عثمان حمزة المنيعي
هدية للجزائر، بمناسبة عيدها الوطني الخامس من جويلية:(Omar Katib:facebook)
بواسطة
, 10-07-2023 عند 11:40 (480 المشاهدات)
هدية للجزائر، بمناسبة عيدها الوطني الخامس من جويلية:
ــــــــــــــ
قل يا جزائرُ بالفخار فميدِي ... أرضَ المكارمِ أشرِقي بالعيدِ
قد كان أًمسُكِ ناشرًا إحسانَه ... والآن يومُكِ مُكثِرٌ للجود
أنتِ التي نسعى لحفظ جمالِها ... وجمالُها قد حاز ثوبَ خلود
رُضتِ الحياةَ بسيرةٍ ومآثرٍ ... ورَسمتِ دربَ كرامةٍ وصمود
وطفقتِ قبلةَ ثائرين تحثُّهُم ... بلواء صدقٍ للعلا معقود
عجبًا جزائرُ كم بضوئكِ مهتدٍ ... بالصدق منكِ وفِعلكِ المحمود
ذاكُمْ (يُغَرْطَا) مرسِلٌ بجيوشه ... للروم يومَ تجهُّمٍ وصدود
أو ذاك (يوبا) للعلوم موطِّدٌ ... صرحًا، بكنز معارفٍ مرصود
ببجايةٍ ضاءت شموعٌ كأنها ... نجمٌ بليل أُروبَّة الممدود
وبدتْ تلمسانُ الحضارةِ جنةً ... في ثوب حُسنٍ مُعجِبٍ وفريد
لبٍّي جزائرُ للبحور نداءَها ... أسطولُ بحرِكِ بالغزاة لمودي
غوثًا لأندلسٍ (رِيَّاسُكِ) غامروا ... لفكاكِ شعبٍ مُنهكٍ مطرود
منهم (حميدو) في الرياس مميَّزٌ ... بصموده وقتاله المعدود
كم للمحامد في الجزائر صانعٌ ... من كل قَرمٍ سيدٍ مقصود
قَلَّبتُ طرفي في صحائف مجدهم ... فإذا (الأمير) بوجهه المعهود
و(أبو عِمامةٍ) الشهيرُ وقد غدا ... يطوي الفيافيَ في أشاوسَ صيد
وأخوهم (المُقرانيُّ) الفحل الذي ... ملأ البلادَ على العِدا بجنود
كان (ابنُ باديس) الإمام نظيرَهم ... في الفكر والإصلاح والتجديد
قل للقوافي لن تطيقي عدهم ... أم كيف يُحصَى ألفُ ألفِ شهيد؟
أيامُ صدقٍ دُوِّنتْ صفحاتها ... كانت كمثل مواثقٍ وعهود
هل أنت بحرٌ يا جزائرُ عامرٌ؟ ... أم أنتِ شمسٌ بالعلا الموجود؟
إنْ في الجمال فجنة خلابة ... أو في القتال، فأيُّ قصفِ رُعود!!
أنتِ المِثالُ لرفعةٍ وتكامُلٍ ... وهَلِ المِثالُ بحاجةٍ لمزيد؟