وبعد استشهاد امير المؤمنين الامام على عليه السلام بايع الناس الامام الحسن عليه السلام ثم تنازل الامام الحسن عن الخلافة لسيدنا معاوية رضى الله عنه فصدق فيه قول الحبيب صلى الله عليه وسلم
إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين
وبعد استشهاد امير المؤمنين الامام على عليه السلام بايع الناس الامام الحسن عليه السلام ثم تنازل الامام الحسن عن الخلافة لسيدنا معاوية رضى الله عنه فصدق فيه قول الحبيب صلى الله عليه وسلم
إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين
الاحداث التى اخبر بها الحبيب والتى وقعت فى عهد او على يد الصحابى الجليل معاوية بن ابى سفيان
من اشهر الاحداث التى وقعت على يد سيدنا معاوية والتى اخبر بها الحبيب صلى الله عليه وسلم هو غزو البحر وقد وقع ذلك فى خلافة سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه وكما جاء فى الحديث الصحيح
عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه ، وكانت تحت عبادة بن الصامت ، فدخل عليها يوما فأطعمته ، ثم جلست تفلي رأسه ، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم استيقظ وهو يضحك . قالت : فقلت : ما يضحكك يا رسول الله؟ قال : " ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ، ملوكا على الأسرة " - أو " مثل الملوك على الأسرة " . شك إسحاق - فقلت : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم . فدعا لها ، ثم وضع رأسه فنام ، ثم استيقظ وهو يضحك . قالت : قلت : ما يضحكك يا رسول الله؟ قال : " ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله " . كما قال في الأولى قالت : قلت يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم . فقال : " أنت من الأولين " . قال : فركبت أم حرام بنت ملحان البحر في زمان معاوية ، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت
وجاء فى الحديث عن سيدى رسول الله
أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا
ومن اشهر الاحداث التى وقعت فى خلافة معاوية واخبر عنها الحبيب صلى الله عليه وسلم مقتل حجر بن عدى واصحابه
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم
سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم وأهل السماء
من الاحداث ايضا التى اخبر بها الحبيب والتى حدثت ايام سيدنا معاوية غزو بلاد الهند قال الحبيب صلى اللله عليه وسلم
يكون في هذه الأمة بعث إلى السند والهند
استدراك على الاحداث التى وقعت فى عهد الصديق والتي اخبر بها الحبيب صلى الله عليه وسلم
{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَرْفَعُوۤاْ أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ ٱلنَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُواْ لَهُ بِٱلْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ }
قال الامام الطبري فى تفسير الاية
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الزُّهريّ، أن ثابت بن قيس بن شماس، قال: لما نزلت { لا تَرْفَعُوا أصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيّ } قال: يا نبيّ الله، لقد خشيت أن أكون قد هلكت، نهانا الله أن نرفع أصواتنا فوق صوتك، وإني امرؤ جهير الصوت، ونهى الله المرء أن يحبّ أن يُحمد بما لم يفعل، فأجدني أحبّ أن أُحمد ونهى الله عن الخُيَلاء وأجدني أحبّ الجمال قال: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يا ثابِتُ أما تَرْضَى أنْ تَعيشَ حَمِيداً، وَتُقْتَلَ شَهِيداً، وَتَدْخُلَ الجَنَّةَ؟ " فعاش حميداً، وقُتل شهيداً يوم مُسَيلمة.
الاحداث التى وقعت بعد سيدنا معاوية فى عهد الدولة الاموية واخبر بها الحبيب صلى الله عليه وسلم
سبق ان ذكرت فى بداية الرحلة حديث هلاك أمتي على رءوس غلمة أمراء سفهاء من قريش
من اشهر الاحداث التى وقعت فى ايام يزيد بن معاوية استشهاد الامام الحسين عليه السلام وقد اخبر جده صلى الله عليه وسلم بذلك
روى الإمام أحمد عن أنس قال : استأذن ملك المطر أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ، فأذن له فقال لأم سلمة : " احفظي علينا الباب لا يدخل أحد " . فجاء الحسين بن علي ، فوثب حتى دخل فجعل يصعد على منكب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له الملك : أتحبه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " نعم " . قال : فإن أمتك تقتله ، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه . قال : فضرب بيده فأراه ترابا أحمر ، فأخذت أم سلمة ذلك التراب فصرته في طرف ثوبها . قال : فكنا نسمع : يقتل بكربلاء
وروى الإمام أحمد عن ابن عباس قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم بنصف النهار وهو قائل ، أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم ، فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، ما هذا؟ : قال : " هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم " . قال فأحصينا ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم ، رضي الله عنه
والى اللقاء مع بقية الاحداث ان شاء الله
من اشهر الاحداث التى اخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعة الحرة والتى وقعت ايام يزيد
اخرج الامام مسلم فى صحيحه
تتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العوافي يريد عوافي السباع و الطير ثم يخرج راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدان و حشا حتى إذا بلغ ثانية الوداع خرا على و جهيهما
قال الامام القرطبي فى التذكرة:
و كانت وقعة الحرة يوم الأربعاء لليلتين بقيتا لذي الحجة سنة ثلاث و ثلاثين و يقال لها حرة زهرة و كانت الوقعة بموضع يعرف بواقم على ميل من مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقتل بقايا المهاجرين و الأنصار و خيار التابعين و هم ألف و سبع مائة و قتل من أخلاط الناس عشرة آلاف سوى النساء و الصبيان و قتل بها من حملة القرآن سبعمائة رجل من قريش و سبعة و تسعون قتلوا جهرا ظلما في الحرب و صبرا
و قال الإمام الحافظ أبو محمد بن حزم في المرتبة الرابعة و جالت الخيل في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم و بالت وراثت بين القبر و المنبر أدام الله تشريفها و أكره الناس على أن يبايعوا ليزيد على أنهم عبيد له إن شاء باع و إن شاء أعتق و ذكر له يزيد بن عبد الله بن زمعة البيعة على حكم القرآن و السنة فأمر بقتله فضربت عنقه صبرا
و ذكر الأخباريون أنها خلت من أهلها و بقيت ثمارها لعوافي الطير و السباع كما قال صلى الله عليه و سلم ثم تراجع الناس إليها و في حال خلوها غدت الكلاب على سواري المسجد و الله أعلم
اخبار الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحجاج بن يوسف الثقفى
روى مسلم في صحيحه عن أبي نوفل قال:
رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة. قال فجعلت قريش تمر عليه والناس. حتى مر عليه عبد الله بن عمر. فوقف عليه. فقال: السلام عليك، أبا خبيب! السلام عليك، أبا خبيب! السلام عليك، أبا خبيب! أما والله! لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله! لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله! لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله! إن كنت، ما علمت، صواما، قواما، وصولا للرحم، أما والله! لأمة أنت أشرها لأمة خير، ثم نفذ عبد الله بن عمر، فبلغ الحجاج موقف عبد الله وقوله، فأرسل إليه، فأنزل عن جذعه، فألقي في قبور اليهود، ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر، فأبت أن تأتيه، فأعاد عليها الرسول: لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك، قال فأبت وقالت: والله! لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني، قال فقال: أروني سبتي، فأخذ نعليه، ثم انطلق يتوذف، حتى دخل عليها، فقال: كيف رأيتني صنعت بعدو الله؟ قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك، بلغني أنك تقول له: يا ابن ذات النطاقين! أنا، والله! ذات النطاقين، أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطعام أبي بكر من الدواب، وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه، أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا "أن في ثقيف كذابا ومُبِيرا" فأما الكذاب فرأيناه. وأما المبير فلا إخالك إلا إياه. قال فقام عنها ولم يراجعها
ملحوظة
قيل الكذاب هو المختار الثقفى واظن الشيعة ينفون عنه ذلك ويدافعون عنه وهوالذى طالب بالثأر من قتلة الامام الحسين عليه السلام والله اعلم
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم كما جاء فى صحيح البخاري
أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد
وهنا سؤال لماذا قال الحبيب ذلك؟؟؟
الاحداث التى اخبر بها الحبيب ووقعت فى وقت الخلافة العباسية
اخبار الرسول صلى الله عليه وسلم عن خروج التتار
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
إن أمتي يسوقها قوم عراض الأوجه صغار الأعين كأن وجوههم الحجف ثلاث مرار حتى يلحقوهم بجزيرة العرب ، أما السابقة الأولى فينجو من هرب منهم وأما الثانية فيهلك بعض وينجو بعض ، وأما الثالثة فيصطلون كلهم من بقي منهم . قالوا يا نبي الله من هم ؟ قال : هم الترك قال : أما والذي نفسي بيده ليربطن خيولهم إلى سواري مساجد المسلمين
قال القرطبي فى التذكرة:
فقد كملت بحمد الله خرجاتهم ، ولم يبق قتلتهم وقتالهم ، فخرجوا عن العراق الثاني والأول كما ذكرنا وخرجوا من هذا الوقت على العراق الثالث بغداد وما اتصل بها من البلاد ، وقتلوا جميع من فيها من الملوك والعلماء والفضلاء والعباد ، واستباحوا جميع من فيها من المسلمين ، وعبروا الفلاة إلى حلب وقتلوا جميع من فيها ، وخربوا إلى أن تركوها خالية ، ثم أوغلوا إلى أن ملكوا جميع الشام في مدة يسيرة من الأيام ، وفلقوا بسيوفهم الرءوس والهام ، ودخل رعبهم الديار المصرية ، ولم يبق إلا اللحوق بالديار الأخروية ، فخرج إليهم من مصر الملك المظفر الملقب بقطز رضي الله عنه بجميع من معه من العساكر ، وقد بلغت القلوب الحناجر إلى أن التقى بهم بعين جالوت ، فكان له عليهم من النصر والظفر كما كان لطالوت ، فقتل منهم جمع كثير وعدد غزير وارتحلوا عن الشام من ساعتهم ، ورجع جميعه كما كان للإسلام ، وعدوا الفرات منهزمين ، ورأوا ما لم يشاهدوه منذ زمان ولا حين ، وراحوا خائبين وخاسئين مدحورين أذلاء صاغرين
لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى
قال الحافظ ابن كثير فى البداية والنهاية:
ذكر الخبر الوارد في ظهور نار من أرض الحجاز أضاءت لها أعناق الإبل ببصرى من أرض الشام ، وذلك في سنة أربع وخمسين وستمائة
قال البخاري : حدثنا أبو اليمان ، حدثنا شعيب ، عن الزهري ، قال : قال سعيد بن المسيب ، أخبرني أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى " .
ورواه مسلم من حديث الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، به .
وقد رواه أبو نعيم الأصبهاني ، ومن خطه نقلت من طريق أبي عاصم النبيل ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن عيسى بن علي الأنصاري ، عن رافع بن بشر السلمي ، عن أبيه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تخرج نار تضيء أعناق الإبل ببصرى ، تسير سير بطيئة الإبل ، تسير النهار وتقيم الليل ، تغدو وتروح ، فيقال : أيها الناس ، قد غدت النار فاغدوا . أو : قالت النار أيها الناس فقيلوا . غدت النار أيها الناس فروحوا . من أدركته أكلته " . هكذا رواه أبو نعيم ، وهو في " مسند أحمد " من رواية رافع بن بشر السلمي ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدون هذه الزيادة إلى : " تضيء أعناق الإبل ببصرى " . وهو الصواب; فإن هذه النار التي ذكر أبو نعيم هي النار التي تسوق الناس إلى أرض المحشر ، كما سيأتي بيان ذلك قريبا .
وقال الإمام أحمد : ثنا وهب بن جرير ، ثنا أبي ، سمعت الأعمش يحدث عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن الحارث ، عن حبيب بن حماز ، عن أبي ذر قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزلنا ذا الحليفة فتعجلت رجال منا إلى المدينة ، وبات رسول الله ، فلما أصبح سأل عنهم ، فقيل : تعجلوا إلى المدينة . فقال : " تعجلوا إلى المدينة والنساء ، أما إنهم سيدعونها أحسن ما كانت " . ثم قال : " ليت شعري ، متى تخرج نار من اليمن من جبل الوراق تضيء لها أعناق الإبل بروكا ببصرى كضوء النهار " . وهذا الإسناد لا بأس به ، وكأنه مما اشتبه على بعض الرواة ، فإن النار التي تخرج من قعر عدن من اليمن ، هي التي تسوق الناس الموجودين في آخر الزمان إلى المحشر ، وأما النار التي تضيء لها أعناق الإبل ، فتلك تخرج من أرض المدينة النبوية ، كما تقدم بيان ذلك .
وقد ذكر الشيخ شهاب الدين أبو شامة - وكان شيخ المحدثين في زمانه ، وأستاذ المؤرخين في أوانه - أن في سنة أربع وخمسين وستمائة في يوم الجمعة خامس جمادى الآخرة منها ظهرت نار بأرض الحجاز في أرض المدينة النبوية ، في بعض تلك الأودية ، طول أربعة فراسخ وعرض أربعة أميال ، تسيل الصخر ، حتى يبقى مثل الآنك ، ثم يصير مثل الفحم الأسود ، وأن الناس كانوا يسيرون على ضوئها بالليل إلى تيماء ، وأنها استمرت شهرا ، وقد ضبط ذلك أهل المدينة ، وعملوا فيها أشعارا ، وقد ذكرناها فيما تقدم .
وأخبرني قاضي القضاة صدر الدين علي بن أبي القاسم الحنفي ، قاضيهم بدمشق ، عن والده الشيخ صفي الدين مدرس الحنفية ببصرى ، أنه أخبره غير واحد من الأعراب صبيحة تلك الليلة ، ممن كان بحاضرة بلد بصرى ، أنهم شاهدوا أعناق الإبل في ضوء هذه النار التي ظهرت من أرض الحجاز ، وقد تقدم بسط ذلك سنة أربع وخمسين وستمائة بما فيه كفاية عن إعادته هنا .
الاحداث التى اخبر بها الحبيب صلى الله عليه وسلم وحدثت فى ايام الخلافة العثمانية
فتح القسطنطينية
لتفتحن القسطنطينية على يد رجل، فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش
الاشهر ان هذا حدث فى عهد السلطان محمد الفاتح العثمانى رحمه الله والله اعلم
الشيخ محمد بن حمزة اق شمس الدين الفاتح المعنوى للقسطنطينبة
http://www.aslein.net/showthread.php...212#post100212
استدراك على الاحداث الى وقعت فى عهد الصحابة واخبر بها النبي صلي الله عليه وسلم
قال الذهبي فى سير اعلام النبلاء
سمرة بن جندب ( ع )
ابن هلال الفزاري من علماء الصحابة نزل البصرة . له أحاديث صالحة .
حدث عنه : ابنه سليمان ، وأبو قلابة الجرمي ، وعبد الله بن بريدة ، وأبو رجاء العطاردي ، وأبو نضرة العبدي ، والحسن البصري ، وابن سيرين ، وجماعة .
وبين العلماء - فيما روى الحسن عن سمرة اختلاف في الاحتجاج بذلك ، وقد ثبت سماع الحسن من سمرة ، ولقيه بلا ريب ، صرح بذلك في حديثين .
معاذ بن معاذ : حدثنا شعبة ، عن أبي مسلمة عن أبي نضرة ، عن أبي هريرة ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعشرة - في بيت - من أصحابه : آخركم موتا في النار . فيهم سمرة بن جندب . قال أبو نضرة : فكان سمرة آخرهم موتا .
هذا حديث غريب جدا ، ولم يصح لأبي نضرة سماع من أبي هريرة ، وله شويهد .
روى إسماعيل بن حكيم ، عن يونس ، عن الحسن ، عن أنس بن حكيم ، قال : كنت أمر بالمدينة ، فألقى أبا هريرة ، فلا يبدأ بشيء حتى يسألني عن سمرة ، فإذا أخبرته بحياته ، فرح ، فقال : إنا كنا عشرة في بيت ، فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وجوهنا ، ثم قال : آخركم موتا في النار . فقد مات منا ثمانية ، فليس شيء أحب إلي من الموت
. وروى نحوه حماد بن سلمة ، عن علي بن جدعان ، عن أوس بن خالد ، قال : كنت إذا قدمت على أبي محذورة ، سألني عن سمرة ، وإذا قدمت على سمرة ، سألني عن أبي محذورة ، فقلت لأبي محذورة في ذلك ، فقال : إني كنت أنا وهو وأبو هريرة في بيت ، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : آخركم موتا في النار . فمات أبو هريرة ، ثم مات أبو محذورة .
معمر : عن ابن طاوس وغيره ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي هريرة ، وسمرة بن جندب ، وآخر : آخركم موتا في النار فمات الرجل قبلهما ، فكان إذا أراد الرجل أن يغيظ أبا هريرة ، يقول : مات سمرة ، فيغشى عليه ، ويصعق . فمات قبل سمرة .
وقتل سمرة بشرا كثيرا .
سليمان بن حرب : حدثنا عامر بن أبي عامر ، قال : كنا في مجلس يونس بن عبيد ، فقالوا : ما في الأرض بقعة نشفت من الدم ما نشفت هذه ، يعنون دار الإمارة ، قتل بها سبعون ألفا ، فسألت يونس ، فقال : نعم من بين قتيل وقطيع ، قيل : من فعل ذلك ؟ قال : زياد ، وابنه ، وسمرة .
قال أبو بكر البيهقي : نرجو له بصحبته .
وعن ابن سيرين ، قال : كان سمرة عظيم الأمانة ، صدوقا .
وقال هلال بن العلاء : حدثنا عبد الله بن معاوية ، عن رجل ; أن سمرة استجمر ، فغفل عن نفسه ، حتى احترق . فهذا إن صح ، فهو مراد النبي - صلى الله عليه وسلم - يعني نار الدنيا .
مات سمرة سنة ثمان وخمسين وقيل : سنة تسع وخمسين .
ونقل ابن الأثير : أنه سقط في قدر مملوءة ماء حارا ، كان يتعالج به من الباردة ، فمات فيها .
وكان زياد بن أبيه يستخلفه على البصرة إذا سار إلى الكوفة ، ويستخلفه على الكوفة إذا سار إلى البصرة .
وكان شديدا على الخوارج ، قتل منهم جماعة . وكان الحسن وابن سيرين يثنيان عليه - رضي الله عنه .
حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ فِي آخَرِينَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، مَوْلَى الْعَبَّاسِ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ لِي: «انْظُرْ فِي السَّمَاءِ» فَنَظَرْتُ، فَقَالَ: «هَلْ تَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ شَيْءٍ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «مَا تَرَى؟» قُلْتُ: الثُّرَيَّا، فَقَالَ: «أَمَا إِنَّهُ يَمْلِكُ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِعَدَدِهَا مِنْ صُلْبِكَ» هَذَا حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ عُبَيْدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ، عَنِ اللَّيْثِ وَإِمَامُنَا أَبُو زَكَرِيَّا رَحِمَهُ اللَّهُ لَوْ لَمْ يَرْضَهُ لَمَّا حَدَّثَ عَنْهُ بِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ "
مستدرك الحاكم
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: وُلِدَ لِأَخِي أُمِّ سَلَمَةَ غُلَامٌ فَسَمَّوْهُ الْوَلِيدُ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «سَمَّيْتُمُوهُ بَأَسَامِي فَرَاعِنَتِكُمْ، لَيَكُونَنَّ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْوَلِيدُ، هُوَ شَرٌّ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ فِرْعَوْنَ عَلَى قَوْمِهِ» قَالَ الزُّهْرِيُّ: «إِنِ اسْتُخْلِفَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ فَهُوَ هُوَ، وَإِلَّا فَالْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ " قَالَ الْحَاكِمُ: «هُوَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ بِلَا شَكٍّ وَلَا مِرْيَةٍ»
مستدرك الحاكم