Page 3 of 6 FirstFirst 123456 LastLast
Results 31 to 45 of 76

Thread: أهلاً بكم في دولة(فاشيستان) الدينية

  1. Quote Originally Posted by حمزة عدنان يلدار View Post
    انتقاد الإخوان كجماعة ينصب من الأساس على أفكارهم ومناهجهم ، أما مجرد ذكر حادثتان أو ثلاث للتدليل على فساد جماعة وفساد مؤسسها واتهامها بتهم خطيرة ، فهذا ليس منهجا علميا .


    أما بالنسبة لقضية حادثة مقتل الخازندار ، فالقاضي الخازنزار كان عميلا انجليزيا حيث قام بقمع مظاهرة للإخوان ضد الاحتلال الانجليزي - الذي كان يقوم في ليلة الميلاد بالنهب واغتصاب النساء - وحكم عليهم بالسجن 10 سنوات ، بينما حكم في الوقت نفسه في حالات بلطجة وفك دماء واغتصاب بعقوبة أقل وهي السجن 8 سنوات ، فالخلاصة أن الإخوان لم يتهموه بل كان عميلا يسحق كل من يعارض الاحتلال الانجليزي فهو محارب للمسلمين في القضاء وإن لم يكن مشاركا معهم في السلاح، نعم أخطأ الإخوان في حكم القتل الخطأ على السندي ومن معه وهذا مرفوض من الجماعة، لكن موقف الإخوان من الأساس هو الرفض المطلق لمثل هذه العمليات .
    إذن نحن أمام مسألة كالآتي : انجليز يقومون بالنهب والاغتصاب العلني - محاولة ردع الإخوان للإنجليز - وقوف القاضي مع الانجليز والحكم بالسجن 10 سنوات على الرادعين للإنجليز - قيام ثلاثة من الإخوان بدافع العاطفة الدينية بقتل هذا القاضي متأولين آية الحرابة تأويلا خاطئا- الرفض الإخواني لهذه الحادثة وهذا الأسلوب - محاكمة القاتل داخل الجماعة والحكم عليه بالقتل الخطأ بسبب تأول القاتل بآية الحرابة .

    وهذا رابط يبين حادثة الخازندار بالتفصيل :
    http://www.ikhwanwiki.com/index.php?...B2%D8%A7%D9%86


    أما لموضوع الحركة الإسلامية في السودان ، فالترابي منظر الثورة السودانية نفسه في مقابلة له في برنامج مراجعات في قناة المحور ، قال أن الحركة ليست إخوانا ولا علاقة لها معهم ، وأن الإخوان حاولوا في البداية دخول السودان لكنهم وجدوا شعبية للحركة الإسلامية في السودان فأحجموا عن ذلك ، ولا يخفى أن فكر الترابي منظر الحركة مغاير تماما لفكر الإمام البنا بل هو مغاير لفكر القرضاوي أيضا ، ولا أنكر أن الحركة الإسلامية في السودان تقوم بإقصاء الآخرين، لكنها بالمقابل قوبلت من جميع العالم بحرب تستهدف إسقاط الحكم السوداني فمنها القصف الأمريكي والصهيوني لها ومنها ظهور حركة تمرد مسيحيي الجنوب وقرار التقسيم وغير ذلك ، فالمسألة ليست بهذه البساطة .

    أما موضوع حرب السودان مع الجنوب فهي قضية صراع على النفط ، والجنوب المسيحي يريد الاستحواذ على النفط بأكمله وخرق معاهدات مع دولة السودان المسلمة باقتسام النفط ، فهي في النهاية لصالح المسلمين في السودان الحصول على مواردهم التي سلبتها الأمم المتحدة بقرار تقسيم السودان، ومثل هذا الأمر خاضع للاجتهادات السياسية .

    أما دفعك في قضية قتل الخازندار فأقول : محفزات الجريمة لا تسوغ الجريمة ، والاستفزاز لا يصحح الاعتداء -- هذا بالطبع إن سلمنا بعمالة الخازندار رحمه الله !!!

    والبنا نفسه مقر بخطأ القتل وعدم شرعيته كما نقلنا في الرابط المثبت أعلاه ، لكنه رام التفلت من الحكم الشرعي وتخليص أتباعه من القصاص بما ذكرناه فليراجع أعلاه وعليه نظرنا وانتقادنا ولم يأت أحد حتى الساعة بما يجعلنا نكف عن اعتباره سقطة شرعية شنيعة للجماعة ومؤسسها .

    أما كلامك عن إخوان السودان والترابي فغير صحيح ويظهر عدم معرفة بإخوان السودان وتاريخهم ذلك أن الترابي وحزبه كانوا من الإخوان ، بل كانوا لحمة جسدالإخوان في السودان وسداه في فترة من الفترات وكان الترابي هو رأس الإخوان كلهم (المراقب العام) لسنين عديدة حتى انشقوا عنهم لا بسبب خلاف فكري أو عقدي بل بسبب تنظيمي حيث انشق الإخوان السودانيون إلى قسمين : قسم يرى ضرورة بقاء الحركة الإسلامية في السودان مرتبطة بالجركة الأم في مصر تابعة لها ضمن التنظيم العالمي ، وقسم أكبر رأى أن للسودان خصوصيته وللحركة الإسلامية السودانية ضروراتها التي لا يستطيع من هو من خارج السودان فهمها ، وبسبب ذلك حصل الانشقاق الكبير في جسد الحركة الإسلامية السودانية إلى مجموعة صغيرة حافظت على مسمى "جماعة الإخوان المسلمين" وجماعة أكبر عددا وعدة وتجهيزا وتمكنا وانتشارا تسمت باسم جبهة الميثاق ثم الجبهة القومية الإسلامية ثم المؤتمر الوطني بعد انقضاضهم على كرسي الحكم بانقلاب عام 1989م وهو الحزب الذي انشق لاحقا بعد ظهور الخلاف بين الترابي وتلامذته إلى مجموعة الرئيس الحاكمة (المؤتمر الوطني) ومجموعة الترابي المضطهدة من قبل إخوة الأمس (المؤتمر الوطني الشعبي) .
    فالخلاف والشقاق لم يكن مبنيا على أسس فكرية أو مذهبية أو شرعية وإنما اختلاف تنظيمي بحت ، ولو نظر المتأمل في أدبيات حزب الترابي وأطروحاته ورؤيته بل وبناءه الحزبي الأسري ونظام الحزب الهرمي فيه وصولا حتى إلى الشعارات المنشورة والأدبيات والأشعار الملقنة للشبيبة الناشئة في الأسر فلن يجد إلا تلك الموجودة لدى الإخوان حتى يكاد الناظر يخالهما حزبا واحدا بمسميين اثنين .

    ثم إنه يفوت الأخ - وهو بسبب عدم اطلاعه على الواقع السوداني - أنه وبعد انشقاق المؤتمر الوطني عام 1998م إلى حزب الرئيس وحزب الترابي قد سارعت قيادات وجموع جماعة (الإخوان المسلمين) في السودان التي احتفظت بالاسم وبالارتباط بالحركة الأم إلى الانضمام إلى حكومة الرئيس والمشاركة في السلطة بعد ان خرج من اللعبة ومن الصورة عدوهم اللدود الدكتور الترابي بقرارات الرئيس ، فتجد كبار الإخوان المسلمين في السودان مشاركين في وزارات الحكومة أو في استشارية الرئاسة مثل الدكتور عصام البشير والشيخ الحبر نور الدائم وغيرهم ، وتجد شباب الإخوان قد التحموا بل انصهروا وذابوا في شبيبة حزب المؤتمر الوطني الحاكم ، فالإخوان أصحاب الإسم مشاركون اليوم وبقوة في الحكم وكذلك في مخازي الحكم وجرائمه .

    ثم قد فات الأخ أن كبار الإخوان حول العالم اجتمعوا في الخرطوم قبل نحو شهرين في مؤتمر الحركة الإسلامية السودانية وخاطبوا المؤتمر مشيدين بمسيرة الحركة وبدعمها للإخوان في كل مكان إبان زمن الشدة التي عاشوها في ظل الانظمة العربية ابتداء براشد الغنوشي الحاصل على جواز سفر دبلوماسي سوداني بعد أن هرب من تونس وليس انتهاء بمشعل حماس وددو موريتانيا وبديع مصر !!
    كل هذه القيادات الإخوانية تداعت إلى مؤتمر الحركة الإسلامية الحاكمة في السودان لتشارك المؤتمر ووصفت التجربة الإسلامية في حكم السودان بالرائدة التي سبقت غيرها والتي ينبغي أن يستفيد منها غيرها من الإخوان الذين وصلوا إلى الحكم مؤخرا .
    ولا أظن الأخ يكون إخوانيا أكثر من قادة الإخوان هؤلاء وهم لا يخرجون حكام السودان من الإخوان بل يعتبرونهم مثالا يحتذى ونبراسا يضيء لهم طريق الحكم الرشيد !!

    وهذه روابط مفيدة

    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%...AF%D8%A7%D9%86


    http://www.azahera.net/showthread.ph...F+%E3%D4%DA%E1

    والمتأمل في كلمة خالد مشعل ثم بديع ثم الغنوشي في مؤتمر الحركة الإسلامية الحاكمة في السودان الأخير قبل أشهر لا يملك أن ينكر الارتباط الوثيق بين الفصيل الإسلامي الحاكم في السودان اليوم وجركة الإخوان المسلمين الأم ، وسيعدو إنكاره ذلك كمن ينكر الشمس في رابعة النهار إذ صرح كبار قادة الإخوان في ذلك المؤتمر بأن مثال الحكم الإخواني في السودان هو الرائد الذي يريدون تقفي أثره والسير على مثاله وفي ضوء تجربته ، فتجربة الدولة الفاشية القمعية الفاشلة في السودان تمثل لهم خير تجربة للحكم الإسلامي الحديث المعاصر وهي ملهمة لهم كما كان قفز الإخوان على الحكم في السودان في غفلة من الجميع ملهما لهم ومعينا لهم في كثير من الأحيان .


    وجميل أن الأخ اعترف بأن الإخوان في السودان اقصائيون ، لكني أصحح شيئا قليلا فأقول : لعل الوصف الأصح أن الإخوان في السودان مارسوا أشياء أسوء بكثير من مجرد الإقصاء في حق معارضيهم : قتل وتنكيل وتعذيب وسحل وسرقة ونهب واستحلال للمال العام .. وكله باسم الدين وفي سبيل الإله ودولة المشروع الإسلامي !!

    شعارهم المفضل يردده الرئيس وحاشيته في كل مناسبة ولو كان افتتاح صالة رياضة او مسبح أو مسرح أو سينما : هي لله .. هي لله .. لا للسلطة ولا للجاه .. في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء ... لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء .. فليعد للدين مجده .. فليعد للدين عزه .. أو ترق منا دماء .. أو ترق منهم دماء .. أو ترق كل الدماء !!!!!
    كل شيء لله .. في سبيل الله !!
    تكبير !!!! تهليل !!!

    حتى ما عاد التهليل تهليلا ولا التكبير تكبيرا !!

    أقول وفي الفم مرارة وفي الحلق غصة : صار التكبير ورفع السبابة إلى السماء أثناءه مرتبطا في وعي العامة وبسطاء الشعب الكادح الصابر بالسرقة والنهب والفساد والنفاق بكل أسف ، ولن أحدثك عن الأجيال التي نشأت في ظل حكم الإخوان ورأت فساد من يتدثر بدثار الدين ويحكم باسمه ويسوغ جرائمه بأنها في سبيل الله وكيف أن الإلحاد والعلمانية انتشرا فيها كما لم ينتشرا من قبل في جيل من الأجيال السابقة بل ولا في أوج المد الشيوعي أو الاحتلال الأجنبي بسبب ما رأوا على مدى أكثر من عقدين من استخدام للدين في تحقيق غايات سياسية حزبية ومنافع شخصية وفي التغطية على فساد وانحراف كبيرين!!

    دولة السودان الإخوانية الرشيدة التي يريد إخوان فلسطين ومصر وتونس تقفي أثرها تقبع في ذيل قائمة الدول الفاشلة والدول الاكثر فسادا في العالم (ثاني دولة في العالم من حيث الفساد الإداري والتعدي على المال العام)

    http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-36143.htm

    هذا دون ذكر التردي المهول في الأخلاق والسلوك الاجتماعي واتساع الفجوة بين الغني والفقير وانهيار الخدمات والقائمة تطول جدا!!

    وكما يقال عندنا بالدارجة : الجمرة تحرق الواطيها (من يطأها) ، وليس المخبر كالمعاين !!

    وقد اتسع الخرق على الراتق ، وكم حاولنا نصحهم وحاول المشايخ ذلك وكنا أحرص منهم على نجاح تجربة الحكم الإسلامي وكنا ندعو الناس لهم أول حكمهم ونتأول أخطاءهم وندافع عنهم حتى نفد منا الكلام وأحرجتنا أخطاءهم المتوالية وعاد الأمر أكبر من أن نحاوله ، وهم يقابلون كل من ينصحهم من خارج حزبهم - بل ومن حزبهم أيضا - بالريبة ويأخذون الناس بالشكوك ، وكم نصحهم ناصح أمين فوجد نفسه يقبع في زنزانة بلا شمس ولا هواء ، أو وجد نفسه بلا عمل ولا رزق أو حبيس داره !!


    أما الكلام عن الجنوب وحرب الجنوب ففيه الكثير من الإجمال المخل بجذور المشكلة وأسها ، وليس الأمر كما تتصور ، ولكن تلك قصة في شرحها طول .

    والله الموفق .
    صل يا قديم الذات عدد الحوادث .. على المصطفى المعصوم سيد كل حادث

  2. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله ...

    الإخ هاني :

    اولا :

    حضرتك تقول :

    ( وقد "طردتك" من صفحتي في الفيسبوك بعد أن أبنت عن سوء طويتك وبذاءة لسانك وفحش خطابك وسوء فهمك ..... )

    فوالله لا أذكر أني قد أسأت إليك حتى أنّي راجعت بريد الرسائل القديم فوجدت أن حواري معك كان عاديا ولم يكن فيه بذاءة وفحش كما تدعي !! .... ومع ذلك أقول جزاك الله خير على أسلوبك ...


    ثانيا :

    بالنسبة لردي السابق فقد أخطأت فبدلا من أن أكتب " المستشار الخزندار " كتبت " النقراشي " .. أما محتوى الرد على هذه القصة فرأيي واضح كما هو مكتوب ...

    فهذا الخزندار رجل طغى وتجبر وكان عميلا انجليزيا يسحق كل من يعارض الاحتلال الانجليزي فهو محارب للمسلمين في القضاء وإن لم يكن مشاركا معهم في السلاح، فكان اجتهاد التنظيم الخاص أن يقتلوه، وهذه العملية كانت بدون علم الإمام وعندما علم الامام بها غضب وانَّب المسؤولين عن العملية وأنكر عليهم أشد الإنكار ...... فأن تُسقِط الجماعة وأن تنسى إنجازاتها خلال عقود طويلة هذا والله إجحاف وإنكار للحق لا مبرر له

    ولو كنت منصفا لقست فعل عبدالرحمن السندي على فعل زيد ين حارثة رضي الله عنه عندما قتل الكافر حتى بعد قوله كلمة التوحيد مبررا أنه قالها خوفا من السيف .... ولوسع عبدالرحمن السندي ماوسع زيد رضي الله عنه .

    وأقول كم أتمنى أن يكون هنالك جماعة ربانية نشؤوا على الذكر والعلم يقومون بتصفية رؤوس النفاق والضلال في هذه البلاد الإسلامية ... فلو كانت مثل هذه الجماعات قائمة لم رأينا القنوات تبث تلك الافكار السامة وتستهزئ بالإسلام واهله فهذا الجهاد نص عليه علماء أهل السنة وتناساه الكثير أمثالك يا " هاني " إرضاءاً لولاة الأمر !!

    فتعسا لمنهج أصحابه لايسمعون عن الجهاد إلا في كتب الفقه والسير !!!!.

    أما شيخ لؤي فاسمح لي أن أقول لحضرتك :

    أن المنتديات التي تمثل الفكر الصافي لأهل السنة قليلة وقد منّا الله علينا بمنتدى الإصلين وهذا منتدى نفخر به والحمد لله ..... وكما هو معلوم أن جماعة الإخوان المسلمين فيهم السلفي وفيهم الأشعري فالأشاعرة منهم عندما يدخلون للمنتدى ويرون مثل هذه التهم والترهات على الجماعة قد يأخذ بعضهم موقف سلبي من هذا المنتدى فيهجره ويفوته النفع المنشود من هذه المنتديات خصوصا عندما يكون تقاذف التهم بهذا الاسلوب الساذج وبهذه الروح العدائية

    وهذا شهادة شخص محايد كالأخ محمد أبو غوش بقول :

    ( .... للأسف الشديد هناك صورة تصل من بعض إخوتنا الأفاضل مثل أخي هاني وأخي سليم بأنَّهم معبَّأون على جماعة الإخوان.... )

    فالمدعو "هاني " شخص ينتقد بطريقة همجية تؤدي إلى تنفير البعض من هذا المنتدى وخصوصا أني سمعت أن هذا الشخص مشرف في هذا المنتدى فإن كان هذا الخبر صحيحا فحبذا سيدي أن تمنعوه من مثل هذه المشاركات فوحدة صف أهل السنة أولى الآن من هذه الترهات الممزقة ...


    أما بالنسبة لموقف الإمام البنا رحمه الله من المذهبية يا سليم ويا هاني :


    فالقول الفصل - في نظري - لموقف الإمام من هذه القضية يكمن فيما كتبه في جريدة الإخوان المسلمين عندما أراد أن بيين طريقة كتابته للفقه الإسلامي وها هو نصه :

    يقول رضي الله عنه :

    ( أما الفقه فالكتابة فيه أمر مشكل من عدّة وجوه، فهناك كثرة تفريعاته وجدلياته، وتعقد أساليبه والخلاف فى أصوله، وأهم هذه الوجوه تعدد المذاهب والآراء فيه، وتقررها فى نفوس الأمة تقررا يجعل الخروج عليها ضربا من الإلحاد يختلف عند الناس باختلاف نصيبهم من الحرية الفكرية فى البحث.

    فهل أكتب للقراء الفقه الإسلامى بحسب مذهب واحد من المذاهب، فيستفيد أتباع هذا المذهب وهم جزء قليل من الأمة بالنسبة لمجموعها، ويحرم الباقون؟
    أم أكتب لهم بحسب المذاهب كلها، وهو مجهود شاقّ من ناحية، وفيه اختلاط الأحكام على القارئ من ناحية أخرى ولا سيما عند الطبقة العامة من القارئين، ذلك إلى ما فيه من قطع الصلة بين المسلم وبين منابع التشريع الأساسية التى هى الكتاب والسنة،

    أم أكتب لهم الآيات والأحاديث الفقهية، وهم لم يبلغوا بعد درجة الاجتهاد، ولا يجدون من أوقاتهم ما يساعدهم على الاستنباط والفهم، فلا يستفيدون شيئا، ويسيحون فى فوضى من الأفهام لا ضابط لها،

    أم أقفى على هذه الآيات والأحاديث بما أفهمه منها فيكون مذهبا خاصا، والحال أنّى لو كلّفت نقل جبل من أقصى الأرض إلى أقصاها لكان أهون عندى من تحمّل هذه التبعة
    ولست لها بأهل


    الحق أن هذه مشكلة وقفت أمامها طويلا، ولا شك أنك تقف نفس هذا الموقف إذا حاولت الكتابة فى الفقه كتابة تقصد بها تعليم الأمة وإفادتها، كما أنك تقف هذا الموقف نفسه إذا حاولت تدريس الفقه فى جمع من الناس فيه العامى وفيه المستنير، وتمرّ أمامك هذه النظرات سراعا فلا تدرى بأيّها تأخذ، وعلى أىّ طريق من طرقها تسير.

    ولا شك أن لهذه الحيرة أثرها فى جهل العامة بأحكام عبادتهم كما هو مشاهد ملموس. وهذه وزارة الأوقاف قد خاضت لجنتها غمار هذه المعمعة، وحاولت الوصول إلى حلّ لهذه المشكلة، وانتهت إلى إخراج كتاب الفقه فى المذاهب الأربعة فى العبادات، وبذلت فيه مجهودا مشكورا، إلا أنها لم تزد على أن جمعت الأقوال المختلفة فى مسائل العبادات على ترتيب لا يصل إلى الأحكام معه إلا أولوا العلم فلم تفد العامة بشيء، فهو مرجع أكثر منه كتابا يدرس ويتعلّم الناس منه.

    وقفت أمام هذه المشكلة طويلا كما ذكرت لك، وبعد لأى رأيت وسيلة للخروج من هذا المأزق أذكرها لك لا على أنها فصل الخطاب، بل على أنها ما أفاضه الله على ذهنى، وألهمنى أن أسير عليه أنست فيها الفائدة، فإن أفاض الله عليك خيرا منها فأمدنى بما أفاض الله عليك، حتى نتعاون معا على تذليل هذه العقبات، وتعبيد طريق دراسة الفقه الإسلامى، فإن الأمر أكبر من أن يستقلّ به واحد.

    هذه الوسيلة هى أن تكون الكتابة على درجات ثلاث:

    الدرجة الأولى: الكتابة للعامة، وفيها نورد الكيفيات والأحكام المجمع عليها بين أئمة الفقه بدون نظر إلى تفصيلها وحكمهم عليها، ويقفى على ذلك بما ورد فيها من الترغيب والترهيب، والفوائد الدينية والدنيويّة، وأسرار التشريع، وبذلك يستطيع العامى أن يعرف أحكام عباداته ويصحّحها ويؤدّيها كما يريد الله ورسوله مع شعوره بفائدتها الدينية والدنيوية.

    الدرجة الثانية: الكتابة للمستنيرين، وفى هذه نورد أحكام كل عمل من أعمال الكيفية العامة عند الأئمة رضوان الله عليهم مردفة بالأدلة، وذلك بعد مقدمة فى الأصول الاصطلاحية، وفى أسباب اختلاف الأئمة رضوان الله عليهم.

    الدرجة الثالثة: الكتابة للعلماء المختصين، وفى هذه نورد وجوه الترجيح بين الأقوال بحيث يعلم الباحث أرجحها فى المسألة، ويكوّن لنفسه رأيا يطمئن إليه قلبه. وهذه لا تكون إلا للإثبات من العلماء بعد أن تتكوّن عندهم وسائل البحث وملكات النظر وقليل ما هم.

    والذى سنعرض له فى جريدة الإخوان المسلمين القسمان الأولان أما القسم الثالث فقد تكفّلت به المطوّلات من كتب الفقه والحديث وسنراعى إن شاء الله تعالى فيما نكتب:

    (أولا) البعد عن التفريعات والفروض.
    (ثانيا) عدم استعمال الألفاظ الاصطلاحية الغامضة ما أمكن ذلك.
    (ثالثا) سهولة العبارة وبساطتها.
    (رابعا) مزج الأحكام الفقهية بما يذهب بجفافها من الفوائد والأسرار وحكم التشريع )

    أقول هذا منهج الإمام ورؤيته في كيفية التعامل مع الفقه الاسلامي والمذهبية بإجمال ... فتقديم الإمام لفقه السنة كان قبل اكتمال الكتاب وهذا ما قاله لي أحد الأخوة من طلبة العلم من داخل الجماعة

    وهذا هو الظاهر والله أعلم وقد لمست ذلك في مقدمة الإمام لفقه السنة إذ قال : ( وقد وفق الله الأخ الفاضل الأستاذ الشيخ: السيد سابق، إلى سلوك هذه السبيل، فوضع هذه الرسالة السهلة المأخذ، الجمة الفائدة) فقال رسالة ولم يقل كتاب ...

    والخلاصة كما رأينا أن الإمام كان يبحث عن طريقة تسهل الفقه على العوام فلم ينكر المذهبية ولم ينادي بضدها أو يشنع على علماء المذاهب كما يظن البعض !!!! بل أنه قال قي الأصول العشرين : " ... ولكل مسلم لم يبلغ درجة النظر فى أدلة الأحكام الفرعية أن يتبع إماما من أئمة الدين .... " وهذا لا يقوله دعاة اللامذهبية فكيف نتهم الإمام بأنه لا مذهبي بل ويحارب المذهبية !!!

    وكلام الإمام البنا رحمه الله دليل على إنصافه وتتبعه للحق فالبنا تلميذ محمد رشيد رضا أحد رؤوس مدرسة محمد عبده ومع ذلك لم يتأثر به في هذه الجزئية بل خالفه وهذا قمة الإنصاف مع النفس ومع الآخرين لا أن يكون التلميذ بين يدي شيخه كالميت يا " هاني " إن ضل الشيخ ضل التلميذ !!! مع العلم أن تلك الفترة من الزمن تأثر كثيرون بللامذهبية ومع ذلك حفظ الله الإمام والحمد لله ...

    أما ياسليم أن تستشهد على عدم مذهبية الإمام بموقف أتباعه وتأتي بقول القرضاوي في مدحه لسيد سابق وطريقته !! فهذا مرفوض لان من أتباع الإمام من هم متمذهبين كالشيخ سعيد حوى رحمه الله - المنظر داخل الجماعة - فاختيارك لأحدهم دون الآخر تحكم بلا دليل .... فمن اراد ان يحاكم منهج الإمام فاليحاكمه من أقواله هو فقط .



    أما الاخ عدنان الديري فَسامحك الله يا أخي فالأولى أن لايصل الطرح إلى هذه الحدة ... والله أعلم


  3. سيدى الشيخ الرضا
    قولكم سيدى ""أنه يتحمل وزرا من الدماء التي ولغ فيها الإخوان"" هو ما دعانى أن أقول لكم ما ذنب الشيخ ، حيث دار بفكرى ما ذكرتم من قتل النقراشى والثلاثة الذين قتلوا ورمى بهم فى الماء فى السودان وغير ذلك على أنى فكرت فى كلامكم سيدى فعرفت أنكم تقصدون ما كان من جعل القتل خطأ فى حادثة الخازندار
    سيدى قلتم (وهكذا حال كثير ممن يكتب في المنتديات عن أشعرية الإخوان المتقدمين وتصوفهم ، يهدف به إلى تأليف الإخوان ومحاولة جذبهم إلى جانب أهل السنة والتصوف عوض الحشو والتوهب .
    وهو سبيل لا أرى صحته ولا فائدته .)
    لماذا لا ترى صحته مولانا ليتكم تذكرون الأسباب إن سمح وقتكم
    ختاما سيدى بعد ما تفضلتم به لا أملك إلا أن أقول اللهم اغفر لى وللشيخ وعسى أن تكون حادثة الخازندار على غير ما نقل لنا وأن الشيخ منها براء وأسأل الله تعالى أن يرزقكم الإخلاص والتوفيق فى كل حرف تكتبون
    لكم منى سيدى كل حب واحترام وإجلال

  4. كتب الإمام حسن البنا رحمه الله ذات يوم:
    (فوجئت باثنين من أخلص الإخوان ودخلا علي في حالة من الألم الشديد, وقالا: إن في البلد إشاعة قوية ضدنا, ونحن لا يمكننا أن نسكت على هذه الإشاعات فاسمح لنا أن ننتقم من هؤلاء الذين يتقولون علينا بالباطل.

    فابتسمت وقلت لهما: إن ذلك من الخير, والله تعالى يقول: {لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذىً كثيراً, وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور} فعلينا بالصبر والتقوى, وهذا دليل حقية الدعوات أن يتقول عليها الناس بالباطل, وأنتما تعلمان ماذا قيل عن دعوة الإسلام الأولى وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم)
    مذكرات الدعوة والداعية....
    قال الإمام حسن البنا رحمه الله:نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا عليه.

  5. ربما كان الأخ هاني الرضا أخبر مني بإخوان السودان، وما ذكرته عنهم إنما هو من اطلاعي ليس غير ، وعلى كل لا نستطيع أن نقيم تجربتهم إلا إن جمعنا كافة المستندات والأدلة وننظر فيها ونقيم مدى التأثير العالمي عليهم ، ثم نحكم بعد ذلك .. أما أن اتهمهم مطلقا بمجرد وجود بعض القصص السيئة عنهم فهذا ليس بمنهج علمي ، نعم تجربة السودان فشلت لأسباب داخلية كالصراعات وأسباب خارجة عن سيطرتهم منها التآمر العالمي .

    ومن يقرأ للترابي في كتبه يجد بونا شاسعا عن كتابات الإمام البنا ، وحتى القرضاوي- مع اختلافنا معه - نقد فكر الترابي .

    أما قضية الخازندار فقد وضحت بما فيه الكفاية ما جرى ، والأخ يريد أن يتأول للخازندار ولا يريد أن يتأول للإخوان ويرفض تأويلات إخواننا في منتدى الأزهريين والأخ عبد السلام ، أقول هذا تأويل حسن ، لكنه مبني على ظنك ليس غير ، بخلاف المنقول عن الخازندار مما هو واضح أشد الوضوح .. وحتى إن ثبت هذا الأمر وثبت ظنك فهو خطأ كبير للإمام ، ولا يعني هذا أن نحكم عليه بالكلية من تصرف واحد فقط أو تصرفين أو ثلاثة ، بل الأمر موكول إلى المنهج والفكر وسيرة الإمام بشكل عام .

  6. ختاما أقول : أستطيع أن استخدم نفس المنطق والمنهج الذي يتبعه إخواني هنا لتجريح وتضليل الإمام البنا وحركته: مع علم الكلام من خلال تتبع الصراعات الفلسفية والكلامية بين الفرق الإسلامية ، ومع التمذهب الفقهي من خلال تتبع ما حدث من اقتتال بين أصحاب المذاهب ، ومع التصوف من خلال تتبع أصحاب الانحرافات الصوفية ، وهذا ما يفعله دكاترة الجامعات والسلفية اليوم ، ولكن ما تعلمته من مشايخي كالشيخ سعيد والشيخ معاذ حوى والشيخ أحمد الحسنات والشيخ حسام الحنطي أملى علي - حتى امتزج بقلبي وعقلي - طرائق التفكير والنقد الصحيح والبعد عن العواطف والأهواء.
    Last edited by حمزة عدنان يلدار; 01-01-2013 at 13:20. Reason: فني

  7. سيدى الشيخ هانى نفع الله بكم
    أدعوا الله تعالى أن يشرح صدركم للكاتبة عن حسنات الشيخ رحمه الله وما له من أعمال مبرورة وعسى أن يكون ذلك سببا فى تنوير بصائر محبيه ومعرفة قدر الشيخ من غير إفراط ولا تفريط
    يسر الله لكم سيدى وبارك لكم فى أوقاتكم وجعلكم سببا فى توحيد صفوف المسلمين و إصلاح حال أمة الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
    حفظكم الله وآواكم وسدد خطاكم

  8. Quote Originally Posted by حمزة عدنان يلدار View Post
    ربما كان الأخ هاني الرضا أخبر مني بإخوان السودان، وما ذكرته عنهم إنما هو من اطلاعي ليس غير ، وعلى كل لا نستطيع أن نقيم تجربتهم إلا إن جمعنا كافة المستندات والأدلة وننظر فيها ونقيم مدى التأثير العالمي عليهم ، ثم نحكم بعد ذلك .. أما أن اتهمهم مطلقا بمجرد وجود بعض القصص السيئة عنهم فهذا ليس بمنهج علمي ، نعم تجربة السودان فشلت لأسباب داخلية كالصراعات وأسباب خارجة عن سيطرتهم منها التآمر العالمي .

    ومن يقرأ للترابي في كتبه يجد بونا شاسعا عن كتابات الإمام البنا ، وحتى القرضاوي- مع اختلافنا معه - نقد فكر الترابي .

    أما قضية الخازندار فقد وضحت بما فيه الكفاية ما جرى ، والأخ يريد أن يتأول للخازندار ولا يريد أن يتأول للإخوان ويرفض تأويلات إخواننا في منتدى الأزهريين والأخ عبد السلام ، أقول هذا تأويل حسن ، لكنه مبني على ظنك ليس غير ، بخلاف المنقول عن الخازندار مما هو واضح أشد الوضوح .. وحتى إن ثبت هذا الأمر وثبت ظنك فهو خطأ كبير للإمام ، ولا يعني هذا أن نحكم عليه بالكلية من تصرف واحد فقط أو تصرفين أو ثلاثة ، بل الأمر موكول إلى المنهج والفكر وسيرة الإمام بشكل عام .
    ما سردت من حال السودان هو بعض قليل مما رأينا في حياة عشناها تحت حكم الإخوان قبل غيرنا ممن لم يخضع لهذه التجربة إلا مؤخرا ، عايشناها وعانينا مآسيها بكافة تفاصيلها ورأيناها بأعيننا ولم يخبرنا عنها مخبر أو شهادة مغرص ، وقد توفر لإخوان السودان ما لم يتوفر لغيرهم من اطلاق اليد والسيطرة الكاملة على الاقتصاد والجيش والاعلام وكم فرحنا واتبشرنا خيرا أول الأمر ، ومع توفر كل هذه العوامل بل ووفرة الموارد الطبيعية واستخراج النفط وتوفر المال فلم يفلحوا للأسف سوى في اشاعة الفساد وتقسيم البلد وتفريق أبناءه في أرجاء المعمورة . وإن المرء ليأسف كيف لدول لا تملك عشر ما نملك من امكانات وعقول أن تسبقنا في الاقتصاد والصحة والأمن والتقدم العلمي بينما نحن نقبع في ذيل قائمة الدول الفاشلة وعقولنا المهاجرة تخدم في تقدم دول اخرى !!

    صدرت مؤخرا احصائية من المجلس الطبي السوداني للتخصصات الطبية كشفت أن عدد الأطباء المتخصصين المسجلين بالمجلس أكثر من 20 ألف طبيب 60% منهم هجروا البلد إلى الخارج !!

    http://www.alsudani.sd/news/index.ph...941&Itemid=212

    هذا رقم كارثي لا تجده في أي بلد آخر .. وهذا بعض ما جناه الإخوان على السودان !!

    أما كتابات الترابي فهي آراءه الخاصة ، ولو اطلعت على برنامج الحزب ونظامه واهدافه ودستوره لما وجدت شيئا منها فيه لأن هذه يقررها مجلس شورى الحزب وتجاز بعد عرضها على التصويت في الجمعية التأسيسية للحزب لتلزم الجميع بما فيهم الترابي نفسه ، فالحزب ليس مبنيا على فكر الترابي كما كان البعث مثلا مع فكر ميشيل عفلق ، وعلى التفريق بين أراء الترابي الخاصة ومقررات الحزب دأب الإخوان إن سألتهم عن أراء الترابي ، فأراءه لا تدخل في تشكيل الحزب ولا توجيهه لا فكريا ولا حركيا ولا عقديا ، والترابي نفسه لا يلزم أحدا بفكره وأنا أعرفه جيدا . فبرنامج الحزب وأهدافه وتنظيمه ومنطلقاته وادبياته التي تدرس لنشأه هي ذاتها التي تجدها عند الإخوان أو غيرهم من حركات الإسلام السياسي .
    فمثلا : الترابي ينفي حد الردة ويراه مدسوسا في الشرع مخالفا لنص القرآن في حرية الاعتقاد وبديهيات العقل في عدم امكان جبر الإنسان على اعتناق ما لا يقتنع به ، لكن الترابي نفسه حين وضع دستور السودان الحالي عام 1998م ومعه القانون السوداني - وقد أشرف عليهما بنفسه - نص بوضوح على تطبيق حد الردة على من تثبت عليه لأن هذا هو موقف الحزب الرسمي وإن كان للترابي اجتهادات أخرى !!

    فتعليق اخفاقات الإخوان في السودان على "شماعة" أراء الترابي الشاذة وعلى المؤامرات الخارجية لا يجدي حقيقة ، وقد أبانت الأيام أن الخلل في التربية والمنهج والفكر نفسه ، ولو كان في اخوان السودان عاقل لعلم أنه يكفي 23 سنة من الإخفاقات المتواصلة وإدمان الفشل واجتراره - والتجربة خير برهان - للتدليل على فشل الفكر وفساده وعدم صلاحية هذا النموذج في الحكم وأن الأليق بصاحب المروءة والكرامة أن يفسح المجال لغيره ليجرب بعد أن أخذ فرصته دون مزاحمة كاملة وفشل لا أن يعض على الكرسي بالنواجذ ويرتكب في سبيل الحفاظ عليه الكبائر !!
    وقد ظهر ليتامي جورباتشوف في روسيا فشل المشروع والفكرة الشيوعية بعد سبعين عاما من التجربة الفاشلة فنقضوا غزلهم بأنفسهم ، ولا أدري كم يحتاج إخوتهم في التأدلج من الإخوان حتى يستبين لهم فشل هذا النموذج وضرورة البحث عن غيره ، وأدعو الله ان لا يكون بعد فوات أوان اصلاح ما أفسدوا .

    أما قضية الخازندار فلم توضح ولم يظهر فيها شيء يرفع اشكال السقطات الشرعية الشنيعة التي وقعها فيها البنا وصحبه ، ولا أدري كيف اتأول مقتل معصوم دم وأقبل مثل هذا التأويل البارد الذي تفقت عنه ذهنية البنا وصحبه ، ثم كيف يقاس ذلك على الخازندار وغاية ما فعله وقُتل بسببه أنه حكم على أشخاص بالسجن بينمنا هو قد أزهقت روجه وسفك دمه !!

    عذرا فإني لا أرى أي وجه مقارنة في الجرم إن سلمنا بمنطق الإخوان في تجريم الخازندار .

    وغاية ما نطلب أن نقر بالخطأ ونقول هذا خطأ ومخالفة للشرع لأن فيه بداية الاستفاقة من سكرة الأدلجة وفهم أن القوم بشر وساسة يخطئون كما غيرهم ويجوز بل ينبغي تصويبهم ونقدهم كما ينقد غيرهم من الساسة ، ومتى فهم شباب الإخوان ذلك خرجوا عن النظرة الفطيرة الغير ناضجة لحزبهم ومدرستهم وفكرهم وقادتهم وصاروا أكثر واقعية وعقلانية في التعاطي مع الامور ومع تقلبات السياسة ووزنوا الأمور - كل الأمور - يميزان الشرع الحنيف وعندها يخرج منهم خير كثير بإذن الله !!
    أما والحال ما نراه من التعصب والنزق والضيق بأي نقد او تصويب او تخطئة فإن فجر الخلاص ما زال بعيدا جدا ، ويستبدل الله قوما غيركم .

    والله الموفق .
    صل يا قديم الذات عدد الحوادث .. على المصطفى المعصوم سيد كل حادث

  9. #39
    أسأل نفسي دوماً: ترى ما هي الجماعة أو الحركة التي قادت الأمة قبل وجود الإخوان؟
    بمعنى آخر: إذا كانت الجماعة هي التي تمثل الإسلام الحق كما ترى، فعمن ورثت هذه الصبغة التي هي اليوم بها؟
    أبحث طويلا وأقلب الكتب والأوراق لأرى العلماء وحدهم هم من يهيمنون على مسيرة الإسلام، ويوما بعد يوم يطوى بساطهم الواسع ليضيق اليوم عنهم فضلا عن غيرهم.
    ترى هل كنا في ضلال حتى جاء الإخوان فأخرجونا من مدلهمات الخطوب؟ وهل الأمر كما يحلو للتيميين أن يصوره أن الأمة كانت متنازعة بين كفر وشرك وضلال حتى جاءت مدرسة ابن تيمية لتنتشل جثة الإسلام وتدخله غرفة الإنعاش؟
    إن مدرسة العلماء التي يتهمها الإخوان قديما وحديثا بتخدير الشعوب وإسقاط شعار الجهاد (فرض الدولة الإسلامية بالقوة) هي في هزال مستمر ، هذه المدرسة هي التي مثلت المسلمين قديما ورضيناها حديثا، والتنظيم الإخواني كما يرى البعض على أحسن الأحوال مشارك فيها (مع أني أراه المعول الأكبر في هدمها)، فهلا تنبه الإخوة لهذه الحقيقة.
    إن الدين لا يختزل بحزب وتنظيم، الدين بمعانيه الكبيرة أوسع من أن يمثل بالبرلمانات وقصور الحكم، وأن يكون رأيا أمام آراء يتقيؤها أصحابها.
    إن كان الإخوان يدعمون العلم وأهله فلنر منهم ما يؤكد هذا، بل ما نراه هو خلاف هذا، تكميم أفواه العلماء وتصدير آراء الجماعة.
    وللبعض أن يقول: هذه كلمات حنق من أعداء الجماعة!
    ولا أملك إلا أن أقول: حسبنا الله ونعم الوكيل.
    قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ

  10. Quote Originally Posted by هاني علي الرضا View Post
    [size=5]



    وغاية ما نطلب أن نقر بالخطأ ونقول هذا خطأ ومخالفة للشرع لأن فيه بداية الاستفاقة من سكرة الأدلجة وفهم أن القوم بشر وساسة يخطئون كما غيرهم ويجوز بل ينبغي تصويبهم ونقدهم كما ينقد غيرهم من الساسة ، ومتى فهم شباب الإخوان ذلك خرجوا عن النظرة الفطيرة الغير ناضجة لحزبهم ومدرستهم وفكرهم وقادتهم وصاروا أكثر واقعية وعقلانية في التعاطي مع الامور ومع تقلبات السياسة ووزنوا الأمور - كل الأمور - يميزان الشرع الحنيف وعندها يخرج منهم خير كثير بإذن الله !!

    والله الموفق[
    /SIZE] .

    فتح الله عليكم سيدى فتوح العارفين
    كلامكم سيدى هانى سديد، وعلى شباب الإخوان أن يعوا ذلك ويعرفوا أن مشايخهم بشر يصيبون ويخطؤن ولا طائل من نصح الناصحين لهم مالم يعوا هذا
    بعون الله وتوفيقه ستجدون سيدى هانى آذانا صاغية لكلامكم
    رجاءا سيدى أن تكمل . وماذا بعد إعترافهم بالخطأ ؟؟؟ هل نطمع سيدى أن نراهم عونا لإخوانهم الأشاعرة
    حفظكم الله سيدى ونفع بكم




  11. إذن فلنلتقي على مجموعة نقاط :

    1- ليس هنالك أحد فوق الكتاب والسنة بفهمهما الصحيح كما قرره العلماء.

    2- كل مسلم فردا أو جماعة يصيب ويخطىء ، فنقبل بما أصاب وندعمه فيه ، ونرفض أخطاءه وننهاه عنها .

    3- كل من كان مسلما من أهل السنة نحبه ونقدره ولو أخطأ ، ولا يمنعنا هذا الحب من نقده بمنهج علمي وأدب واحترام دون تجريح أو تضليل، ومناهج النقد هي مقررة في آداب الحوار والمناظرة عند أهل السنة.

    4- لكل فرد مسلم سني أن يختار الرأي الذي يقبله قلبه وعقله ما دام في إطار أهل السنة سواء كان مذهبا عقائديا -أشعري أو ماتردي - أو فقهيا - المذاهب الأربعة - أو تصوفا - الطرق الصوفية المتبعة - أو دعويا وسياسيا -الجماعات المعاصرة - ، ولا يحق لأحد بحكم انتماؤه الحزبي أو بغضه لبعض الجماعات أن ينال منهم تجريحا وتضليلا ، وإنما يقتصر على مواطن النقد العلمي بآدابه ويترك الأهواء والعواطف خلفه.

    5- الأصل أن الإسلام منهج شمولي ولا يقتصر على جانب دون آخر ، فلا يقتصر على السياسة فقط أو التعليم والتدريس فقط ، وإنما يشمل العقيدة والعبادة والمعاملات والجنايات والأحوال الشخصية والقضاء والسياسة والحكم والاقتصاد والاجتماع، فلا يجوز لنا أن نقتصر على فرعية وننكر على غيرنا اشتغاله بفرعيات أخرى.

    والله تعالى أعلم.

  12. أمثالك يا " هاني " إرضاءاً لولاة الأمر !!
    لو كان الشيخ هاني يقول ما يقول إرضاء لولاة الأمر ؛ فالأولى أن يرضي ولاة أمر بلده السودان ! لا أن يقول فيهم ما قال !

    وأين الرد على كلام الشيخ هاني في الرابط الذي وضعه ؟ وهل مراعاة عواطف الإخوان تعني أن لا يقول الشيخ هاني وغيره ما يرونه حقا ؛ حتى لا ينفر شباب الإخوان من العلماء ؟ هل صارت الجماعة مقياسا فمن تكلم فيها ينفر منه ؟؟
    أليس هذا مصداق الصنمية الفكرية عند شباب الجماعة ؟ لا يتقبلون النقد ، ومتى ما سمعوا من أحد الناس شيئا في جماعتهم ورموزها نفروا منه ولم يأخذوا عنه ؟؟
    وعلى أي أساس صار الشيخ سعيد حوى مجتهدا وهل توافرت فيه شروط الاجتهاد ؟ ثم يقول أحد الإخوة أن كلام الشيخ هاني مجرد ادعاءات ؟؟؟

  13. بارك الله فيك يا شيخ هاني فكلامك من أحسن ما يكون

    أكمل لا حرمنا الله من فوائدك

  14. جمع الاخوان صفات هي من أخطر ما يكون و السؤال هو - هل بذور هذه الصفات وجدت وقت الأستاذ البنا؟ و أذكر بعض هذه الصفات على سبيل المثال لا الحصر

    1) بذرة الفاشية - و بذرة الفاشية , أي فاشية, هي تصور أن المجتمع السوي مكون من افراد كلهم في نفس القالب و أن أي انحراف عن هذا القالب مهما قل يؤدي الى فساد المجتمع ككل (أو كما يقول الاخوان : التفاحة الفاسدة تفسد القفص كله). و هذا الوحدة/الفرد "المثالي" هو الرفيق عند الشيوعية و "المواطن" وقت الثورة الفرنسية و "الفرد المسلم الملتزم" عند الاخوان
    و هذا التصور للفرد و لأثر انحرافه يؤدي الى توهم أن المخالف شديد الخطورة على المجتمع

    2) الصفة الثانية هي التوحد مع الحق حيث صار "الحق نحن و نحن الحق" و هذه الصفة مع ما قبلها هي التي تجعل الاخوان لا يقبلون المخالف و لا يفهمونه فهم بصدق يرون أن ما قاله الشيخ هاني مثلا ضرره فادح على الحق و الدين (لا على الاخوان فقط حتى) و أنه لا يتصور الا من علماني أو من شخص مدفوع له أو منافق للحاكم (الاخواني في السودان؟!) و الشيخ البوطي لا يقول ما قال الا لنفاقه الظاهر (بزعمهم) و غيرهم

    3) الاجتهاد - فالشريعة مرنة و بالامكان أن نطوعها كما نشاء باسم الاجتهاد
    و هم لا يفعلون ذلك و نيتهم التهاون بالشريعة بل هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا
    و مثاله ما فعله في مقتل الخازندار
    و ما يفعله "منظريهم"

    ثم الرابعة و الخامسة أظنها جديدة حدثت بعد الأستاذ البنا

    4) استبطان أفكار سيد قطب. فهم و ان صرحوا بأن أفكاره ليست صحيحة لكنهم يدرسونه و يتأثرون به في الأسر و غيرها.

    و الخامسة و هي في قيادتهم في مصر و لا أعرف هل هي في غيرها : البراجماتية

  15. #45
    Join Date
    Jun 2006
    Location
    عمان- الأردن
    Posts
    3,723
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخي العزيز شريف،

    عندما بدأت قراءة كلامك هذا رأيت أنِّي لو لم أكن أعرف رأيك المسبق لتوهَّمتُ أنَّك تتكلَّم على إخوتنا المناقشين لجماعة الإخوان!

    فالإخوة الأفاضل المناقشون لإخوتنا الإخونجيَّة يحكمون بأنَّ أفعالهم مخالفة للشريعة وأنَّهم خارجون عن (القالب) الذي يجب أن يكون أهل السنَّة والجماعة فيه!!

    وصدِّقني أنَّه لو قرأ أحد الإخونجيَّة كلام إخوتنا فسيقول إنَّهم قائلون إنَّ الحقَّ منحصر فيهم وفي طريقة تفكيرهم!!!

    وتنبَّه أخي الكريم إلى أنَّ إخوتنا المدافعين عن جماعة الإخوان في هذا النقاش ليسوا قائلين بعصمة الجماعة أبداً، لكنَّهم يقولون إنَّ إخوتنا المهاجمين لهم مبالغون جدّاً بما لا يُسوَّغ، ويقولون إنَّ ما يذمُّ به الإخوة جماعة الإخوان ليس مما يذمُّون عليه مطلقاً، بل لأفعالهم وجه وتسويغ، ويلومون الإخوة المهاجمين بتحجير النَّظرة الفقهيَّة مع أنَّ بعض العلماء نصَّ على مطلوب إخوتنا الإخوان من هذا الموضوع وهو الخروج على الحكام!

    مشكلتنا أخي الفاضل هي أنَّ التَّطرُّف حاصل من الناقدين لجماعة الإخوان كما أنَّه حاصل لكثير من جماعة الإخوان...

    وليس تطرُّف بعض الإخونجيَّة للأفعالهم مسوِّغاً لناقديهم بأن يتطرَّفوا ضدَّهم!

    والسلام عليكم...
    فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين

Page 3 of 6 FirstFirst 123456 LastLast

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •