السلام عليكم
عندي سؤال بخصوص تعريف الانسان : ألا يرد هدهد سيدنا سليمان عليه السلام و النملة و أمثالهما من الحيوان المفكر بل و المدرك للكليات على هذا التعريف؟
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم
عندي سؤال بخصوص تعريف الانسان : ألا يرد هدهد سيدنا سليمان عليه السلام و النملة و أمثالهما من الحيوان المفكر بل و المدرك للكليات على هذا التعريف؟
جزاكم الله خيرا
لا ينتقض؛ لأن موضوع حد الإنسان هنا، ما جرى على العادة، وما ذكر من هدهد سيدنا سليمان فهو خارج عن العادة. وذلك أن الله تعالى قادر على خلق مثل هذه القوة العاقلة في أي شيء، كما قال سبحانه: (إنا عرضنا الأمانة على السموات .. ) الآية على أحد التفاسير للآية الكريمة. وكما ورد أن الله تعالى ينطق جوارح الإنسان يوم القيامة ..
والله أعلم
إلهنا واجبٌ لولاه ما انقطعت
آحاد سلسلة حفَّــت بإمكـانِ
الشيخ الفاضل جلال
بارك الله فيك و نفع بك.
فان قلنا أن الله خلق هذه القوة العاقلة في الهدهد على سبيل خرق العادة ألا يبعد في سياق قصة النملة أن تكون على سبيل خرق العادة كذلك اذ كانت تخاطب النمل بما يبدو أنه من قبيل عادتهم؟
نعم من الممكن أن يقال أن النملة أصدرت صوتا نبهت به النمل فشبه ذلك بمخاطبة العقلاء ومناصحتهم (قاله البيضاوي) أو أن يقال أن الله سبحانه وتعالى خلق في هذه النملة العقل والنطق على خلاف العادة كذلك و لكن ما الضرورة لهذا التأويل خاصة و أن العلماء الآن يظنون أن الحيوان يفكر و "يتخاطب"؟
بالنسبة لتأويل معنى الآيات الكريمة، فأمر آخر، ذلك أنه يتعلق باللسان العربي، وبمعارف المخاطبين، وهناك قواعد للتفسير كما تعلم ذلك.
ولا فرق بين النملة والهدهد في هذا السياق، فإذا خلق الله تعالى شيئاً من الفكر فيهم فلا يدخلون تحت مسمى الإنسان؛ لأن الأصل فيهم عدم وجود الفكر. كما أن المجنون والصبي المولود يدخلان في حد الإنسان رغم تعطل استخدام العقل في تلك المرحلة ..
والله أعلم.
إلهنا واجبٌ لولاه ما انقطعت
آحاد سلسلة حفَّــت بإمكـانِ
الشيخ الفاضل جلال
ما قصدته بالنسبة للفرق بين الهدهد و النملة أنه لا يظهر من سياق قصة النملة أن خطابها للنمل كان على سبيل خرق العادة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قد يرد على التعريف دخول الملائكة و الجن.
والله اعلم
الملائكة والجن ليسا حيوانين، فلا يدخلان. فالملائكة مخلوقة من النور، والجن من النار.
والله أعلم
إلهنا واجبٌ لولاه ما انقطعت
آحاد سلسلة حفَّــت بإمكـانِ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قد يكون هذا السؤال غبيا :
هل مقصود العلماء من "الحيوان" ما خلق من تراب ؟
هل باقي الحيوانات (غير الانسان كالفرس و....) مخلوقة من تراب ؟
أليس يطلق على الملائكة و الجن اسم " الحي" ؟
الحيوان هو: الجسم النامي الحساس المتحرك بالإرادة.
فيخرج الملائكة والجن، وتدخل الحيوانات كلها (البهائم)، ثم تخرج هذه (البهائم) بقيد: الناطق.
والناطق العاقل المفكر ..
والله أعلم
إلهنا واجبٌ لولاه ما انقطعت
آحاد سلسلة حفَّــت بإمكـانِ
جزاك الله خيرا سيدي جلال
هل ممكن اعرف اين محل الملائكة و الجن في هذه الشجرة
arbre.bmp
"الحيوان هو: الجسم النامي الحساس المتحرك بالإرادة.
فيخرج الملائكة والجن ".
بأي قيد يخرج الملائكة والجن .. فهم أجسام حساسة متحركة بالإرادة ؟
نعم ، يبقي قيد "النامي" .. لكن هل لنا من علم بعدم اتصافهم بالنمو ؟
إلا أن يقال عدم علمنا بأن النمو صفة لهم يقتضي ألا يلتبس علينا تمييز المحدود (وهو الحيوان) حينئذ بهذا الحد المذكور، وهي الإفادة المطلوبة بالحد؛ إذ هو ممن علمنا اتصافه بالنمو، ولم نعلمه في حق الجن والملائكة، فاطرد الحد حينئذ وانعكس بحسب ما في وسع البشر من علم بخصائص الكائنات.
محب الدين الأزهري
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لو فرضنا قيد "النامي" لا يشملهم، فيلزم منه ان يكون "غير النامي" جنس ينقسم الى "حيوان" و "غير حيوان" مثله مثل "النامي" ؟
لا أدرك وجها لهذا التلازم ..
فمن أين يلزم أنه إذا لم تكن الجن والملائكة أجساما نامية ؛
فالأجسام غير النامية لا بد وأن تنقسم إلى حيوان وغير حيوان ؟
كيف هذا والنمو من ذاتيات الحيوان لا يتخلف عنه ؟
ولعلك تقصد انقسام غير النامي إلى الناطق وغير الناطق، فكأنك تريد أن تقول :
إذا لم تكن الجن والملائكة أجساما نامية فهي أجسام غير نامية، والأجسام غير النامية التي نعلمها هي الجمادات، فتصير الملائكة والجن قسيمين للجمادات، وهما مما يتصف بالنطق والتفكير؛ فيلزم أن الأجسام غير النامية تنقسم إلى ناطقة وغير ناطقة.
فإن كان هذا هو مرادك .. فأين الإشكال فيه ؟
محب الدين الأزهري
جعلُ النُموِّ مِنْ ذاتِيّات الحيوانِ بِلا تَخَلُّفٍ ، ليس على إِطلاقِهِ بل لا يُمكِنُ تعميمُ هذا الإيجاب بِلا تخَلُّف ، فإِنَّ أهلَ الجَنّةِ أحياءٌ أبداً ، و جُمْهورُهُم في سِـنٍّ واحِدَةٍ أبَداً مِنْ غير نُمُوٍّ .
ثُمَّ النُمُوُّ مُشترَكٌ أيضاً بين الحيوان و النبات ، و النباتُ لا يُسَمّى حيواناً على الحقيقةِ وَ لا في العُرْفِ .
و الحقّ أنَّ شرْط حياة المخلوقين اقتران الروح بالجسد ، حصَلَ نُمُوٌّ أمْ لَمْ يَحصَلْ ، وَ لا أرى أيضاً اشتراط قابِلِيّة النُمُوّ في أصل شرطِ الحيوانِيّة ، و اللهُ أعلَم .
أمّا الحركة فلَيْسَ استِمرارُ تعاقُبِ أعَرَاضِ الحركة هُوَ بِعَيْنِه مِنْ ذاتِيّاتِ شرْطِ الحياة ، بِشاهِدِ عرَضِيّة الحَركة وَ ضِدِّها ، و شاهِدِ عدم امتناع استِمرارِ الحياةِ في السـاكِن .. فليست الحركة مِنْ شَـرْطِ الحياة .. نَعَم إشْـتِراطُ قابِلِيّة الحركة غيرُ مُستبعدٍ في الحيوانِ أي الحيّ الحادِث فَحَسْب ، أمّا نفس التحرُّك فليس شرْطاً من شروط نَفْسِ الحياة ، و كذلكَ النُمُوّ ، بل اشتراطُ النُمُوّ و جعلُهُ من ذاتِيّات حياة الحيوان أضعفُ من اشتراطِ عيْنِ مَحْضِ التحرُّك . و اللهُ أعلَم .
ربِّ اغفِر وَ ارحَمْ وَ أنتَ خَيرُ الراحِمِين
خادمة الطالبات
ما حَوى العِلْمَ جَميعاً أَحَـدٌ *** لا وَ لَوْ مارَسَـهُ أَلْفَ سَـنَه
إنَّما العِـلْمُ لَـبَحرٌ زاخِـرٌ *** فَخُذُوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَحسَـنَه
.
قَولِي :" جُمهُورُهُم " : قَصَدْتُ غاِلِبِيّة المُنَعَّمِينَ فيها مِن مُؤْمِنِي الدُنْيا من البَشَرِ ، فإِنَّهُم يكونُونَ فيها على خِلْقَةِ أبِيهِم سَـيِّدِنا آدَم عليهِ السَـلام ، سِـتُّونَ ذِراعاً (طولُ كُلّ واحِد منهُم نحو 29 مِتْراً) و في سِـنٍّ واحِدة (ثلاث و ثلاثين سنة) أحياءٌ أبَداً على تلك الخِلْقةِ و تلكَ السِـنّ ، من غيْرِ سـآمَةٍ و لا ضَجَرٍ و لا مَلَلٍ ، و مِنْ غَيْرِ نُمُوٍّ و لا انهِدامِ بُنْيَةٍ و لا اتنقاضٍ و لا نَقْصٍ و لا زِيادَةِ حَجْمٍ ، وَ لا طُروءِ ضَعْفٍ وَ لا تغَيُّرِ مرَضٍ و لا هَرَمٍ أو نحو ذلك ...
وَ هل يكُونُ سـادَتُنا الأنبِياءِ الكِرام عليهم الصلاة و السـلام في تلكَ السِنّ أيضاً ابتِداءً فور دُخولِهِم الجنّة و يبقَونَ على ذلكَ أبَداً ؟ أمْ يُسْـتَثْنى بعضُهُم أو جميعُهُم من أجْلِ شَـأْنٍ آخَر ؟؟ .. أرجو أنْ نتأكَّد مِنَ الراجِحِ المُعتَمَدِ عِنْدَ سادَتِنا جهابِذةِ مُحَقِّقِي عُلَماءِ السُـنّةِ ، إِنْ شـاء الله .
أمّا بَقِيّة سُكّانِ الجَنّةِ المخلُوقِينَ فيها ابتِداءً من الحُورِ العِينِ و الوِلْدانِ المُخَلّدِين و الخُدّامِ و الحُجّابِ و نحوِ هِمْ ، فلا شَـكّ أنَّ عَدَدَهُم أكثَر من عدد مُؤْمِنِي الدُنيا الذين يُدخَلُونَها بِفَضْلِ الله تعالى إِثابَةً منهُ لَهُم بالنعيمِ المُقِيم و الرِضْوانِ العميم ، جعلَنا اللهُ تعالى مِنْ خِيارِهِم بِمَنِّهِ وَ كرَمِهِ ، آمين .
.
ربِّ اغفِر وَ ارحَمْ وَ أنتَ خَيرُ الراحِمِين
خادمة الطالبات
ما حَوى العِلْمَ جَميعاً أَحَـدٌ *** لا وَ لَوْ مارَسَـهُ أَلْفَ سَـنَه
إنَّما العِـلْمُ لَـبَحرٌ زاخِـرٌ *** فَخُذُوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَحسَـنَه