْمَاءِ آتٍ يَمْنَعُكُ فَلَمَّا كُنْتُ عَلَى الْبِئْرِ أَتَانِي رَجُلٌ أَسْوَدُ كَأَنَّهُ مَرْسٌ فَقَالَ: إِنَّكَ لاَ تَسْتَقِي الْيَوْمَ مِنْهَا ذَنُوبًا، فَأَخَذَنِي وَأَخَذْتُهُ فَصَرَعْتُهُ؟ ثمّ أَخَذْتُ حَجَرًا فَكَسَرْتُ أنْفَهُ وَوَجْهَهُ، ثُمَّ مَلَأْتُ قِرْبَتِي فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: هَلْ أَتَاكَ عَلَى الْمَاءِ أَحَدٌ؟ فَقُلْتُ: رَجُلٌ أَسْوَدُ، فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي صَنَعْتُ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ذَاكَ الشَّيْطَانُ.
هَذَا إِسْنَادٌ مُنْقَطِعٌ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
4002- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْبَطْحَاءِ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَمَرَّ بِعَمَّارٍ وَبِأُمّ عَمَّارٍ يُعَذَّبَانِ، فَقَالَ: صَبْرًا آلَ يَاسِرٍ، فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ.
4005- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، فَرَّقَهُمَا قَالاَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ قَنَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَبَا مُوسَى يَقْرَأُ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: كَأَنَّ صَوْتَ هَذَا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ.
4007- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ هُوَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ تَسُبُّوا خَالِدًا، فَإِنَّهُ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ، سَلَّهُ اللَّهُ عَلَى الْكُفَّارِ.
4012- حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ أَبُو الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: اعْتَمَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي عُمْرَةٍ اعْتَمَرَهَا فَحَلَقَ شَعْرَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَبَقْتُ إِلَى النَّاصِيَةِ فَأَخَذْتُهَا فَاتَّخَذْتُ قَلَنْسُوَةً فَجَعَلْتُهَا فِي مُقَدَّمِ الْقَلَنْسُوَةِ، فَمَا وُجِّهْتُ فِي وَجْهٍ إِلاَّ فُتِحَ لِي.
4015- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْهُذَيْلِ بْنِ بِلاَلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ يَسْبِقُهُ بَعْضُ أَعْضَائِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ.
4018- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، أَنْبَأَنِي الْحَسَنُ، عَنْ صَاحِبٍ زَادَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: كَانَ يُسَمَّى سَفِينَةَ: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي سَفَرٍ، وَرَاحِلَتُهُ بِهَا زَادُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ جُعْتُ قَالَ: مَا أَنَا بِمُعْطِيكَ حَتَّى يَأْمُرَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَيَنْزِلُ النَّاسُ فَتَأْكُلَ قَالَ: فَقَالَ هَكَذَا بِالسَّيْفِ وَكَشَفَ عُرْقُوبَ الرَّاحِلَةَ، قَالَ: وَكَانَ إِذَا حَزَبَهُمْ أَمْرٌ قَالُوا: احْبِسْ أَوَّلَ احْبِسْ أَوَّلَ فَسَمِعُوا فَوَقَفُوا، وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَأَى مَا صَنَعَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ بِالرَّاحِلَةِ، قَالَ لَهُ: اخْرُجْ، وَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَسِيرُوا فَجَعَلَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ يَتْبَعُهُمْ حَتَّى نَزَلُوا، فَجَعَلَ يَأْتِيَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ وَيَقُولُ: إِلَى أَيْنَ أَخْرَجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِلَى النَّارِ أَخْرَجَنِي؟ قَالَ: فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا زَالَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ يَتَجَوَّبُ رِحَالَنَا مُنْذُ اللَّيْلَةَ، وَيَقُولُ: إِلَى أَيْنَ أَخْرَجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِلَى النَّارِ أَخْرَجَنِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ صَفْوَانَ بْنَ الْمُعَطَّلِ خَبِيثُ اللِّسَانِ، طَيِّبُ الْقَلْبِ.
4019- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زُرَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اشْتَرَى فَرَسًا مِنْ سَوَاءِ بْنِ قَيْسٍ الْمُحَارِبِيِّ، فَجَحَدَهُ، فَشَهِدَ لَهُ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا حَمَلَكَ عَلَى الشَّهَادَةِ وَلَمْ تَكُنْ مَعَنَا حَاضِرًا؟ فَقَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: صَدَّقْتُكَ بِمَا جِئْتَ بِهِ وَعَلِمْتُ أَنَّكَ لاَ تَقُولُ إِلاَّ حَقًّا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ شَهِدَ لَهُ خُزَيْمَةُ أَوْ عَلَيْهِ فَهُوَ حَسْبُهُ.
4023- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ بَيْنِي وَبَيْنَ عِيسَى وَسُئِلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، قَالَ: أَبْصَرْتُهُ فِي بُطْنَانِ الْجَنَّةِ عَلَيْهِ سُنْدُسٌ.
إِسْمَاعِيلُ هُوَ ابْنُ مُجَالِدٍ وَقَدْ تَابَعَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ، وَتَفَرَّدَ بِهِ مُجَالِدٌ وَفِيهِ ضِعْفٌ.
4025- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَوْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: صَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ رَجُلٍ.