بِسْم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ،
فإن علم أصول الفقه من أعظم العلوم الشرعية ، وأجلها قدرا ، وأكثرها فائدة ، يحتاج إليه الفقيه والمتفقه ، والمحدث والمفسر ، لا يستغني عنه ذوو النظر ، ولا ينكر فضله أهل الأثر ، وهو أساس الفتاوى الفرعية ، التي بها صلاح المكلفين وسعادتهم في الدارين ، وبه يتوصل إلى معرفة الحلال والحرام في الحوادث والنوازل المتجددة ، فهو أساس الاجتهاد وعماده ، وبواسطته يتمكن