لا يوجد خلاف بينهما في المسألة، فإذا جمدت الخمر بقيت على نجاستها باتفاقهما..
لكن لو أذيبت الحشيشة، وكان فيها إسكار فهل تكون نجسة أم لا، نص ابن حجر-رحمه الله- في ((الإمداد)) على نجاستها حينئذ، ولم ينظر لأصل كونها جامدة..
وقال الشرواني على ((التحفة)) بأن الرملي خالف بذلك ثم جزم به..
فيبدو أن ناقل المسألة لكم قد انقلبت عليه، والله أعلم..
ما مصائب الدنيا إلا جرح سرعان ما يلتئم، فإما أن يلتئم على أجر من الصبر، وإما على وزر..
فكل مصيبة في غير الدين هينة، أما المصيبة فيه فذاك الجرح الذي لا يلتئم..
فكيف بمن أوتي علما ودينا فنبذه وراء ظهره واختار جرح نفسه بيديه؟!