صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 24 من 24

الموضوع: أبو بكر الخلال يفسر حديث : يدنيه حتى يمس بعضه: بعضه هو قدمه.

  1. وقال الدسوقي في حاشيته على شرح أم البراهين :
    "" قوله (فقالوا بالتشبيه و التجسيم ) : أصلهما اعتقاد الشبه و الجسمية ، و المقصود بهما هنا نفس الجسمية و الشبه ، و ذلك لأنهم قالوا : إن المولى جسم ، ثم افترقوا فرقتين : ، فقالت فرقة :" الله جسم كالأجسام" و لا شك في كفر هؤلاء ، و قالت الفرقة الأخرى "إنه جسم لا كالأجسام " و في كفر هؤلاء خلافو الراجح عدم كفرهم. "" اهـ من الدسوقي.
    مع ملاحظة أنه قال :" ثم افترقوا فرقتين" اهــ

  2. #17
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    أخي عبد العظيم،

    قد سبق أنَّ من قال إنَّ الله تعالى جسم كالأجسام زاد بالتَّشبيه على التَّجسيم، وهو التَّشبيه المقتضي المماثلة، فهذا القائل يلتزم كونه مشبِّهاً، ولذا قال العلامة الدسوقي رحمه الله تعالى -كما نقلتَ مشكوراً- بكفرهم بلا خلاف، أمَّا المجسِّم الذي يقول: جسم لا كالأجسام فهو في نظر نفسه غير مشبِّه.

    وكذلك من لوازم إثبات الجسمية لله تعالى الافتقار، فمن كان مجسِّماً منكراً لهذا اللازم فلا يكفره العلماء وإن كان صريحاً في التجسيم.

    وقد حصل اختلاف بين العلماء في التَّفرقة بين عامِّي المجسمة وعالمهم فلا يكفر العاميُّ لتقليده وجهله. ولكنَّ هذا التَّقسيم يا أخي ليس فيه تنويع لنفس التَّجسيم المعتقد، بل هو للفرد المعتقد.

    فإن كنتَ قصدتَ أنَّ بعض جهات اعتقاد المجسِّم تفرِّق في كفر البعض دون البعض فأسلِّمه لك، ولكنَّه ليس يعني أنَّ المجسِّمة في أنفسهم أنواع، هكذا فهمتُ المسألة.

    أمَّا ما نقلتَ عن الإمام الفخر رضي الله عنه فلا أراه مفيداً في ذلك...

    فقوله: "الملتزمين بلوازمها" أي المعتقدين كون الله تعالى ذا طول وعرض وارتفاع على الحقيقة، فعبَّر الإمام بذلك كي يُخرج مَن اختلط قوله فلا يدري حقيقة ما يقول هو نفسه، وقد كان من هؤلاء عدد.

    ولو تنبَّهتَ إلى قول الإمام الفخر في ما لوَّنته بالأحمر، فإنَّه حكم على المجسِّم من حيث هو مجسِّم، أي إنَّ كلَّ من اعتقد الله تعالى جسماً فهو كذا، فهو لم ينوِّع المجسِّمة.

    والإمام الفخر قد ذكر قولين في تكفير المجسِّمة الذين اعتقدوا الجسميَّة على حقيقتها، فعلى أحد القولين يكون المجسمة جميعاً كفاراً وعلى الثاني لا يكون أيُّ منهم كذلك -لو تركنا الكلام على من قال إنَّ الله تعالى جسم كالأجسام-.

    وفي أنَّ في المجسِّمة قولين هو ما نقلتَ كذلك عن العلامة الدسوقي رحمه الله، فهو قد قال إنَّ في تكفيرهم خلافاً.

    ثمَّ إنِّي لم أنكر عليك تكفيرك لملتزم الأبعاض، إنَّما نبَّهتُ على أنَّ الراجح عدم كفرهم، أو على الأقلِّ أنَّ في تكفيرهم خلافاً.

    ثمَّ التَّسرُّع في تكفيرهم مع كونهم من أهل القبلة يصلون صلاتنا ويستقبلون قبلتنا ويأكلون ذبيحتنا مشكل، فاسم الإسلام منطبق عليهم، وإنَّما خانتهم عقولهم القاصرة.

    والإمام الشيخ الأشعريُّ رضي الله عنه على عدم تكفير أحد من أهل القبلة.

    وليس هذا محلَّ نقاش في كفرهم أو لا، ولقد نوقش مراراً في المنتدى، فإن شئت فانظره فإنَّه مفيد قد نقل فيه كلام السادة العلماء رحمهم الله تعالى.

    والسلام عليكم...
    فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين

  3. شيخ محمد ،،، لا أعرف لماذا تصر حتى الآن على أن المجسمة ليسوا متنوعين !!
    مع انك لم تجبني عن سؤالي السابق : ( هل يفرق العلماء بين المجسم الذي يلتزم بلازم الجسمية كالأعضاء أو التركب من طرف و بين الذي لا يلتزمهاأو المقلد الجاهل بمعاني الجسمية من طرف آخر أم لا يفرقون فيكفرون كل المجسمة ؟
    إن كانوا يفرقون فالمجسمة إذا أنواع ، و لاختلاف أنواعهم اختلفت أحكامهم.)
    أنا أعرف أن هناك قدرا مشتركا بين المجسمة كلهم و بسببه سميناهم مجسمة ، و لكنهم يختلفون في زيادات يزيد فيها بعضهم على بعض ، كالتزام بعضهم لوازم الجسمية من الحجم و الوزن و المساحة و الحدود و حدوث الصفات إلخ إلخ إلخ ، فهؤلاء النوع من المجسمة كفار ، ونوع آخر ليسوا كفارا كمقلدي المجسمة الذين لا يفهمون حقيقة مذهبهم ويقلدون تعصبا أو جهلا. فلو لم ينوعوا المجسمة لما فرقوا في تكفيرهم ، مع ان الدسوقي قال (ثم افترقوا فرقتين ) .

    إلا انني لن اناقشك في كل التفاصيل الآن فليس كما قلت مشكورا محلها هنا ، ولكن - لكي أستفيد من علمكم - هل بإمكانك أن تحيلني على نصين لاثنين من العلماء في أن الراجح عدم تكفير معتقدي الأبعاض ؟ لأنك قلت :"" ثمَّ إنِّي لم أنكر عليك تكفيرك لملتزم الأبعاض، إنَّما نبَّهتُ على أنَّ الراجح عدم كفرهم "" اهـــ

    ملاحظة بسيطة : قولك : (فقوله: "الملتزمين بلوازمها") اهـ هذا قولي أنا و ليس قول الإمام

  4. #19
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    أخي الفاضل،

    إن كنت مصرّاً على تقسيمهم إلى نوعين فهو اختيارك!

    وقولك: "أنا أعرف أن هناك قدرا مشتركا بين المجسمة كلهم و بسببه سميناهم مجسمة ، و لكنهم يختلفون في زيادات يزيد فيها بعضهم على بعض ، كالتزام بعضهم لوازم الجسمية من الحجم و الوزن و المساحة و الحدود و حدوث الصفات إلخ إلخ إلخ ، فهؤلاء النوع من المجسمة كفار ، ونوع آخر ليسوا كفارا كمقلدي المجسمة الذين لا يفهمون حقيقة مذهبهم ويقلدون تعصبا أو جهلا".

    فالمختلف في تكفيرهم هم المجسِّمة القائلين بالجسميَّة حقيقة، أي القائلين بالأبعاض والحجم وحدوث الصفات...

    ولو رجعت إلى تفريق العلاقة الدسوقي رحمه الله لرأيته إنَّما فرَّق بين من قال "جسم كالأجسام"، و "جسم لا كالأجسام"، والقول الثاني هو قول من يقول إنَّ لله تعالى حجم وأبعاض...

    فليس تفريق الدسوقي رحمه الله بين القائل بالجسميَّة مقلِّداً والقائل بها عالماً.

    أمَّا النَّقلان اللذان طلبتهما فقد أحلتك على موضوات في المنتدى في مسألة تكفير المجسِّم ونقلت فيها النقول عن السادة العلماء رضي الله عنهم.

    فابحث عنها، فإن لم تجدها بحثت لك انا عنها بإذن الله تعالى.

    سؤالك: "هل يفرق العلماء بين المجسم الذي يلتزم بلازم الجسمية كالأعضاء أو التركب من طرف و بين الذي لا يلتزمهاأو المقلد الجاهل بمعاني الجسمية من طرف آخر أم لا يفرقون فيكفرون كل المجسمة"؟

    أقول: الذي يتلفَّظ بألفاظ التجسيم وهو لا يعتقد جسميَّة الله تعالى على الحقيقة فهو ليس بمجسِّم أصالة!

    وهناك من عوامِّ الناس من يعتقد الله تعالى في جهة على الحقيقة لكنَّه لا يعلم لوازمها مثلاً، فكلام الإمام العزِّ بعدم كفر العامِّي القائل بالجهة هو على هذا.

    فنعم، هناك من العلماء من فرَّق بين عوامِّ المجسِّمة غير العالمين بلوازم قولهم وعلمائهم.

    والسلام عليكم...
    فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين

  5. اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدأكرم عبدالكريم أبوغوش مشاهدة المشاركة

    أخي الفاضل،

    إن كنت مصرّاً على تقسيمهم إلى نوعين فهو اختيارك!
    بل هو اختيار الإمام الدسوقي !! (ثم افترقوا فرقتين )

  6. #21
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    أخي الفاضل،

    قد ذكرتُ لك ما فهمتُ من قول العلامة الدسوقي رحمه الله هذا وتوجيهه.

    ولك الاختيار.
    فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين

  7. اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدأكرم عبدالكريم أبوغوش مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    أخي الفاضل،

    قد ذكرتُ لك ما فهمتُ من قول العلامة الدسوقي رحمه الله هذا وتوجيهه.

    ولك الاختيار.


    أخي الفاضل ... !! توجيهك لكلام الدسوقي خارج عن محل خلافي معك ، فالخلاف أن العلماء يقولون هم فرقتين و أنت تقول بل فرقة واحدة فحسب ، يكفي ردا عليك في هذه النقطة أن الإمام الفخر الرازي في كتابه اعتقادات فرق المسلمين و المشركين جعل المشبهة فرقا منهم الشيطانية و اليونسية ووو، و فرق بين أنواع الكرامية الذين هم جزء من المجسمة فرقا فمنهم الحماقية و اليونانية إلخ .

    ، و سألتك سابقا أن تأتي لي بنصوص عن بعض من العلماء يقولون بأن المجسمة ليسوا مختلفين أو متنوعين فلم تأت بشيء ... و لن تات ... و أنت تعلم علم اليقين أن المجسمة و المشبهة ليسوا فرقتين فحسب بل فرق و طوائف كثيرة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدأكرم عبدالكريم أبوغوش مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
    ولو رجعت إلى تفريق العلاقة الدسوقي رحمه الله لرأيته إنَّما فرَّق بين من قال "جسم كالأجسام"، و "جسم لا كالأجسام"، والقول الثاني هو قول من يقول إنَّ لله تعالى حجم وأبعاض...

    فليس تفريق الدسوقي رحمه الله بين القائل بالجسميَّة مقلِّداً والقائل بها عالماً.

    أمَّا النَّقلان اللذان طلبتهما فقد أحلتك على موضوعات في المنتدى في مسألة تكفير المجسِّم ونقلت فيها النقول عن السادة العلماء رضي الله عنهم.

    فابحث عنها، فإن لم تجدها بحثت لك انا عنها بإذن الله تعالى.

    سؤالك: "هل يفرق العلماء بين المجسم الذي يلتزم بلازم الجسمية كالأعضاء أو التركب من طرف و بين الذي لا يلتزمهاأو المقلد الجاهل بمعاني الجسمية من طرف آخر أم لا يفرقون فيكفرون كل المجسمة"؟

    أقول: الذي يتلفَّظ بألفاظ التجسيم وهو لا يعتقد جسميَّة الله تعالى على الحقيقة فهو ليس بمجسِّم أصالة!

    وهناك من عوامِّ الناس من يعتقد الله تعالى في جهة على الحقيقة لكنَّه لا يعلم لوازمها مثلاً، فكلام الإمام العزِّ بعدم كفر العامِّي القائل بالجهة هو على هذا.

    فنعم ، هناك من العلماء من فرَّق بين عوامِّ المجسِّمة غير العالمين بلوازم قولهم وعلمائهم.
    أنا متفق معك في موضوع تكفير المجسم.
    و قولك (( فنعم ، هناك من العلماء من فرَّق بين عوامِّ المجسِّمة غير العالمين بلوازم قولهم وعلمائهم )) بما أنهم فرقوا إذا هم فرق ، لأن التفريق لا يقال إلا للفرقاء. ولكن لماذا لا زلت تصر على أن [ من العلماء أو بعضهم من فرق بينهم ] ؟؟ بل كلهم فرقوا بينهم .
    و أخيرا - و أنا أحبك في الله - سا محني و اعذرني غاية المعذرة ، أسلوبك في الكتابة غير واضح . و قد تابعت مواضيعك و ردودك في المنتدى فوجدتها على نفس الشاكلة. فكأنني متفق معك في الحقيقة ، إلا أن أسلوبك الغريب في العرض يجعلني أفهمك فهما خاطئا فيحصل الخلاف .

  8. #23
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    أخي الفاضل أحبَّك الله تعالى...

    ثمَّ أنا من يجب أن يعتذر من أسلوبي هذا!

    أمَّا التَّقسيم الذي نقلتَ عن الإمام الفخر رحمه الله تعالى فصحيح، فهل كان هو مقصودك ابتداءً؟؟

    ومنعي للتقسيم كان من حيث إنَّ المعتقد إمَّا أن يكون معتقداً جسمية الله تعالى أو لا، فثبوت المعنى أمر واحد.

    هذا ما منعت الانقسام فيه.

    أمَّا تفريقهم فرقاً بناء على أمور أخرى افتروها فوق التجسيم فصحيح لا خلاف فيه، ولا يجوز لي أن أخالف فيه.

    ولكنَّ سؤالك كان: "هل يفرق العلماء بين المجسم الذي يلتزم بلازم الجسمية كالأعضاء أو التركب من طرف و بين الذي لا يلتزمهاأو المقلد الجاهل بمعاني الجسمية من طرف آخر أم لا يفرقون فيكفرون كل المجسمة ؟
    إن كانوا يفرقون فالمجسمة إذا أنواع ، و لاختلاف أنواعهم اختلفت أحكامهم".

    فكان جوابي بناء عليه هو.

    والسلام عليكم...
    فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين

  9. بارك الله فيكم، ما أنفع بحوثكم؟

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •