صفحة 13 من 14 الأولىالأولى ... 391011121314 الأخيرةالأخيرة
النتائج 181 إلى 195 من 208

الموضوع: متنـــــــــــوعــــــــــــــات..

  1. #181
    والله تعالى كما هو منزه عن الطعام والشراب والنوم وكافة الشهوات المعروفة، فهو أيضا منزه عن مثل شهوات الرجال نحو نسائهم ..
    ولكن هذه الشهوة وحدها تعلو كثيرا على كافة الشهوات الأخرى من جوانب كثيرة متعددة ..
    والله تعالى منزه عنها جميعا ..ولكن النصارى لم يفعلوا، فلم ينزهوا ربهم عن ذلك وزوجوه من مريم البتول عليها السلام سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا..
    يقول تعالى عما نسبوه إليه من الولد "لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار"الزمر آية 4
    قول تعالى ذكره: لو شاء الله اتخاذ ولد, ولا ينبغي له ذلك, لاصطفى مما يخلق ما يشاء, يقول: لاختار من خلقه ما يشاء.."ت الطبرى
    وكذلك تعالى لو اراد أن يتخذ زوجة لاصطفى مما يخلق ما يشاء.. ونساء الجنة لا يعلى عليهن بين خلقه من سائر النساء..
    ولكنه تعالى عن مشابهة خلقه في ذلك علوا كبيرا ..
    وهناك وجه آخر يتنزه الله تعالى عنه اترك ذلك لفهم القارئ.. وفطنته !!
    وبالله التوفيق


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  2. #182


    عجبا
    لمن يرى نفسه إلها ثم يستعين ببعض رعيته ليقهروا له من يظنه ساحرا!!!

    وكان الأولى به وهو إله ،فيما يدعى، أن يقهر هذا الذى يظنه ساحرا، بنفسه ليثبت لرعيته أنه هو الأحق بالطاعة والعبادة !!

    ولكنه لم يفعل وذهب يستعين بمن يجمعون له السحرة من هنا وهناك ووعدهم بالأجر الجزيل وإنهم سيكونون من المقربين إليه إن هم قهروا له موسى

    ولما هزمهم موسى عليه السلام، غضب وثار وازبد وأرعد ولكن ألوهيته المزعومة لم تسعفه بشئ غير ذلك!

    ولما اطبق عليه البحر استغاث بموسى لينقذه من مصيره المؤلم، ولكن قضاء الله نفذ فيه هو وجنوده ..

    وهذا مصير كل طاغة طال به الزمن او قصر وهو ايضا نصر الله لأنبيائه الذى وعدهم به " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد " غافر آية 51


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  3. #183



    قال تعالى على لسان نبيه نوح عليه السلام وهو يخاطب ربه فى شأن الكافرين " وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا" نوح آية 26

    فيه مسائل :
    الأولى
    : دعا عليهم حين يئس من اتباعهم إياه . وقال قتادة : دعا عليهم بعد أن أوحى الله إليه : أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فأجاب الله دعوته وأغرق أمته ;
    وهذا كقول النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم منزل الكتاب ، سريع الحساب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وزلزلهم " . وقيل : سبب دعائه أن رجلا من قومه حمل ولدا صغيرا على كتفه فمر بنوح فقال : ( احذر هذا فإنه يضلك ) .
    فقال : يا أبت أنزلني ; فأنزله فرماه فشجه ; فحينئذ غضب ودعا عليهم . وقال محمد بن كعب ومقاتل والربيع وعطية وابن زيد : إنما قال هذا حينما أخرج الله كل مؤمن من أصلابهم وأرحام نسائهم .
    وأعقم أرحام النساء وأصلاب الرجال قبل العذاب بسبعين سنة . وقيل : بأربعين . قال قتادة : ولم يكن فيهم صبي وقت العذاب . وقال الحسن وأبو العالية : لو أهلك الله أطفالهم معهم كان عذابا من الله لهم وعدلا فيهم ;
    ولكن الله أهلك أطفالهم وذريتهم بغير عذاب ، ثم أهلكهم بالعذاب ; بدليل قوله تعالى : وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم

    الرابعة :
    قوله تعالى :، وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا" (ديارا) أي من يسكن الديار

    ( ت القرطبى ) إسلام ويب

    فها هو ذا نوح عليه السلام رأى أن يقطع دابر الكافرين والكفر كله من الأرض بهلاكهم جميعا وبذلك تتطهر الأرض منهم ولا يكون بها إلا مؤمنون يأتون من أصلاب وأرحام بضع عشرات ممن آمنوا معه من رجال ونساء واستجاب الله دعاءه وتم له ما أراد ..

    هذا ما رآه سيدنا نوح عليه السلام، ولكن شاء الله تعالى أن تعود الأمور كما كانت فعاد الكفر إلى الأرض حتى صار عدد الكفار أكثر من عدد المسلمين على الأرض

    ويفعل الله ما يشاء

    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  4. #184

    بعد
    نجاة موسى وقومه من فرعون وقومه وأثناء سيرهم فى سيناء وجدوا قوما يعبدون اصناما فتمنوا على موسى أن يجعل لهم مثلها..

    قال تعالى " وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون" الأعراف آية 138

    قال ابن جريج: " على أصنام لهم "، قال: تماثيل بقر. فلما كان عجل السامريّ شبِّه لهم أنه من تلك البقر, فذلك كان أوّل شأن العجل: (قالوا يا موسى اجعل لنا إلهًا كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون

    قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وقطعنا ببني إسرائيل البحر بعد الآيات التي أريناهموها، والعبر التي عاينوها على يدي نبيّ الله موسى, فلم تزجرهم تلك الآيات،
    ولم تعظهم تلك العبر والبينات! حتى قالوا مع معاينتهم من الحجج ما يحق أن يذكُرَ معها البهائم, إذ مرُّوا على قوم يعكفون على أصنام لهم, يقول: يقومون على مُثُل لهم يعبدونها من دون الله اجعل لنا " يا موسى " إلهًا "
    يقول: مثالا نعبده وصنما نتخذُه إلهًا, كما لهؤلاء القوم أصنامٌ يعبدونها. ولا تنبغي العبادة لشيء سوى الله الواحد القهار.
    وقال موسى صلوات الله عليه: إنكم أيها القوم قوم تجهلون عظمة الله وواجبَ حقه عليكم, ولا تعلمون أنه لا تجوز العبادة لشيء سوى الله الذي له ملك السماوات والأرض.

    ت الطبرى

    زجرهم موسى عن طلبهم هذا ووعظهم موعظة بليغة وبصرهم بالإله الحق وذكرهم بفضله العظيم عليهم

    وظن موسى عليه السلام أن ذلك قد بلغ من قلوبهم كل مبلغ ولكن الأمر لم يكن كما يظن .. فقد كانت النار تحت الرماد ولا يشعر بها أحد ..

    فبعدما ذهب لمناجاة ربه، وهى المناجاة التى سأل فيها الرؤية، وبعد عودته منها، وكان قد تركهم فى كفالة أخيه هارون عليه السلام، وجد الفجيعة ..

    فقد وجد قومه قد عبدوا العجل الذى اخرجه لهم موسى السامرى ..

    نسى اتباع موسى عليه السلام ما نهاهم عنه وما ذكرهم به من فضل الله بإنجائهم من بطش فرعون وقومه، عليهم وأنه الإله الحق الذى يجب أن يفردونه بالعبادة

    نسوا ذلك كله


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  5. #185
    فعل موسى مع قومه ما كان يجب عليه أن يفعله كنبى ..

    أما ما كان فى علم الله من فعل موسى السامرى بقومه ، قوم موسى عليه السلام، فذلك شئ خارج عن نطاق علمه ولي مسؤولا عنه..

    وأما ما كان من نوح من دعائه على قومه فهذا تصرف حكيم ..

    فقد آمن معه ممن ركبوا السفينة عدد قليل، وأكثر ما قيل فى عددهم أنهم كانوا ثمانين..فعن ابن عباس رضى الله عنهما قال : كانوا ثمانين نفسا منهم نساؤهم..

    أما من لم يؤمنوا فجميع من فى الأرض ..

    فكيف يكون الحال إذا رحل نوح عليه السلام، عن هؤلاء المؤمنين وهم بضع عشرات وتركهم نهبا لهؤلاء الكافرين ذى الأعداد التى لا تحصى ..!

    كما أن الله تعالى أخبره بأن لن يؤمن أحد من قومه غير هؤلاء الذين آمنوا وثبتوا معه، فلا فائدة من وجود هؤلاء والذين هم معه من مئات السنين وهم مصرون على كفرهم

    فكانت دعوته التى دعا بها..

    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  6. #186
    وهذه المرة أيضا لابد من التوضيح ..

    فقد قلت أن سبب دعاء نوح على قومه هو خوفه على الذين آمنوا معه، وهم قليلو العدد جدا، وأنه إذا رحل عنهم فسيهلكهم الكافرون من قومهم

    فهل هذا صحيح ؟ لنرى ذلك..

    قال تعالى على لسان نبيه نوح " وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا" نوح الآيتان 26 و 27

    ولكن نوحا عليه السلام هنا يخشى على المؤمنين من قومه إذا رحل عنهم أن يفتنهم الكافرون من قومه فتنتهى بذلك الدعوة وينتهى بذلك تعب 950 سنة من الدعوة

    والنتيجة واحدة ففتنة المؤمنين أو إهلاكهم ستؤدى إلى نفس النتيجة وهى عودة الأرض إلى الكفر من جديد

    وإن من يثبت على إيمانه ولا يستجيب لدواعى الفتنة فسيكون مصيره الموت ولابد ..

    فالنتيجة واحدة..
    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  7. #187

    آخر
    سجدة فى كتاب الله هى أول سجدة سجدها النبى صلى الله عليه وسلم عند نزول القرآن عليه

    وهى آخر آية فى سورة القلم وهى قوله تعالى "كلا لا تطعه واسجد واقترب"

    فهى آخر سجدة يسجدها لمن يختم القرآن الكريم بينما هى كانت أول سجدة للنبى صلى الله عليه وسلم عند بداية نزول القرآن عليه

    والمغزى فى ذلك أن أول مقام للنبى صلى الله عليه وسلم ودرجة إيمانه عند الله تعالى هو الأخير بالنسبة لمقام ودرجة إيمان أمته

    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  8. #188

    قال تعالى
    فى سورة الأعراف الآية " وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون "آية 46

    وقال تعالى "وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين "

    وأصحاب الأعراف هم الذين تساوت حسناتهم مع سيئاتهم فأصبحوا لايستحقون دخول الجنة ولا يستحقون دخول النار ..

    عبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وابن عباس والشعبي والضحاك وابن جبير : هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم " ت القرطبى.. وهناك أقوال أخرى ولكن هذا هو أشهرها

    وهم إذا نظروا إلى الجنة حزنوا أن لم يدخلوها .. لم يدخلوها وهم يطمعون"

    وإذا نظروا إلى النار فرحوا أن لم يدخلوها وذهب حزنهم من حرمانهم من الجنة ..

    ولكنهم يدخلون الجنة فى نهاية الأمر..

    عن ابن عباس قال: " الأعراف " سور بين الجنة والنار، وأصحاب الأعراف بذلك المكان، حتى إذا بَدَا لله أن يعافيهم, اُنْطُلِق بهم إلى نهر يقال له: " نهر الحياة "
    حافتاه قَصَبُ الذهب، مكلَّل باللؤلؤ، ترابه المسك, فأُلقوا فيه حتى تصلُح ألوانهم، ويبدو في نحورهم شامَةٌ بيضاء يعرفون بها, حتى إذا صلحت ألوانهم،
    أتى بهم الرحمنُ فقال: تمنوا ما شئتم ! قال: فيتمنون, حتى إذا انقطعت أمنيتهم قال لهم: لكم الذي تمنيتم ومثله سبعين مرة‍! فيدخلون الجنة وفي نحورهم شامة بيضاء يعرفون بها, يسمَّون مساكين الجنة.


    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  9. #189
    الذرية فى الدنيا فرح وسرور للوالدين وعز وبقاء لإسم الأب فى الدنيا وامتداد له ما بقت الحياة

    أما فى الآخرة فلا تناسل ولا توالد ولا حاجة لأحد إلى ذلك فالولدان المخلدون الباقون ابدا مع أهل الجنة فيهم الغنى عن ذلك

    قال تعالى " ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا" الإنسان آية19

    فنرى أن الدنيا أكمل فى ذلك من الدار الآخرة..

    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  10. #190
    وقالوا إن الدنيا أفضل من الآخرة لأن فيها العبادة والطاعة وإقامة شعائر الإيمان والجهاد فى سبيل الله

    وفيها الأنبياء والصالحين وأنها هى الموصلة للآخرة..

    ولكن لاشك أن الآخرة هى الأفضل ففيها النعيم المقيم ورضا الله تعالى " ورضوان من الله أكبر"

    ويكفى أن الله تعالى أمتدحها كثيرا ورغب فيها وحث عليها

    بل ويكفى أن فيها رؤية الله تعالى، وهو من أعظم النعم فى الجنة وهو ما لا يتوفر مثله فى الدنيا

    قيل للقعقاع الأوسي: قُلْ لنا شيئًا عن الجنة يشوّقنا إليها. قال: فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم

    رزقنا الله وإياكم الفوز بالجنة والنجاة من النار إنه تعالى سميع مجيب


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  11. #191
    خلق الله الإنسان بقول كن فكان..

    ولكن هذا الإنسان ليس جسما أصما بل هو مركب من أعضاء وأجزاء لا حصر لها والتى تتكون من ملايين بل مليارات من الخلايا..

    وكل نوع منها له تركيبته الخاصة ووظائفه المتعددة الى لا يتعداها ويقوم بها على أكمل وجه..

    بل قالت إحدى الدراسات أن طول الأوعية الدموية في جسم الإنسان مجتمعة 100,000 كم، وهذا الرقم يوازي محيط الكرة الأرضية مرتين ونصف

    وهناك دراسات أخرى ترفع هذا الرقم إلى 6 اضعافه..

    وقالوا عن مخ الإنسان : أنه يتكون من 100 ألف ميل من الأوعية الدموية ويتألف من عشرات المليارات من الخلايا العصبية،
    ويستطيع دماغ الإنسان احتواء معلومات نحو 15000 كتاب كل منها مكون من 1000 صفحة،

    وقالوا أن هناك نحو مليون و350 ألف خلية عصبية فى الحبل الشوكى البشرى.

    وقالوا أن هناك 100 مليار خلية عصبية فى الدماغ وحده.

    وتبلغ طول جميع الخلايا العصبية فى الجسم نحو 965 كم.

    كل هذا بقوله تعالى كن ..

    فكيف نشأ هذا التركيب العجيب والمدهش بقول كن ؟!!

    إذن فقوله تعالى" كن "هو على سبيل التقريب، وإلا فإن من وراء ذلك علم الله تعالى وقدرته

    ومن وراء ذلك أسرار لا يعلمها أحد إلا الله..

    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  12. #192
    قال تعالى فى سورة الأعراف عن آل فرعون " ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون" آية 130

    بينما قال تعالى " ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين " آية 155

    فهل ابتلى الله تعالى آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات فقط واستثناهم مما جاء بآية سورة البقرة من البلاء؟

    الحق أن الله تعالى ابتلاهم بهذا كله وأكثر منه ..

    فقوله تعالى ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين أى بالجوع ..

    ابن كثير " ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون"

    يقول تعالى : ولقد أخذنا آل فرعون : أي اختبرناهم وامتحناهم وابتليناهم : بالسنين : وهي سني الجوع بسبب قلة الزروع ( ونقص من الثمرات )

    أما الأموال فلم تنقص لكى يرثها بنو إسرائيل كاملة

    ( قوله تعالى : كذلك وأورثناها بني إسرائيل يريد أن جميع ما ذكره الله تعالى من الجنات والعيون والكنوز والمقام الكريم أورثه الله بني إسرائيل .
    قال الحسن وغيره : رجع بنو إسرائيل إلى مصر بعد هلاك فرعون وقومه . وقيل : أراد بالوراثة هنا ما استعاروه من حلي آل فرعون بأمر الله تعالى) القرطبى

    وأما الخوف فقد بلغ أشده عندما اطبق البحر على فرعون وجنده

    وأما نقص الأنفس فقد أجل الله لهم ذلك طوال مقام موسى عليه السلام وقومه بمصر حتى أغرقه الله وجنده جميعا فى البحر ايضا

    هذا عدا ما جاء بآية الأعراف "

    " فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات.."آية 133

    فالله تعالى حكم عدل
    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  13. #193
    تحدى موسى عليه السلام فرعون " فألقى عصاه فإذا هى ثعبان مبين، ونزع يده فإِذا هي بيضاء للناظرين"الآيتان 107، 108 الأعراف

    فأشار عليه الملأ من قومه أن أن يرسل فى الأنحاء أن يغيثوه بسحرة يهزمون له موسى ..

    وكان من المفروض، بصفته إلهاً، أن يرد على موسى بنفسه هو ويظهر قوته الذاتية فى الرد على سحر موسى كما يرى، ولا يستعين بأحد ولا بشئ ..

    وإلا فما الفائدة من الإدعاء بأنه إله " وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري.."الآية 38 القصص

    ولكن يبدو أن الألوهية عنده ما هى إلا صفة أو منصب يخلعه الإنسان على نفسه بغير لوازم ..

    مع أن موسى عليه السلام كان قد بين له بعض صفات الإله وما هى وظائفة فى الكون :

    قال تعالى على لسان موسى" الذي جعل لكم الأرض مهدا، وسلك لكم فيها سبلا، وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى "آية 53 طه

    ولكن عمى بصيرته وقلبه حالا دون فهم ذلك وأسلماه لمصيره المحتوم

    والله المستعان


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  14. #194
    الحمد لله خلق كل شئ فقدره تقديرا
    وأصلى وأسلم على الهادى المهتدى البر الرؤف الرحيم سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

    سخر الله تعالى كافة مخلوقاته من أرض وسماوات وما فيهما لمنفعة وفائدة الإنسان

    فسخر الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم والرياح

    "سخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون" النحل آية 12

    وسخر الرياح والسحاب " وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض .."البقرة آية 164

    والدواب والأنعام وغير ذلك من النعم

    قال تعالى " لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ( 13 ) الزخرف

    هذا كله لفائدة ونفع الإنسان، أما الإنسان نفسه فلم يسخره الله تعالى لشئ وترك أمر تسخيره نفسه إلى نفسه ..

    فهو يؤمن بالله تعالى ويطيعه ويعمل الأعمال من خير وشر بغير تسخير أو إكراه بل يفعل ذلك كله طواعية

    ومن أجل ذلك كانت الجنة والنار
    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

  15. #195
    تحدثت سورة الأعراف أحوال أنبياء الله مع أقوامهم فقالت عن نوح :

    لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم" آية 59

    وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون" آية 65

    وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره وقد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليمآية 73

    وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها ذلك خير لكم إن كنتم مؤمنين"الأعراف آية 85 ...

    ومن هذه الآيات نرى أن كل نبى أرسل إلى قومه كان يدعوهم إلى الإيمان بالله وينذرهم عاقبة كفرهم، أما لوط عليه السلام فلم يأمرهم بذلك ولكنه استبشع فعلهم للفحشاء فيما بينهم من تكافؤ الرجال بالرجال وتركهم إتيان زوجاتهن الحلال

    قال تعالى "ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين" 80 الأعراف

    فلماذا لم يدعهم إلى عبادة الواحد القهار كما فعل من سبقه من الأنبياء ؟

    إنه لن يدعوهم إلى عبادة الله إلا فى حالتين : أنهم كانوا يعبدونه فعلا ولكنهم تفلتوا عن عبادته تعالى بهذه الخصلة الشنيعة التى أُبتلوا بها وهى تكافؤ الرجال بالرجال فهو عليه السلام يردعهم ويردهم عنها

    أو أنهم كانوا على الكفر شأنهم فى ذلك شأن من سبقهم من الأمم التى وقع عليها العذاب كعاد وثمود ولكنهم مع ذلك لا يصلحون للإيمان والطاعة حتى يتخلصوا من فعلتهم الشنعاء هذه فيصبحوا بذلك صالحين لأن يدعوهم لعبادة الله العلى جل شأنه
    وإنهم إن أطاعوه فى الإقلاع عن هذا الفعل الخبيث فإن طاعتهم بعد ذلك فيما سيدعوهم إليه من عبادة الله وحدة ستكون أيسر

    وقد سبق معالجة هذا الموضوع بتوسع تحت عنوان :
    (لــــــوط علـيـــــه الســـــلام ..والدعوة إلى الله )على منتدى الحوار العام وقد تدحرج حتى صار على الصفحة العاشرة ..
    والله تعالى أعلم


    الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

صفحة 13 من 14 الأولىالأولى ... 391011121314 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •