بواسطة , 29-08-2021 عند 23:11 (218 المشاهدات)

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله عبد الحى سعيد
الحمد لله..
من على موقع الألوكة للدكتور سعد بن عبد الله الحميد
سئل فضيلة الشيخ أبو عبد الرحمن الموصلي -حفظه الله تعالى
هل شيخ الإسلام يقول بقدم العالم؟ وهل هذا القول باطل؟ وهل في المسألة أدلة؟
الجواب:
الحمد لله:
قولك: هل شيخ الإسلام يقول بقدم العالم؟ هذا فيه إجمال فالقدم قد يكون بالنوع وقد يكون بالعين. فالقدم بالعين كأن يقال: هذا العالم الذي نحن فيه السموات والأرض قديم أزلي؛ فهذا باطل لا يقول به شيخ الإسلام ولا غيره من المسلمين. وأما القدم بالنوع فكأن يقال: هذا العالم مسبوق بالعدم وقبله مخلوقات وعوالم لم يزل الله يخلق خلقًا قبله خلق وهكذا بلا بداية لخالقيَّتِه. فإن أردت القدمَ بالنوع فهذا يقول به ابن تيمية ولا دليل على بطلان هذا القول؛ بل هو الحق الذي لا ينبغي غيره..)
يثبت ابن تيمية هنا القدم لنوع المخلوقات ، ولكنه يقول أن الله سابق فى القدم لها!!
فكيف تكون قديمة وهى مسبوقة بعدم؟ فقد خلقها الله بعد أن لم تكن؟ يقول ذلك لأنه على غير علم بالقدم..الذى هو الأزلية والتى هى ألا ابتداء وجود أو ألا افتتاح وجود..
ويقول : وأما القدم بالنوع فكأن يقال: هذا العالم مسبوق بالعدم وقبله مخلوقات وعوالم لم يزل الله يخلق خلقًا قبله خلق وهكذا بلا بداية..)
ماهذا المنطق المقلوب ؟!!
لماذا لا يقول أن الله خلق هذا الكون ثم يخلق بعده كونا آخر ثم آخر وهكذا إلى ما لا نهاية ..فيكون التوصيف أقرب إلى العقل والمنطق المقبول..
مع أن هذا وذاك ليس عليه دليل لا من كتاب ولا سنة..(مع أن الترتيب الوارد فى كتاب الله أن الله تعالى، على سبيل المثال، خلق السموات ثم الأرض ثم الملائكة ثم البشر..وهكذا..)
حقا ورد أنه ستحدث حوادث هائلة تتمثل فى القيامة ثم يعيد الله كل شئ إلى ما كان ويدخل من خلقه من شاء النار ومن شاء الجنة
فالبشر باقون بغير أن يفنوا ويخلق الله غيرهم، وكذلك الجنة والنار باقيتان لا تفنيان، ولن يخلق الله غيرهما وكذلك لا يفنى نعيم الجنة ولا عذاب النار..
أليس هذا هو علم الكلام فى ابشع صوره!
وبالله التوفيق
الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
- التصانيف
-
غير مصنف