النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: ...::: مـفـــاجـــــأةٌ أزهــريــــــــــــةٌ مدويــــّـــــة :::...

  1. Thumbs up ...::: مـفـــاجـــــأةٌ أزهــريــــــــــــةٌ مدويــــّـــــة :::...

    في خطوات ثابتة نحو إحياء المنهج الأزهري في وجدان الأمة الإسلامية ونفوس علمائها أصدر فضيلة العلامة الشيخ أسامة السيد محمود الأزهري ورقة بحثية بعنوان :-
    ( الإحياء الكبير لمعالم المنهج الأزهري المنير )



    الإحياء الكبير رصد لمكونات العقل الأزهري عبر قرون حيث أرسى ذلك المنهج دعائم وسطية هذا الدين الحنيف ، وسباحة علمية في أعماق مدرسة علمية عريقة قامت ولا زالت تقوم - منذ ألف سنة - بحمل الهداية للعالمين والقيام بواجب الوراثة المحمدية مع شقيقاتها من المدارس العلمية الكبرى في ديار الإسلام .

    في هذا العمل العظيم صاغ الشيخ أسامة السيد الأزهري مكونات هذا المنهج ومعالمه الكبرى من داخل ، وأهم ما يميزه عن غيره من المناهج المنحرفة التي لم يكتب لها القبول ورفضتها الجماعة العلمية في ديار الإسلام ، ثم جردها في ثمانية عناصر كبرى لتكون بمثابة متن يحفظه الصغار والكبار ، مع شرح موجز لهذه المعالم الكبرى ، ومن وراء هذه العناصر الثمانية ، وتلك الورقة البحثية الرائعة أمثلة ونماذج وتأصيل عميق للمنهج الحق ربما تقام حولها دراسات وكتب ، لم تسعها هذه العجالة .

    قال فضيلة الشيخ أسامة السيد الأزهري في مقدمة هذا العمل :- " أما بعد فقد قامت بحمل أمانة هذا الدين عدةُ مدارس ، كتب الله لها القبول ، وتلقتها الأمة بالإقرار ، حتى قامت تلك المدارس بخدمة دين اله تعالى وتعليمه قرونا طويلة ، فصارت تلك المدارس عيونا ترى بها الأمةُ المحمديةُ الأحداث والمناهج ، وتصدر الأمة من خلالها الرأي فيما يقبل وفيما يردُّ .
    وكان على رأس تلك المدارس : ( الجامع الأزهر الشريف ) رفعَ اللهُ تعالى منارَهُ ، وأعلى مِقدارَهُ ، فقد أمد الأمة على مدى قرون بأكابر الأئمة والعلماء ، وحفظت له المواقف الجليلة ، وسرت منه أنوار المعرفة والعلم والهداية إلى الأمة كلها في المشارق والمغارب .
    وقد تأملت المنهج الأزهري ، من أين ينبع ، ومم يتكون حتى استخرجت من خلال تأمل طبقات أعيانه وعلمائه ، وعلومه وكتبه ، وأثره في الناس عبر القرون ، عددا من السمات والخصائص والمكونات ، التي كانت بثابة الروح السارية في نشاط علمائه ، وفي مؤلفاتهم ومواقفهم ، فأحببت أن أجرد تلك المكونات هنا ، حتى يسهل حفظها على طلبة العلم ، وحتى تكون معيارا يفرقون به بين المناهج المستقيمة ، وبين غيرها ، وعلى الله الاعتماد ، ونسأله سبحانه التوفيق .
    ومن وراء تلك المكونات تأصيل واستدلالات ، وأمثلة ونماذج ، وكيفيات للتطبيق ، لا تتسع لها هذه العجالة ، ولعل الله تعالى يعين على تفصيل الكلام على كل واحد من تلك المكونات ، في كتاب أو عدد من الكتب .
    وعند التأمل نجد أن تلك المكونات بعينها شائعة وسارية وحاضرة في مناهج المدارس العلمية الكبرى في المشرق والمغرب مثل جامع الزيتونة في تونس والمدرسة العثمانية في طرابلس الغرب ، وجامع القرويين في فاس ، والهند وشنقيط وغيرها ، وغيرها مع المدارس الفرعية المنتشرة التي تفرعت وانبثقت من تلك المدارس.
    والمقصود هنا هو التذكير بتلك الأصول ، فإنها معايير للمعرفة ، أردت لها أن تكون هنا بمثابة المتن ، الذي يحفظه طالب العلم ، فيحسن فهم العلم ، ويمضي قيه على بَصِيرةٍ
    . اهـ كلامه

    جدير بالذكر أن ورقة " الإحياء الكبير لمعالم المنهج الأزهري المنير " تعريفا وميثاقا وباكورة لذلك المشروع العلمي الكبير : ( مجمع البحرين لإحياء العلوم النقلية والعقلية ) وهو سلسة علمية مهمة ، تقدم للقارئ إصدارات متتابعة ، يمتزج المعقول فيها بالمنقول ، حيث تقوم السلسة على فرعين : الفرع الأول : إحياء العلوم النقلية ، والفرع الثاني : إحياء العلوم العقلية ، وتحت كل فرع مؤلفات متعاقبة ، مقتطفة من نتاج كوكبة من العلماء ، من أقطار مختلفة وأعصار متباينة ، حرصا على أن تمتزج عند القارئ المعرفة النقلية بالعقلية ؛ حتى يبصر بعينين ويطير بجناحين .

    أما الفرع النقلي من السلسلة فسوف يشتمل على الإصدارات التالية :
    1- كتاب ( أسانيد المصريين ، جمهرة في المتأخرين من علماء مصر ، ومناهجهم ، وبيان سلاسل أسانيدهم ، وذكر أسانيدنا إليهم ) تأليف الشيخ أسامة السيد محمود الأزهري .
    2- ثبت الإمام الأمير الكبير ، المسمى : ( سد الأرب من علوم الإسناد والأدب ) وهو الذي عليه مدار أسانيد المصريين في الأعصار الأخيرة ، وقد قام بتحقيقه فضيلة الشيخ مصطفى أبوزيد الأزهري ، وقابله على عدة نسخ خطية .
    3- كتاب ( أسانيد الطرابلسيين ) تأليف فضيلة الشيخ حسين رمضان السعداوي .
    4- كتاب ( إحياء علوم الحديث ) مقدمات منهجية ومداخل معرفية .. تأليف فضيلة الشيخ أسامة السيد محمود الأزهري ، وهو الكتاب الذي يعتبره فطاحل العلماء في الشرق والغرب نواة لمدرسة حديثية جديدة .

    وأما الفرع العقلي فسوف يشتمل على الإصدارات التالية :1- رسالة نادرة لم تطبع من قبل لشيخ الإسلام حسن العطار في مسألة الفرق بين أزلية الإمكان وإمكان الأزلية ، وهل ينقلب المستحيل العقلي جائزا ؟؟
    2-كتاب ( عقائد التوحيد ) تأليف العلامة الشيخ محمد أبو شعالة ، شيخ علماء طرابلس الغرب وملحق به كتاب ( زبدة عقائد التوحيد ) لنفس المؤلف .
    3- المجلد الأول من الأعمال المنطقية الكاملة .
    4- المجلد الأول من الأعمال الكلامية الكاملة .
    ثم تتوالى الإصدارات العقلية بعد ذلك .

    ورقة الإحياء الكبير صدرت عن مؤسسة كلام للبحوث والإعلام بدبي بالتعاون مع دار الفقيه بأبوظبي مشفوعة بترجمة إلى اللغة الإنجليزية ويجري الآن ترجمتها إلى الفرنسية .

    وأيضا مشروع مجمع البحرين يصدر عن مؤسسةكلام للبحوث والإعلام بدبي .

    وبإذن الله نبدأ في مناقشة هذا المعالم الثمانية لمكونات المنهج الأزهري تباعا .

  2. الشيخ أسامة احد أعلام العصر الكبار .. ربما لم يشتهر لصغر سنه .. لكن غدا ستبلغ شهرته الآفاق
    ولنا منه ومن الشيخ مصطفى أبو زيد إجازتان عامتان ولله الحمد

  3. واين هى هذه الورقة البحثية فهل ياترى يمكن تحميلها ، يرجى ممن لديه هذه الورقة أو يعرف عنوان لها أن يضعها لنستفيد منها خاصة وأنها حسب الملخص السابق تداوي جرحا غائرا في جسد الامه المغيبه


  4. المكون الأول : اتصال سنده رواية ودراية وتزكية :


    فمن خصائص المنهج الأزهري أن علومَه ومعارفه متوارثة منقولة ، متصلة الإسناد ، يتلقاها كل جيل عن الجيل الذي قبله ، بإسناد موصول ، وفهم متسلسل ، ولا يتصدر أحد من أبناء ذلك المنهج إلا بعد التلقي والصحبة الطويلة للعلماء ، إلى أن يقع منهم الأذن والإجازة له بالرواية ، وبالتدريس ، والتأليف وتعليم العلم ، وإذا سألت أحدهم عن مشايخه ، ذكرا لك عددا منهم ، وإذا سألته كم صحبت شيخك أو شيوخك ؟ ذكر لك انه صحبهم زمانا طويلا ، حتى فهم ووعى عنهم منهج الفهم ، ومداخل المعرفة .

    بخلاف المناهج الأخرى ؛ فإنها مقطوعة مبتورة ، يتصدر فيها أحدهم دون مصاحبة للعلماء ، وإذا سألت أحدهم : كم صحبت شيخك ؟؟ ذكر لك أنه لقيه مرة ، أو صاحبه ساعات معدودات ، فأنى يتحصل له العلم ؟ وأنى يوثق بفهمه ؟؟!!

    المكون الثاني : العناية بتحصيل علوم الآلة :


    فهو منهج يعتني بتربية أبنائه على الإلمام ، والاستيعاب ، والتضلع من علوم الآلة ، من النحو والصرف ، والاشتقاق ، والبلاغة بفنونها ، وأصول الفقه ، وعلوم الحديث ، وغير ذلك من العلوم التي تعين المعلم وتؤهله ، وتمكنه من الخوص في فهم الكتاب والسنة ، عن معرفة ودراية وبصيرة ، مع السير في كل تلك العلوم على منهج معتمد ، يرتقي به الطالب من المقدمات إلى الدقائق.

    وكأن المكون الأول والذي هو طول الزمان في مرافقة العلماء ، قد نتج عنه المكون الثاني ، حيث أثمرت المصاحبة الطويلة تلقينا للعلوم ، ونقلا للفهوم .

  5. المكون الثالث :- الإلمام والإحاطة بمقاصد الشريعة

    وقد نتج من طول مصاحبة العلماء ، ومن تحصيل علوم الآلة أن تفتحت البصيرة على إدراك مقاصد الشرع الشريف ، وأن دين الله تعالى جاء من أجل تحقيق عباده الله جل شأنه ، وتزكية النفس وتطهيرها ، وعمارة الأرض وهداية الأمم ، ووراثة النبيين ، وبناء الإنسان على الربانية والبصيرة ، والإنابة إلى الدار الآخرة ، وتحصيل مكارم الأخلاق ، وبناء الحضارة ، وصناعة النهضة ، حتى تكون الأمة المحمدية رحمة للعالمين ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين.

    وعندما يحصل لطالب العلم حظ من إدراك مقاصد الشريعة فإن فهمه لدين الله يتسع ونظره في الفروع الفقهية والمسائل الجزئية يستنير ، ويخرج من التشنج والغلظة ، ويعلم الجاهل والمخالف برفق ، ويتخلق بالخلق النبوي العظيم .

    وأما المناهج الأخرى فإنها لا تعرف مقاصد الشريعة ولا تدريها ، ولا يرد شيء من ذكر مقاصد الشريعة في كلامها ، ولا يظهر في فهمها وتطبيقها .


    المكون الرابع :- تـنـزيل القرآن الكريم على مواضعه

    فإنه ينتج من ملازمة العلماء ، ومن معرفة علوم الآلة ، ومن معرفة مقاصد الشريعة أثر مهم جدا ، وهو أن يتمكن صاحب ذلك المنهج من قراءة القرآن ، فينزل آياته الكريمة على مواضعها ، فلا ينطلق إلى آية نزلت في الكافرين فيـنـزلها على المؤمنين ، ولا لآية نزلت في المؤمنين فيـنـزلها على الكافرين ، ولا ينطلق لآية نزلت في أمر عام فينزلها على خاص ، ولا لآية نزلت في خاص فيــنــزلها على عام ، وهكذا ، بل يكون شأنه حسن التفهم في آيات القرآن الكريم ، وحسن تـنـزيل القرآن الكريم على الواقع دون لبس أو اشتباه ، بخلاف عدد من المناهج التي تخوض في فهم القرآن دون أدنى بصيرة ، فتنتج فهما مشوّهاً .

  6. المكون الخامس : تعظيمُ شأْنِ الأمّة المُحمديّة


    وينتج من كل ما سبق أن طالب العلم يدرك عظمة شان الأمة المحمدية ، وأنها وعاء الإسلام ، وأنها أمة علم ، وهداية ومرحمة ، ووراثة نبيين ، وأنها أمة بلاغ عن الله ، وأنها مؤتمنة على الشرع الشريف ، وأن لها وظيفة بين الأمم ، وأن وظيفتها هي الهداية وتبليغ الشرع للأمم ، وأنها ينبغي أن تشارك في صناعة ثقافة العالم مشاركة مؤثرة ملفتة للنظر ، بحيث تكون الأمة دالة على الله بعلومها ، وفنونها ، وآدابها ، وقيمها ، ومعارفها ، في مجالات العلوم المختلفة ، الإنسانية ، والتجريبية ، والعقلية ، وغيرها .

    فإذا أدرك الإنسان ذلك عظَّم شأن الأمة ، ولم يعتد عليها بتفسيق ، ولا تشريك ، ولا تبديع ، ولا بغضاء ، ولا شحناء للمسلمين .

    وقد ظل المنهج الأزهري يعلم الناس ذلك ، ويستوعب الوافدين من مختلف الأقطار والأمصار ، ولا يصدر عنه تحامل ولا تفسيق ، بل يفيض علما وهداية .

    المكون السادس : حملُ هَـمِّ الهِداية العامّة


    فإذا أحاط طالب العلم بذلك كله التفت إلى أن مخاطبة العالمين بمحاسن الشرع الشريف من أوجب الواجبات ، وأن المنهج النبوي الشريف كان مفعما بالحرص على هداية الخلائق أجمعين ، وإيصال أنوار الهداية إلى كل إنسان ، مع كمال الحرص والشفقة على الخلق ، والرحمة بهم ، فمن أهم سمات المنهج الأزهري أن يغرس في نفوس أبنائه هذا المعنى الجليل ، بخلاف المناهج الأخرى التي ليس في خطابها أي التفات إلى حقوق الأمم علينا .

    --------------------------------------------------------------------------------

  7. المكون السابع : المكوِّنات الكَامِلة للعِلْم
    فإن المنهج الأزهري ظل على مدى قرون طويلة وهو يربي أبناءه على أن العلم مركب من ثلاثة أمور ، أولها : المصادر والأدلة ، من الكتاب والسنة والإجماع والقياس ، ثانيها : المنهج المعتمد في فهم النصوص ، وكيفية تحليلها ، واستخراج معانيها ، ثالثا : المواصفات والملكات والمواهب التي لابد من توافرها في الشخص القائم بالتبحر والتخصص في علوم الشريعة ، فالمصادر وحدها لا تصمع العلم ولا الهداية ، حتى يصحبها منهج معتمد في الفهم ، يقوم به شخص مؤهل .

    أما المناهج الأخرى فقد مزقت العلم ، وجعلته أشلاء ، وصار الواحد منهم لا يفهم من العلم إلا كلمة الدليل ، دون معرفة بوجه الدلالة ، ولا بكيفية جمع الأدلة الواردة في كل مسألة ، ثم كيفية مزجها وتركيبها ، ثم كيفية فهمها وتحليلها ، مع مراعاة حال الشخص القائم بالفهم ، والتثبت من أن مواهبه وملكاته وقدراته مواتية لكل ذلك .

    كما أنه من المكونات الكاملة للعلم أن يجمع صاحبه بين العلوم النقلية والعلوم العقلية ، حتى يبصر بعينين ، ويقتدر على التواصل والفهم والاستيعاب للنماذج المعرفية التي تتكون منها ثقافة العالم ، فيستطيع توصيل معالم هذه الدين إلى العالمين .

    المكون الثامن : الاستفادة من تراث الأمة ، والانفتاح عليه ، والتواصل معه ، والبناء عليه .


    فإن من أهم خصائص المنهج الأزهري أنه منهج مستوعب لتراث الأمة في العلوم والمجالات المختلفة ، متواصل مع ذلك التراث ، يعرف له أصالته وقيمته ، ويعرف كيف ينتقي منه كل مفيد وجليل ، ويعرف كيف يبني عليه ، وكيف يضيف إليه ، بخلاف عدد من المناهج الأخرى ، التي تصنع قطيعة وهجرا وتضليلا لتراث أمة الإسلام.

  8. خاتمة



    قال الشيخ حفظه الله :- "فهذه ثمانية من المكونات الجليلة ، جاءت على عدد أبواب الجنة ، لعل الله تعالى أن يفتح بها أبواب الفهم والعلم والبصيرة ، وانظر إلى مقدار ما يملأ الصدر من السعة والرفق إذا امتزجت فيه تلك المكونات ، وإلى مقدار ما يَعْمُرُ به العقل من مناهج الهداية ، ومسالك الربانية ، إذا تحقق بتلك المكونات ، واتصف بتلك الصفات .

    وقد أضيف لتلك المكونات معلم مهم ، مركب من عدة أمور ، ألا وهو أن الأزهر الشريف قد اختصه الله تعالى بالمركزية ، فهو في موقع وسط بين الشرق والمغرب ، والشمال والجنوب ، فعبرت عليه وفود أمة الإسلام من المشارقة والمغاربة ، فترتب على ذلك أثر مهم ، ألا وهو اتساع دائرة العلم فيه ، فقد جلس للتدريس فيه النبغاء والأفذاذ من علماء المشرق والمغرب ، فتنقحت بذلك طرائق التعليم في الأزهر ، واتسعت آفاقه ، فترتب على ذلك أثر مهم ، ألا وهو استيعاب الآخر ، إذ وفد إلى الأزهر الشريف الدارسون من أهل الإسلام كما هو مشهور ، كما نزل فيه الدارسون من غير المسلمين ، فاستوعبهم علماء الأزهر الشريف ، وأقرأوهم العلم ، كما وقع للعلامة الجبرتي الأب ، وغيره ، فترتب على ذلك أثر مهم جدا ، ألا وهو اقتدار الأزهر الشريف على رصد التغيرات الواقعة في عوالم الأشخاص والأحداث والأفكار والأشياء ، فكان أكثر إدراكا للواقع ، وإلماما بالتغير الطارئ على المحل الذي تتنزل عليه الأحكام الفقهية ، مما يتغير الحكم الشرعي بإزائه ، فترتب على كل ذلك أثر مهم ، ألا وهو : الاختيار الفقهي الذي أبرز به علماء الأزهر الشريف الكيفية التفصيلية التي وسع بها الشرع الشريف أحوال المكلفين أجمعين ، وكل ذلك يحتاج إلى تفصيل وتمثيل كما سبق .

    كما أن امتزاج المكونات السابقة على النحو المذكور يفضي إلى مقصد كليٍّ جليل ، هو في الحقيقة غاية الغايات ، ألا وهو أنها تصب صاحبها في المعين النبوي ، حتى يقرب صاحب هذا المنهج شيئا فشيئا من المنهج المحمدي الكريم ، وراثا ، وتخلقا ، ومحبة ، واتساعا ، وربانية ، وفهما عن الله ، وحرصا على الهداية العامة للخلق أجمعين .

    وفي هذا القدر كفاية ، لمن أراد الهداية
    ، والله تعالى أعلى وأعلم ، وأجل وأكرم ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

  9. .. تــذكير بمكونات المنهج الأزهري :-

    المكون الأول : اتصال سنده رواية ودراية وتزكية

    المكون الثاني : العناية بتحصيل علوم الآلة :

    المكون الثالث :- الإلمام والإحاطة بمقاصد الشريعة

    المكون الرابع :- تـنـزيل القرآن الكريم على مواضعه

    المكون الخامس : تعظيمُ شأْنِ الأمّة المُحمديّة

    المكون السادس : حملُ هَـمِّ الهِداية العامّة

    المكون السابع : المكوِّنات الكَامِلة للعِلْم

    المكون الثامن : الاستفادة من تراث الأمة ، والانفتاح عليه ، والتواصل معه ، والبناء عليه .

  10. لتحميل كتاب الإحياء الكبير لمعالم المنهج الأزهري المنير للشيخ أسامة السيد الأزهري ، من موقع مؤسسة كلام للبحوث والإعلام pdf مع ترجمة للإنجليزية

    ادخل على هذه الصفحة

    http://www.kalamresearch.com/publications.html

    ثم حمل البحث الأخير بعنوان

    TOWARDS A GRAND RENEWAL
    The Salient Features of the Azhari Approach

    Sheikh Usama Al-Sayyid, an Azhari scholar, outlines the key features of the Azhari approach to the Islamic sciences.

    April 2010

  11. الأزهر الشريف حصن الأمة منذ أكثر من ثمانية قرون، وإحياء منهجه هو ذاته إحياء لمنهج أهل السنة والجماعة.
    والذي أراه أن صلاح الدين الأيوبي رحمه الله لو لم يقدّم للأمّة سوى تحويل الأزهر لصالح عقيدة أهل السنة والجماعة، لكان ذلك كافيا لجعل صلاح الدين من أفراد أمراء هذه الأمة.
    والذي أراه أيضا أن ما قدّمه صلاح الدين رحمه الله من تحرير للقدس من أيدي الصليبيين، ليس أكثر مما فعله في حماية عقيدة الأمة، وكان الأزهر أحد تلك المعالم الظاهرة في جهود صلاح الدين لحماية الأمة.
    وأخيرا: إن تحرير صلاح الدين للقدس تقدّم في عامة النفوس على ما فعله من من حمايته لعقيدة الأمة، ولأجل مكان الأقصى في النفوس، ولأجل طبيعة ذلك الصراع بين الإسلام والصليبية، ذُكر لصلاح الدين في نفوس العامة تحريره للقدس، وتبدّدت ذاكرة كثير من الناس فيما فعله من أجل عقيدة أهل السنة في مصر وغيرها.
    إنه يجب تقديم صلاح الدين باعتباره حامي العقيدة وصائنها، وليس باعتباره محرر الأقصى فحسب.
    والأزهر دليل عظيم من أدلة حماية صلاح الدين لعقيدة الأمة.
    أيها السادة: تستطيعون أن تتصوروا كيف يكون عليه الحال لو بقي الأزهر شيعيا إسماعيليا؛ ربما لكان أهل مصر والشام من الشيعة الإسماعيلية.
    وتصوّروا لو أن صلاح الدين لم يقدّم الأزهر درّةً سَنيّةً سًنِّيّة هل ستكون الأمة قادرة على مواجهة ما أنشأه ابن تيمية فيما بعد من إشغال الأمة بما يُخرجها عن أصول عقيدة أهل السنة والجماعة؟

  12. من الذي سيكون المرتب الرسمي والراعي لحلقات الأزهر الشريف هل برعاية الإمام شيخ الأزهر

    أم برعاية المفتى حفظهم الله

    ام باقي الدكاتره الذين لهم منهج خاص

    الأمر هنا دقيق جدا
    وستأتي لك الايام بما تجهل ان كنت لا تعرف
    فلتتأملوا
    وللبيب اشاره

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •