النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أبو بكر الخلال يفسر حديث : يدنيه حتى يمس بعضه. و العياذ بالله.

  1. Angry أبو بكر الخلال يفسر حديث : يدنيه حتى يمس بعضه. و العياذ بالله.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و الحمد لله رب العالمين


    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
    سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
    " إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ " رواه البخاري.

    موضوع العقائد موضوع حساس جدا ، عقيدة المسلم أغلى من السموات ومن فيهن و من الأرضين ومن فيهن، و إنك لتعجب كل العجب ممن يتحرى من أين يشتري حذاءه و ثوبه و لا يتحرى عمن يأخذ دينه و معتقده الذي يترتب عليه الخلود إما في الجنة أو النار!!

    ولذلك كله على المسلم أن يحتاط في دينه عمن يأخذه و كيف يتصرف فيه و يزكيه.

    بوب الخلال في كتابه (السنة) بابا بعنوان : ( ذكر المقام المحمود) ، وروى فيه مجموعة من الأخبار المتهالكة التي تفسر المقام المحمود ، عن مجاهد و عن عبد الله بن سلام ، و واحدا عن ابن عباس، [ وثلاثتها ضعيفة جدا].

    أما رواية ابن سلام فهي:

    236- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَصْرَمَ الْمُزَنِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ , قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ جَعْفَرٍ وَكَانَ ثِقَةً , عَنِ الْجُرَيْرِيِّ , عَنْ سَيْفٍ السَّدُوسِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ , قَالَ : (إنَّ مُحَمَّدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ , عَلَى كُرْسِيِّ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. ) [ سيف مجهول ، والحديث ضعيف]

    أما الرواية المنقولة عن مجاهد فهي الرواية التي كانت محور الباب ، رواية واهية جدا في تفسير قوله تعالى ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) عن ليث عن مجاهد:
    1- يُجْلِسُهُ عَلَى الْعَرْشِ.
    2- و بلفظ : يقعده على العرش.
    3- و بلفظ : يقعده معه على العرش. [و لم يرو الخلال ولا حديثا واحدا ينص على أن المقام المحمود هو الشفاعة كما وردت به الأخبار الصحاح و هي كثيرة جدا.]

    حشد الخلال حشوده واستنفر جنوده و جمع أكثر من 34 محدثا يصححون هذه الرواية بألفاظها الثلاث ، على اعتبارهم من السلف بالنسبة إليه و على اعتبار أن أقوالهم حجة في العقائد مع أن الكثير منهم متروكون و مجهولون و مجروحو....إلخ
    و قد طول الخلال جدا – تبعا للمروذي شيخه- في نقل الروايات عن المحدثين في تكفيرو تجهيم و تبديع بل و وجوب قتل من ينكر هذه الرواية و لا يقبلها عن مجاهد بألفاظها الثلاثة ، هذا مع العلم بأن كل الأمة الإسلامية تضعف هذا الخبرو ترده و لا تقبله من محدثين و فقهاء و متكلمين و غيرهم ،

    قال الذهبي في العلو : " أما قضية قعود نبينا ص فلم يثبت في ذلك نص ، بل في الباب حديث واه "،

    و قال ابن عبد البر في التمهيد : "وقد روي عن مجاهد أن المقام المحمود أن يقعده معه يوم القيامة على العرش وهذا عندهم منكر في تفسير هذه الآية والذي عليه جماعة العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين أن المقام المحمود هو المقام الذي يشفع فيه لأمته وقد روي عن مجاهد مثل ما عليه الجماعة من ذلك فصار إجماعا في تأويل الآية من أهل العلم بالكتاب والسنة." ا.هـ

    ومن جهة أخرى فالروايات الصحيحة عن النبي ص [ وليس عن مجاهد برواية واهية] كلها تناقض هه الروايةو تفسر المقام المحمود بمقام الشفاعة ، و قد روي حديث الشفاعة الطويل الذي يفسر المقام المحمود عن أكثر من 12 صحابيا كلها روايات صحيحة متفق عليها ،

    و ذكر شيخ الإسلام التقي السبكي في الشفاء بأن أحاديث الشفاعة هذه مما قام عليه الإجماع و تواترت به الأخبار. انظر نظم المتناثر من الحديث المتواتر للكتاني.

    بوب البخاري :
    " َاب قَوْلِهِ
    { عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا }
    " ا.هـ.
    وفيه عن أبي سعيد الخدري عن النبي ص :
    "..... ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأَخْرُجُ فَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ قَالَ قَتَادَةُ وَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ فَأَخْرُجُ فَأُخْرِجُهُمْ مِنْ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ حَتَّى مَا يَبْقَى فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ أَيْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ قَالَ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ
    { عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا }
    قَالَ وَهَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وُعِدَهُ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ا.هـ. من البخاري

    قال أبو جعفر الطبري في تفسيره:
    " وأولى القولين في ذلك بالصواب ما صحّ به الخبر عن رسول الله.
    وذلك ما حدثنا به أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن داود بن يزيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ) سئل عنها، قال: "هِىَ الشَّفاعَةُ". " ا.هـ.

    ثم يخالف الخلال التواتر و الإجماع و الصحيح محتجا ببعض المحدثين في الرواية عن مجاهد، كلهم يصححونها و يكفرون و يبدعون من لا يقبل هذه الرواية ، ومن أقوال رواة لفظ (يقعده معه على العرش) :

    1- أبو بكر بن أبي طالب [ هو يحيى بن جعفر] : قال : مَنْ رَدَّهُ فَقَدْ رَدَّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَمَنْ كَذَّبَ بِفَضِيلَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ كَفَرَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ. 2- أحمد بن أصرم المزني : قال : مَنْ رَدَّ هَذَا فَهُوَ مُتَّهَمٌ عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ , وَهُوَ عِنْدَنَا كَافِرٌ.
    3- علي بن داوود القنطري :قال: لَقَدْ أَتَى عَلَي أَرْبَعٍ وَثَمَانُونَ سَنَةً , مَا رَأَيْتُ أَحَدًا رَدَّ هَذِهِ الْفَضِيلَةَ إِلاَّ جَهْمِيُّ.
    4- عبد الله بن أحد بن حنبل :قال: أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ إِنَّمَا تُنْكِرُهُ الْجَهْمِيَّةُ , وَأَنَا مُنْكَرٌ عَلَى كُلِّ مَنْ رَدَّ هَذَا الْحَدِيثَ , وَهُوَ مُتَّهِمٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    5- محمد بن عثمان بن أبي شيبة :قال: بَلَغَنِي عَنْ بَعْضِ الْجُهَّالِ دَفْعُ الْحَدِيثِ بَقِلَّةِ مَعْرِفَتِهِ فِي رَدِّهِ مِمَّا أَجَازَهُ الْعُلَمَاءُ مِمَّنْ قَبْلَهُ.
    6- إسحاق بن راهوية: قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاهَوَيْهِ لأَبِي عَلِيٍّ الْقُوهُسْتَانِيِّ : مَنْ رَدَّ هَذَا الْحَدِيثَ فَهُوَ جَهْمِيُّ.
    7- محمد بن عبد الملك الرضا العدل :قال: حُكْمُ مَنْ رَدَّ هَذَا الْحَدِيثَ أَنْ يُنْفَى , لاَ يَرُدُّ هَذَا الْحَدِيثَ إِلاَّ الزَّنَادِقَةُ.
    8- محمد بن عمر المصيصي: قَالَ : فَمَنْ رَدَّ حَدِيثَ عَبْدِ اللَّهِ بْنَ سَلاَّمٍ وَحَدِيثَ مُجَاهِدٍ فِي الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ , فَقَدْ أَزْرَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَدَّ فَضْلَهُ , وَكَانَ عِنْدَنَا مُبْتَدِعًا.

    هنا اقتصرت لك على اللفظ المحرج ( يقعده معه) الناقض بعقيدة الإسلام، ناهيك عن تكفيرهم و تبديعهم و تضليلهم لمن رد الألفاظ الأخرى من الرواية.

    نعم لقد كفروا و بدعوا من يخالف حديثا تالفا يحتوي على عقيدة يونانية تناقض دين الإسلام.
    فإذا لم يكن هذا من الغلو فما هو الغلو ؟ إذا لم يكن هذا تعصبا فما التعصب ؟ إذا لم يكن هذا مخالفا للدين فما هو المخالف ؟

    وكيف استمرأ هذا الخلال تكفير مخالفيه بهذا السفور و الصحابة يخالفونه ؟؟ بل رسول الله يخالفه في تفسير المقام المحمود !!
    من أجل أن يزعم أن الله قاعد – و العياذ بالله - !!
    تبنى عقائد على شفى جرف خبر تالف....سبحان الله...
    أليس هذا من أشد الغلو ؟أليس هذا هو حشو القول و شططه؟ و على ماذا ؟ على فتات خبر منهك تالف جاء - ظنا - عن تابعي ، فقلب الخلال و عصبته الواقع و جعل الظن المرجوح يقينا يكفر من يخالفه.

    المهم هنا ، ناس كهؤلاء – يقلبون الحقائق – كيف يروق لذي عقل سليم - فضلا عن أن يكون مسلما - أن يأخذ دينه عنهم ، فلم يا تيميون توجهون الناس إلى هذه الكتب المتناقضة التي تحمل عقائد تخالفونها أنتم ؟؟
    إذا أربعوا على أنفسكم و هونا هونا على المخالفين ، لا تتنططوا ، تلطفوا قلايلا . و اعتبروا من أخطاء أسلافكم هؤلاء.
    =============================================
    القصة الثانية ، و التي من أجلها فتحت الموضوع ، أن الخلال خِلال حديثه عن المقام المحمود ساق أحاديث التبعيض في حق الله – تعالى الله عن ذلك- !! يعني بها أن الله له أعضاء ( أبعاض) أجزاء يتركب منها و هي بعضه و العياذ بالله ، و فسر الخلال ( بعض الله ) بــأن هذا البعض الذي من الله هو (قدم الله) ، فالله له قدم عنده ، و هذه القدم هي بعض من الله - جل الله عن ذلك - فتأمل... !!

    تأمل سياقه هذه الأحاديث بترتيبها التالي:

    306- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ مُسْتَمْلِي ابْنِ عَرَفَةَ , قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْجَزَرِيِّ , عَنْ غَالِبِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعُقَيْلِيِّ , قَالَ : حَدَّثَنِي الْمَكْيُونُ ذَكَرَ مِنْهُمْ عَطَاءً وَعَمْرَو بْنَ دِينَارٍ :
    أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَغْضَبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ مِثْلَهُ,
    فَيَقُومُ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُثْنِي عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ,
    قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ : ادْنُهُ ,
    قَالَ : ثُمَّ يَغْضَبُ ،
    فَيَقُومُ نَبِيُّنَا , فَيُثْنِي عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ لَهُ أَهْلٌ ,
    فَيَقُولُ لَهُ : ادْنُهُ ,
    فَلاَ يَزَالُ يَقُولُ لَهُ : ادْنُهُ , حَتَّى يُقْعِدَهُ عَلَى الْعَرْشِ. [ لاحظ هاء التنفيس: ادنه ]

    319 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ شَرِيكٍ النَّخَعِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ , وَسَالِمٌ الأَفْطَسُ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , قَالَ : إِذَا نَظَرَ دَاوُدُ إِلَى خَصْمِهِ وَلَّى هَارِبًا مِنْهُ , فَيُنَادِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَا دَاوُدُ , ادْنُ مِنِّي , فَلاَ يَزَالُ يُدْنِيهِ حَتَّى يَمَسَّ بَعْضَهُ.
    [محمد بن بشر ، ضعفه بعضهم، قال الذهبي : ما هو بعمدة]

    320- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلاَّدٍ الْبَاهِلِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ : {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى} قَالَ : ذَكَرَ الدُّنُوَّ حَتَّى يَمَسَّ بَعْضَهُ. [إسناده صحيح]

    321- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي , قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ , قَالَ : حَدَّثَنَا مُجَاهِدٌ , قَالَ : سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ , وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ : {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى} قَالَ : ذَكَرَ الدُّنُوَّ مِنْهُ.

    322- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي , قَالَ : أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرٍ , وَلَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ , قَالاَ : حَدَّثَنَا مُجَاهِدٌ , قَالَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ذَكَرَ دَاوُدُ ذَنْبَهُ , فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ : كُنْ أَمَامِي , فَيَقُولُ : رَبِّ , ذَنْبِي ذَنْبِي , فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ : كُنْ خَلْفِي , فَيَقُولُ : رَبِّ , ذَنْبِي ذَنْبِي , فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : خُذْ بِقَدَمِي.

    323- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قالَ : حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى الْقَتَّاتُ , وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّدِّيُّ , قَالَ أَبُو يَحْيَى : عَنْ مُجَاهِدٍ , وَقَالَ السُّدِّيُّ : عَنْ أَبِي مَالِكٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِهِ : {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى} قَالَ : يَدْنُو مِنْهُ حَتَّى يُقَالَ لَهُ : خُذْ بِقَدَمِي.

    واضح بأنه يفسرها على أن النبي يمس بعضا من الله وهو قدمه. فالله مبعض عنده و القدم بعض الهه - تعالى الله عن ذلك- و خسر الخلال.
    [أقول : روى الإمام الطبري : حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة( وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ ) : أي مصير.]
    و أتى الخلال بما يؤكد أنه يعتقد ما في هذه الأخبار من أنها صفات لله ، قال:

    283 - وَقَدْ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ , رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الأَحَادِيثِ الَّتِي تَرُدُّهَا الْجَهْمِيَّةُ فِي الصِّفَاتِ , وَالرُّؤْيَةِ , وَالإِسْرَاءِ , وَقِصَّةِ الْعَرْشِ , فَصَحَّحَهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ , وَقَالَ : قَدْ تَلَقَّتْهَا الْعُلَمَاءُ بِالْقَبُولِ , نُسَلِّمُ الأَخْبَارَ كَمَا جَاءَتْ , قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ رَجُلاً اعْتَرَضَ فِي بَعْضِ هَذِهِ الأَخْبَارِ كَمَا جَاءَتْ فَقَالَ : يُجْفَى , وَقَالَ : مَا اعْتِرَاضُهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ , يُسَلِّمُ الأَخْبَارَ كَمَا جَاءَتْ ؟.

    311- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ , قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلاَّمِ , يَقُولُ : هَذِهِ الأَحَادِيثُ حَقٌّ لاَ يُشَكُّ فِيهَا , نَقَلَهَا الثِّقَاتُ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ حَتَّى صَارَتْ إِلَيْنَا , نُصَدِّقُ بِهَا , وَنُؤْمِنُ بِهَا عَلَى مَا جَاءَتْ . قَالَ أَبُو الْفَضْلِ : وَنَحْنُ نَقُولُ فِي هَذِهِ الأَحَادِيثِ مَا قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ مُتَّبِعِينَ لَهُ وَلآثَارِهِ فِي ذَلِكَ.

    313- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ , قَالَ : حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ , قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ , قَالَ : سَأَلْتُ سُفْيَانَ , وَالأَوْزَاعِيَّ , وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ , وَاللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ , عَنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ ؟ فَقَالُوا : نُمِرُّهَا كَمَا جَاءَتْ.

    بعد أن صفها صفا يؤكد على معتقده السخيف ، يريد من الناس أن يمروها كماء جاء بها هو لا كما جاء بها الدين ، فلم يأت عن النبي ص أنه رتب هذه الأخبار و لا عن أحد من أصحابه كم يرتبها الخلال ، فهي بدعة ضالة سخيفة.

    أقول : التيميون اليوم يعتنون أيما اعتناء بكتاب الخلال هذا و يشرحونه و يحضون الناس على قراءته ، فهل يذهبون إلى ما ذهب إليه في التبعيض هذا ؟
    و هل الخلال و من مثله مصيبون موافقون لكتاب الله و سنة رسوله أم مخالفون لهما في هذا ؟

  2. السلام عليكم
    هذا الموضوع قفز بالخطأ
    أتمنى من المشرف حذف هذا الموضوع و الإبقاء على الآخر
    جزاكم الله خيرا.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •