صفحة 14 من 14 الأولىالأولى ... 41011121314
النتائج 196 إلى 208 من 208

الموضوع: متنـــــــــــوعــــــــــــــات..

  1. #196

    يقول تعالى
    "ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون" آية 27 الزمر

    " لعلهم يتذكرون " : يتعظون .القرطبى
    لعلهم يتذكرون قال ابن عباس : يتذكرون محمدا فيؤمنوا به .
    وقيل : يتذكرون فيخافوا أن ينزل بهم ما نزل بمن قبلهم ; قاله علي بن عيسى
    وقيل : لعلهم يتعظون بالقرآن عن عبادة الأصنام . حكاه النقاش .
    القرطبى
    يقول: ليتذكروا فينـزجروا عما هم عليه مقيمون من الكفر بالله.الطبرى

    وتكرر قوله تعالى لعلهم يتذكرون كثيرا فى سور القرآن الكريم

    نتذكر ماذا يا رب ؟..وإلى ما تشير؟..
    ولكن عند قراءة هذه الآيات بسورة الأعراف رأيت أن الإشارة هى لهذه الآية:

    : قال تعالى " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين،
    أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون، وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون "
    الآيات من 172 حتى 174
    عن ابن عباس أن الله مسح صلب آدم , فاستخرج منه كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة , وأخذ منهم الميثاق أن يعبدوه , ولا يشركوا به شيئا
    , فلن تقوم الساعة حتى يولد من أعطي الميثاق يومئذ , فمن أدرك منهم الميثاق الآخر فوفى به نفعه الميثاق الأول
    , ومن أدرك الميثاق الآخر فلم يف به لم ينفعه الميثاق الأول , ومن مات صغيرا قبل أن يدرك الميثاق الآخر مات على الميثاق الأول على الفطرة. ت الطبرى
    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  2. #197
    وإذا كنت قد قلت أن معنى يتذكرون هو ما أشارت إليه آية سورة الأعراف " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم.." الآية

    فلا يفُهم من كلامى أنى أنفى كلام السابقين من علمائنا الأجلاء، بل هى معتبر تماما وهى كلها إجتهادات وهى إجتهادات صحيحة تماما وقد أضفت إليها إجتهادى المتواضع بما سبق ذكره

    وهى كلها تشير فى مجموعها إلى الحذر من الوقوع تحت طائلة العقاب الإلهى يوم القيامة والذى حذرهم منه تعالى على لسان أنبيائه وفى كتبه المنزلة،

    وكذلك يوم أخذ الميثاق وهم فى طور الذر فى ظهر أبهم آدم

    وقد يرى البعض أنه أنّى للذر أن يفهم كلام الله له
    ؟
    نقول: من يظن ذلك فقد وقع فى خطأ فادح وأساء الظن بربه ..وكان كمن يقول أن هذا عبث..

    وحاشا لله أن يفعل ما هو عبث فأفعاله تعالى على الحكمة والرشد التام

    وقد خاطب إبراهيم عليه السلام الذر من بنى آدم أيضا فى أصلاب الأباء وأرحام الأمهات بدعوتهم لحج بيت الله الحرام ..

    عن سعيد بن جبير, قال: لما فرغ إبراهيم من بناء البيت, أوحى الله إليه, أن أذّن في الناس بالحجّ، قال: فخرج فنادى في الناس: يا أيها الناس أن ربكم قد اتخذ بيتا فحجوه،
    فلم يسمعه يومئذ من إنس, ولا جنّ, ولا شجر, ولا أكمة, ولا تراب, ولا جبل, ولا ماء, ولا شيء إلا قال: لبَّيك اللهم لبَّيك.

    فعل ذلك إبراهيم بأمر من الله تعالى فأسمع بقدرة مولاه من شاء الله تعالى

    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  3. #198
    قال تعالى فى كتابه الكريم على لسان يوسف عليه السلام " اجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم"يوسف آية 55

    عن قتادة قوله: (إني حفيظ عليم)، يقول: حفيظ لما وليت ، عليم بأمره.

    واعترض بعضهم على ذلك محتجا بقوله تعالى "ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"النحم آية

    وبعضهم رأى أن هذا يتعارض مع الحديث الذى رواه مسلم (عن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها )

    ونقول إذا كان قوله عليه السلام تزكية لنفسه فهى تزكية لها ضرورتها :

    فهو قد علم أن البلاد مقبلة على مجاعة وقحط شديد وسيكون فيه هلاك البلاد والعباد إن لم يتم تدارك ذلك على أكمل وجه..

    وهو قد آنس من نفسه دراية وقدرة على معالجة هذه الشدة المقبلة وقد ذكر للملك المخرج منها عند تعبيره لرؤياه التى رآها

    وهو إن كان قد زكى نفسه فهو زكاها على أمة كافرة وهو نبى فلا يتساوى معهم وهو على يقين من عون ربه له لاختيار الله له نبيا

    وهو كان لابد له من تزكية نفسه عند من يحتاج إليه ليكون كلامه مقبولا عنده وإلا فإن الملك لن يستعمل عنده من هو مجهول الكفاءة

    وكان حسن تفسيره لرؤيا الملك بل ووضع "خطة جيدة للخروج من الأزمة المقبلة" خير دليل على صلاحه لهذه المهمة..

    ثم أن ذلك سيمكنه من وضع يده على البلاد والعباد فيتخلص بذلك من رق العبودية التى أوقعه فيها إخوته..
    وبالله التوفيق والله أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  4. #199


    وقال تعالى فى كتابه الكريم على لسان يوسف عليه السلام " قالوا أإنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين " يوسف آية 90

    قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره:قال إخوة يوسف له حين قال لهم ذلك يوسف: ( أإنك لأنت يوسف)؟ ، فقال:نعم أنا يوسف ، (وهذا أخي قد مَنَّ الله علينا) بأن جمع بيننا بعد ما فرقتم بيننا ، ( إنه من يتق ويصبر ) ، يقول إنه من يتق الله فيراقبه بأداء فرائضه واجتناب معاصيه ،
    (ويصبر) ، يقول: ويكفّ نفسه ، فيحبسها عما حرَّم الله عليه من قول أو عمل عند مصيبةٍ نـزلتْ به من الله، ( فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ) ، يقول:فإن الله لا يُبْطل ثواب إحسانه وجزاء طاعته إيَّاه فيما أمره ونهاه .

    وهو هنا زكى نفسه عليه السلام وأخاه فعلا، ولكنه ما قال ذلك إلا ليعظ إخوته فى عاقبة التقوى والصبر حتى يتخلقوا بذلك فيراقبوا ربهم فى جميع أمورهم

    وقد زكى النبى صلى الله عليه وسلم نفسه فى أكثر من حديث

    عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا سيد ولَد آدم يوم القيامة، وأول مَن يَنشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفَّع)

    وفى رواية للبخارى ومسلم " أنا سيد الناس.. وهو كذلك فعلا صلى الله عليه وآله وسلم

    وهذه التزكية وغيرها ليتبين للمسلمين مكانة نبيهم صلى الله عليه وسلم عند الله ورفعة شأنه وعلو قدره صلى الله عليه وسلم فلا يتساوى بأحد من المخلوقين ..
    صلى الله عليه وسلم
    فالتزكية هنا لها ضرورة شرعية وليست لمجرد التباهى..
    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  5. #200



    قال تعالى فى سورة مريم " وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا "آية 64

    " وما كان ربك نسيا" هى من المحكم

    وقال تعالى " في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى " طه ..54 وهى مثل سابقتها وهى من المحكم ايضا

    وقال تعالى فى سورة طه " كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى " وهى من المتشابه والنسيان هنا كناية عن طول البقاء فى النار كأنه منسى فيه..عياذا بالله

    ومثلها أيضا "وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا " الجاثية 34 وهى من المتشابه

    وقوله تعالى " نسوا الله فنسيهم " التوبة : 67

    بل لا يجب ان توصف بالمتشابه، فالمتشابه هو من يشتبه على القارئ أمره، ومن اشتبه عليه أمرها أو قال أفوض فهذا عقيدته فيها خلل ولابد

    أما من يقول ينسى نسيانا يليق به فهذا قد ضل ضلالا بعيدا

    وأخيرا لايؤخذ كلامه تعالى على ظاهره فى كل الأحوال كما يزعم بعضهم، ودليلنا ما سبق
    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  6. #201

    عن الأغر المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرة " أخرجه مسلم وآخرون

    الغين يعني قريب من الغيم، يغان عليه، يغطيه، يتغشاه، الغين في اللغة: الغطاء، وكل حائل بينك وبين شيء يقال: غين (منقول)

    وقد توقف بعض العلماء عن شرح هذا الحديث نظرا لحساسيته..

    وبعضهم دار حول شرحه من بعيد محاذرا المساس بجنابه الأكرم صلى الله عليه وسلم

    ولكن قد أعجبنى هذا القول للشيخ أبو الحسن الشاذلي حيث قال : سمعت هذا الحديث فأشكل عليَّ معناه, فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول لي: (يا مبارك ذاك غين أنوار, لا غين أغيار)

    صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  7. #202


    لما فرج الله عن نبيه يوسف عليه السلام واخرجه من السجن وتولى الوزارة ثم ملكا على مصر ثم جمع الله شمله على أبيه وإخوته ..
    بعد أن تم له ذلك كله، وقعت منه واقعة دفع ثمنها غاليا..

    فقد رُوى أنه لما دخل يعقوب على يوسف عليهما السلام بعد ان اصبح عزيز مصر لم يقم لابيه يعقوب
    فنزل عليه جبرائيل فقال له :
    يا يوسف !.. أَخرجْ يدك ، فأخرجها فخرج من بين أصابعه نورٌ ، فقال يوسف : ما هذا يا جبرائيل ؟!.
    . فقال : هذه النبوة أخرجها الله من صلبك ، لأنك لم تقم إلى أبيك ، فحطّ الله نوره ، ومحا النبوة من صلبه ،
    وجعلها في ولد لاوي أخي يوسف ، وذلك لأنهم لما أرادوا قتل يوسف قال :
    { لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابت الجب } ، فشكر الله له ذلك ،
    ولما أرادوا أن يرجعوا إلى أبيهم من مصر وقد حبس يوسف أخاه ، قال :
    { لن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين }
    ، فشكر الله له ذلك ..
    فكان أنبياء بني إسرائيل من أبناء لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام
    وكان موسى عليه السلام من ولده
    (منقول بتصرف يسير)
    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  8. #203

    تم ليوسف عليه السلام كل ما أراد وفرج الله عنه كل كرب ولكن جاءه النقصان من حيث لم يحتسب..

    وهكذا الدنيا لا تعطى كل شئ لأحد كائنا من كان وهى سنة الله تعالى فى كونه..ولكنه تعالى أجرى سنته على عباده الصالحين أنهم لا يصيبهم نقصان فى دينهم أبدا ولكن فى أمور دنياهم وما يتعلق بها

    ولو خيّر جبريل يعقوب عليهما السلام فى العفو عن يوسف عليه السلام أو إمضاء القضاء لاختار العفو

    وهو عليه السلام قد عفا عن جميع بنيه الأحد عشر الذين أضاعوا أخيهم وأبكوه حتى عمى، ولما سألوه أن يسأل لهم المغفرة من الله أجابهم فى الحال بغير عتاب ولا لوم لا تعنيف لا قليلا ولا كثيرا،

    فكيف لا يعفو عن أحب أبنائه إليه،ولكنه تعالى تعالى يتشدد فى أمر البر بالأباء فى أمر العامة فكيف بالخاصة بل خاصة الخاصة

    وإذا كان يوسف قد أخطأ خطأ يسيرا غير مقصود بتركه القيام لأبيه يعقوب حينما دخل عليه فى مجلس الملك فحرم بذلك من أن يكون الأنبياء من ذريته، فقد فاز أخوه الأكبر لاوى بما حرم منه يوسف عليه السلام بإن يكون الأنبياء من ذريته ..
    وهكذا عدل تام من حكم عدل لا مجاملة ولا محاباة لأحد مهما بلغ شأنه
    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  9. #204

    الحمد لله الأول ألاخر الظاهر الباطن وهو بكل شئ عليم ..
    وأصلى وأسلم على خاتم أنبيائه ورسله وعلى آله وصحبه وسلم حق قدره ومقداره العظيم

    وبعد فهذه بعض موضوعات متنوعة قصيرة سأقوم بعون الله وتوفيقه بوضعها ثم اتوقف وقتا لإلتقاط الأنفاس..والله المستعان

    يقول تعالى " لله ملك السماوات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير" المائدة آية 120

    ويقول تعالى" له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير "الحديد آية 2

    ويقول جل شأنه " له ملك السماوات والأرض وإلى الله ترجع الأمور "الحديد آية 5

    تخبرنا الآيات أنه تعالى خلق السموات والأرض وهو يمتلكها لا يشاركه أحد فيها

    ولكن المنتفع بها هو مخلوقاته من إنس وجن وملائكة

    فالملائكة هم سكان السموات والإنس والجن يستعمرون الأرض وينتفعون بما فى السماء من شمس وقمر وأجرام أخرى تزين لهم السماء فى ظلمة الليل ويهتدون بها "وعلامات بالنجم هم يهتدون " النحل آية 16

    فالله تعالى لم يخلق مخلوقاته العظيمة هذه لينتفع بها ولا لإحتياجه إليها بل لمنفعة العباد جميعا وخيرهم

    وهو تعالى خلق العرش إظهارا لعظمته وقدرته لا ليجلس عليه ولكن لنفع وضبط الكون ولتستضئ الجنة بنوره الذى لايضاهيه نور فى كونه وحوله ملائكة يطوفون حوله وهو لهم كالجنة إلى بنى آدم

    " أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير" الشورى آية 9
    صدق الله العظيم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  10. #205
    يقول تعالى " هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم "الحديد آية 3

    وقال صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة : اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عنا الدين ، وأغننا من الفقر ، .ت القرطبى

    (وهو بكل شيء عليم بما كان أو يكون فلا يخفى عليه شيء) ت القرطبى

    فإذا كان الله تعالى الأول ليس قبله شئ والآخر ليس بعده شئ وهو الظاهر ليس فوقه شئ والباطن فليس دونه شئ!!

    فأين الخلائق إذاً ؟وهذا يعنى أننا بالقياس إلى الله جل شأنه لسنا إلا عدم ..وهذا هو الحق

    أما بغير هذا القياس فنحن وجميع ما خلق الله خلق عظيم تظهر به قدرة تعالى وعظمته

    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  11. #206
    يقول تعالى فى سورة الرعد" عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال "آية 9

    يقول القرطبى رحمه الله فى تفسير هذه الآية : أي هو عالم بما غاب عن الخلق ، وبما شهدوه . فالغيب مصدر بمعنى الغائب . والشهادة مصدر بمعنى الشاهد ; فنبه سبحانه على انفراده بعلم الغيب ،
    والإحاطة بالباطن الذي يخفى على الخلق ، فلا يجوز أن يشاركه في ذلك أحد ; فأما أهل الطب الذين يستدلون بالأمارات والعلامات فإن قطعوا بذلك فهو كفر ، وإن قالوا إنها تجربة تُركوا وما هم عليه ،
    ولم يقدح ذلك في الممدوح ; فإن العادة يجوز انكسارها ، والعلم لا يجوز تبدله . و " الكبير " الذي كل شيء دونه . " المتعال " عما يقول المشركون ، المستعلي على كل شيء بقدرته وقهره

    ويقول االطبرى رحمه الله فى تفسيره : قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: والله عالم ما غاب عنكم وعن أبصاركم فلم تروه، وما شاهدتموه, فعاينتم بأبصاركم, لا يخفى عليه شيء,
    لأنهم خلقه وتدبيره" الكبير الذي كل شيء دونه " " المتعال " المستعلي على كل شيء بقدرته.اهـ

    عالم الغيب أى ما يغيب عن رؤية وإدراك مخلوقاته أما عنده تعالى فكل شئ هو شهادة

    فالكلام هنا عن الغيب بالقياس إلى إدراكات مخلوقاته وإلا فليس هناك غيب عنه تعالى
    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  12. #207
    يقول تعالى فى سورة السجدة " الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون "آية 4

    قال الحسن : من أيام الدنيا . وقال ابن عباس : إن اليوم من الأيام الستة التي خلق الله فيها السماوات والأرض مقداره ألف سنة من سني الدنيا.
    وقال الضحاك : في ستة آلاف سنة ; أي في مدة ستة أيام من أيام الآخرة .ت القرطبى

    ولو احسنا التأمل فى الآية لوجدنا أنه أمر مذهل وقدرة عظيمة أن يتم خلق الكون كله فى ستة أيام من أيام الدنيا كما قال الحسن رضى الله عنه

    أو حتى فى ستة الآف عام من أعوام الآخرة كما قال ابن عباس والضحاك رضى عنهما الله..

    فالأرض وحدها بما فيها من جبال وبحار ويابسة تحتاج لكى تُخلق إلى أكثر من 6 الآف عام، هذا لو تم خلقها بقدرة تشابه قدرة المخلوقات ..!!

    فكيف بالسموات السبع التى هى أعظم من الأرض كثيرا وكيف بهذه الكواكب والأنجم الزاهرات والتى أشار إليها تعالى بقوله وما بينهما، والتى هى بالمليارات فلا تُحصى عددا والواحدة منهن أعظم من الأرض كثيرا

    كل هذا خلقه الله تعالى فى ستة أيام أو ستة الآف عام!!

    أليس هذا أمر مذهل.. أليست هذه قدرة مقتدرة؟!!
    سبحان الله وتعالى




    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  13. #208

    يقول تعالى فى الآية 165 من سورة البقرة "..والذين آمنوا أشد حبا لله.. "

    هذا هو حال المؤمنين مع ربهم وهذا هو حبهم له ..

    فكيف بحب النبى صلى الله عليه وسلم لربه ؟!!

    شئ لا يوصف بكلام ولا تدل عليه عبارة..!

    ومن أجل ذلك وصفه ربه بأنه على خلق عظيم ..

    ومن أجل ذلك نال شرف أن يكون سيد ولد آدم..

    صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

    والله تعالى أعلم وبالله التوفيق
    والحمد لله رب العالمين


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

صفحة 14 من 14 الأولىالأولى ... 41011121314

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •