صفحة 4 من 14 الأولىالأولى 12345678 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 46 إلى 60 من 208

الموضوع: متنـــــــــــوعــــــــــــــات..

  1. #46
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
    الأعلــــــــــــى :

    قال تعالى مخاطبا نبيه موسى عليه السلام عند تحديه لسحرة فرعون بالآية التى أرسله الله بها:

    " قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الأَعْلَى "طه آية 68

    فما معنى هذه الآية؟ فما معنى الأعلى فى هذه الآية ؟ هل تعنى أن فرعون والسحرة والسادة المشاهدين كانوا إذا نظروا إلى موسى نظروا لأعلى ؟ بالطبع ليس ذلك مما يتبادر لذهن قارئ مهما بلغت سذاجته فماذا تعنى إذن ؟
    يقول الإمام البغوى فى تفسيره :

    الأعلى أي : الغالب ، يعني : لك الغلبة والظفر

    وفى تفسير الطبرى :الأعلى
    على هؤلاء السحرة ، وعلى فرعون وجنده ، والقاهر لهم

    ولم تختلف التفاسير الأخرى عن ذلك

    وهى جميعا قد اتفقت على العلو المعنوى لموسى عليه السلام

    وقوله تعالى :
    "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين" آل عمران 139

    وأنتم الأعلون: أي تكون لكم العاقبة بالنصرة والظفر
    وهى شبيهة بسابقتها ...

  2. #47
    وإخواننا من الوهابية يرون أن علو الله تعالى على مخلوقاته إنما هو علو ذاتى حسى وأنه تعالى مستو بذاته على عرشه بائن من خلقه ويستشهدون على ذلك بأقوال العديد من الأئمة ويأخذون أقوالا ضعيفة من بعضهم يستدلون بها على ما يمليه عليهم هواهم

    ونقول إذا كنتم تثبتون العلو الحسى المكانى له تعالى فهل لا تثبتون له تعالى العلو المعنوى الذى يثبته أهل التنزيه من الأشاعرة ؟

    سيقول أمثلهم طريقة بل نثبت له تعالى ذلك (سيقول ذلك مضطرا!)

    نسأله : فهل كان الله تعالى عال على خلقه قبل أن يخلق عرشه أم أن علاء الله تعالى جاء بعد خلقه عرشه؟

    سيقول مضطرا مرة أخرى : بل كان عال قبل خلق العرش

    فهل تغير الله بعد خلقه العرش فازداد علاءا أم ظل كما هو ؟

    فإذا قال أنه تعالى لا يزيد و لا ينقص شأنه فإنه بذلك يكون قد اقترب من الحق

    أما إن حاد عن هذه الإجابات فإن هذا لا يرجى منه هداية
    والله تعالى أعلم


  3. #48
    ولمن لا يفهم منهم معنى العلو المعنوى الذى يعنيه أهل التنزيه لرب العزة نقول :

    هو ما ينبغى له تعالى من صفات المجد والكبرياء والعظمة والجلال والكمال والرفعة والقدرة التى لا تُضارع والعزة التى التى لا تُرام
    وغير ذلك من الصفات الواجبة له تعالى والتى لا شريك له فيها سوى الإسم

    والنبى صلى الله عليه وسلم يقول فيها في سجوده ،كما جاء بالحديث الصحيح "سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة "

    وهو تعالى كذلك وفوق ذلك وفوق ما يحصره الحصر ويعده العاد من صفات الجلال والعظمة سبحانه وتعالى..
    والله تعالى أعلم

  4. #49
    ونسأله تعالى أن ينبهنا من غفلتنا وأن يديم علينا عقيدتنا عقيدة التنزيه التى ترضيه!!!!

  5. #50
    اليوم الجمعة تحدث الخطيب السلفى عن موسى وفرعون فأجاد..

    واستشهد فى خطبته ببعض اشارات للشيخ الشعراوى رحمه الله على غير عادة كثير من السلفية الذين يتحاشون الكلام عنه ومنه نظرا لأنه عندهم متهم "بالصوفية والأشعرية "

    ومن هذه الإشارات ما ذكره الشيخ الشعراوى تعليقا على قوله تعالى " فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أئن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين ( 41 ) قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين (42)

    فيقول : إن فرعون بقوله :وإنكم إذاً لمن المقربين..أنه فرعون نافق السحرة بقوله هذا على الرغم من جبروته وادعائه للألوهية

    أما أكثر ما يثير الدهشة لدى أنه كلما قرأت جزع فرعون من الموت وإذعانه لموسى وقومه حين قال " وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين (90) يونس

    كيف لهذا الجبار المتعاظم الذى طالما اراق الدماء وقطع الأيدى والأرجل وذبح الأطفال فى المهد وغزا الممالك من حوله ،كيف لمن هو على هذه الصفة أن يجزع من الموت ويفقد ثباته ويتخلى عن جبروته والوهيته المزعومة ويُسلم هذا كله لموسى وقومه ..

    إن هناك كثيرين دونه يقابلون مواقف الموت هذه بثبات اعظم من هذا الجبار ..

    لقد اعطى هذا الجبار لموسى ما ظل يطلبه منه اربعين عاما (يقال أن موسى ظل يدعو فرعون وقومه هذه المدة)

    ولكن الله تعالى لم يقبله منه كما أن الله تعالى لم يوفقه إلى نطق كلمة التوحيد ، فلم يقل أمنت أنه
    لا إله إلا الله فلم يأت ذكر اسم الله على لسانه ..

    ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء" "

  6. #51
    إن هناك كثيرين دونه يقابلون مواقف الموت هذه بثبات اعظم من هذا الجبار ..
    نعم هناك من هم دون فرعون قوة وجبروتا لاقوا حمام الموت بنفس راضية وثابتة اشد ثباتا من فرعون عند غرقه..

    فهذه المرأة التى كانت تعمل كماشطة فى قصر فرعون لأبنته كانت أعظم ثباتا فى شدة أعظم كثيرا مما تعرض لها فرعون

    فهذه المرأة خيرها فرعون بين أن تتخذه إلها من دون الله أو أن يلقيها وأبنائها الأربعة فى النار فاختارت أن تُلقى فى النار هى وأبنائها جميعا:

    فعن بن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما أسري بي مرت بي رائحة طيبة فقلت : ما هذه الرائحة ؟
    قالوا : ماشطة بنت فرعون وأولادها سقط مشطها من يدها فقالت : بسم الله ، فقالت ابنة فرعون أبي ؟ قالت : ربي هو ربك ورب أبيك ، قالت : أولك رب غير أبي ؟ قالت : نعم ، فدعاها فقال : ألك رب غيري ؟ قالت : نعم ربي وربك الله ، فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أمر بها لتلقى فيها وأولادها ، فألقوا واحدا واحدا حتى بلغ رضيعا فيهم فقال : قعي يا أمه ولا تقاعسي فإنك على الحق
    "




  7. #52
    وهؤلاء السحرة هددهم فرعون إن هم لم يرجعوا عن دينهم الجديد أن يٌقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ثم يقوم بتصليبهم على جذوع النخل ويتركوا هكذا حتى يموتوا ..

    فما كان منهم إلا أن أظهروا استهانة بهذا المصير واستقبلوا الموت بنفس راضية غير ابهين ببطش فرعون وجبروته..

  8. #53
    ولكن ما الذى ثبت هؤلاء الضحايا لفرعون عند ملاقاة الموت ، بينما فقد فرعون ،والذى يفترض أن يكون أعظم الناس ثباتا عند ملاقاة الموت ، ثباته ورباطة جأشه حينما احس بالهلاك غرقا فى اعماق البحر؟!

    إنه الإيمان الذى إذا خالطت بشاشته القلوب هان على المرء كل مصير مهما كان ..

    فكانت المرأة والسحرة أعظم ثباتا من فرعون الذى لم يعرف الإيمان طريقا إلى قلبه على الرغم من توالى الآيات عليه ولكن الكبر اعمى قلبه عن الإستجابة للحق

    نسأل الله تعالى حسن الخاتمة..

  9. #54
    ولطالما بهرنى حوار نبى الله موسى مع ربه فكنت اتمنى لو كان لى مثل ذلك بعد الموت

    فقد رويت منامات عن بعض الصالحين أنهم عُرضوا على الله تعالى بعد الموت فكلمهم عن بعض اعمالهم ثم غفر لهم

    فقد روى عن يحيى بن اكثم القاضى أنه رؤى فى المنام فقيل له ما فعل الله بك؟ فقال أوقفنى بين يديه ثم قال يا يا شيخ السوء فعلت كذا وفعلت كذا ..

    فقلت ما بهذا حدثت عنك ..

    قال : فبماذا حدثت عنى يا يحيى ؟

    فقلت : حدثنى الزهرى عن معمر عن عائشة عن النبى عن جبريل عنك أنك قلت: إنى لأستحى أن أعذب شيبة قد شابت فى الإسلام

    قال يا يحيى صدقت وصدق الزهرى وصدق معمر وصدقت عائشة وصدق النبى وصدق جبريل ..وقد غفرت لك..
    كتاب التذكرة باحوال الموتى وأمور الآخرة للقرطبى

  10. #55
    وعن بن نباتة وقد رئى فى المنام فقيل له ما فعل الله بك؟ فقال أوقفنى بين يديه ثم قال أنت الذى تلخص (أو تخلص) فى كلامك حتى يقال ما افصحه !

    قلت : كنت اصفك ..قال :قل كما كنت تقول فى دار الدنيا قلت أبادهم الذى خلقهم واسكتهم الذى انطقهم وسيوجدهم الذى اعدمهم وسيجمعهم كما فرقهم ..

    قال لى :صدقت اذهب فقد غفرت لك ..

    وعن منصور بن عمار أنه رئى فى المنام فقيل له ما فعل الله بك؟ قال أوقفى بين يديه وقال بماذا جئتنى يا منصور؟

    قلت بـ 36 حجة قال ما قبلت منها شيئا ولا واحدة !!ثم قال بماذا جئتنى يا منصور؟قلت 360 ختمة للقرآن!قال ما قبلت منها واحدة !!

    فبماذا جئتنى يا منصور؟ قلت جئتك بك! قال الآن جئتنى..!اذهب فقد غفرت لك..


    (كتاب التذكرة للقرطبى نقله عن الغزالى رحمه الله تعالى فى كتابه كشف علوم الآخرة)

  11. #56
    وعن منصور بن عمار أنه رئى فى المنام فقيل له ما فعل الله بك؟ قال أوقفى بين يديه وقال بماذا جئتنى يا منصور؟

    قلت بـ 36 حجة قال ما قبلت منها شيئا ولا واحدة !!ثم قال بماذا جئتنى يا منصور؟قلت 360 ختمة للقرآن!قال ما قبلت منها واحدة !!

    فبماذا جئتنى يا منصور؟ قلت جئتك بك! قال الآن جئتنى..!اذهب فقد غفرت لك..
    لابد من الإستفادة من هذه الرؤية الصالحة لهذا الرجل الصالح فى طريق سيرنا إلى الله تعالى..

    ولابد أولا من الإنتباه إلى أن النظر لهذا الأثر من ناحية الضعف أو القوة ليس من الحكمة فى شئ ..

    وحقا لو كان هناك اتفاق على كذبه او أنه موضوع وليس له أصل فإنى حينئذ لا ألقى له بالاً

    أما إن قيل أنه ضعيف لعلة كذا فإن ذلك لا يمنعنى من العمل به ..

    فربما يكون المتهم بالضعف من الرواة بسبب تخليطه او نسيانه كان حاضر الذهن هذه المرة لم ينس شيئا لأن ما سمعه مثلا كان يعجبه جدا فحفظه تماما حفظا جيدا بغير خلل

    كما أنه لابد من الأخذ بالأحاديث والآثار عموما التى تحذر من مخاوف الآخرة لنحذر منها ونكون على استعداد لمثل هذه المخاوف بما يناسبها من العمل يدخل فى ذلك الضعيف منها والقوى بغير استثناء..

    أما مسائل العقيدة والفقه فالأمر مختلف فالتدقيق فيها واجب وللعلماء فى ذلك آراء..

  12. #57
    وعن منصور بن عمار أنه رئى فى المنام فقيل له ما فعل الله بك؟ قال أوقفى بين يديه وقال بماذا جئتنى يا منصور
    قلت بـ 36 حجة قال ما قبلت منها شيئا ولا واحدة !!ثم قال بماذا جئتنى يا منصور؟قلت 360 ختمة للقرآن!قال ما قبلت منها واحدة !!

    فبماذا جئتنى يا منصور؟ قلت جئتك بك! قال الآن جئتنى..!اذهب فقد غفرت لك..
    لقد افزعنى كيف كان عمل هذا الإمام الصالح مردودا غير مقبول وهو كما نرى لا يقدر عليه إلا فطاحل الرجال ..

    ولا ينبغى بحال من الأحوال مناقشة الأسباب االداعية إلى رد العمل فليس ذلك موضوعنا كما أن العمل لم يكن مردودا فعلا (على الأقل تحسينا للظن بالرجل)

    ولكن يبدو أن الرجل فاته أن يحسن الكلام مع مولاه فاعتمد على عمله ،تماما كما فعل الذى عبد الله خمسمائة عام فى جزيرة فقال له الله عند حسابه ادخل الجنة برحمتى فرأى الرجل أن دخوله الجنة إنما هو بعمله فكان ما نعلمه جميعا من أمر الرجل حيث أوقفه الله تعالى على فضله تعالى عليه ورحمته به فأذعن لأمر الله تعالى

    فماذا لو قال الإمام جئتك يارب بما تفضلت ومننت به علىّ من عمل صالح هو كيت وكيت أكان عمله يكون مقبولا ؟الله اعلم ولكنه يكون أقرب لحسن الأدب مع الله تعالى..

    وقد تدارك الرجل ذلك فقال جئتك بك ..وهذا هو عين الأدب مع الله تعالى

    وكان صاحباه (شريكاه فى الرؤيا ) أحسن حالا حيث قال أحدهما وهو يحيى بن اكثم القاضى رحمه الله ـ بعد أن ذكر سنده ـ أنه تعالى يستحى أن يعذب ذا الشيبة فى الإسلام وأما بن نباتة رحمه الله فقد ذكر ثناءه على ربه فى حياته الدنيا ففازا بالمغفرة
    هى رؤى ولكنها ذات تأويل ومعان ..

  13. #58
    والفائدة التى تعود علينا من هذه الرؤى هو ألا نتكل على أعمالنا وأن نحس الظن بالله تعالى وبرحمته ..

    وأن نحسن الأدب مع الله تعالى فى الدنيا والآخرة فنستكين بين يديه ونتنصل من ذنوبنا راجين عفوه ومغفرته غير ناظرين لأعمالنا

    ومن الذين انتفعوا من الرؤيا الصحابى الجليل عبد الله بن عمر رضى الله عنهما

    فعن سالم عن أبيه رضي الله عنهما قال: كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتمنيت أن أرى رؤيا فأقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت غلاما شابا وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان وإذا فيها أناس قد عرفتهم فجعلت أقول أعوذ بالله من النار قال فلقينا ملك آخر فقال لي لم ترع فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا "



  14. #59
    المقصد من هذا الكلام أن بعض الموتى يقفون بين يدى الله تعالى فيعاتبهم على بعض أمور ثم يمن عليهم بالمغفرة ..

    ولما كان القصص عن موسى بالقرآن يشوق العبد إلى لقاء ربه حتى يقف بين يديه ويخاطبه كما كان يخاطب موسى

    وكانت هذه الحكايات عن الصالحين تتحدث عن مثل ذلك بعد الموت ، فقد تمنيت أن القاه تعالى بعد الموت فيخاطبنى كما خاطب هؤلاء ..

    ولكن يبدو أنى تطلعت إلى ما لا يكون لمثلى أبدا فقد قطع على الشيخ الغزالى رحمه الله مثل هذه التطلعات...

  15. #60
    ففى التذكرة للقرطبى ،بعد أن ذكر عروج الروح مع الملك فى السموات السبع قال:

    ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﲰﻊ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ : ﺭﺩﻭﻩ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﳊﺠﺐ ﻭ ﺇﳕﺎ ﻳﺼﻞ ﺇﱃ ﺍﷲ ﻋﺎﺭﻓﻮﻩ ..(ويبدو أنه ليس من كلام الغزالى رحمه الله فمعذرةً)

    فالحمد لله..

صفحة 4 من 14 الأولىالأولى 12345678 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •