بواسطة , 25-08-2021 عند 21:32 (274 المشاهدات)

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله عبد الحى سعيد
الحمد لله
وللمرة الثانية على التوالى أجدنى مضطرا لوضع ما ضاع من مشاركات بوقوع المنتدى ..ولا حول ولا قوة إلا بالله..
نقول وبالله التوفيق:
قلنا أن مفهوم الأزلية هى أنها لا ابتداء لوجود الله
أو هى لا افتتاح لوجوده تعالى، والمفهومان بمعنى واحد ..
وقلنا أن كل ما لا أول له فهو شريك لله تعالى فى أزليته وهذا محال ..
وقلنا أن ابن تيمية اعتبرها زمنا بعيدا جدا وبنى على هذا الأساس آراءه العقائدية فى حوادث لا أول لها فوقع فى أخطاء جسيمة
ومن أخطائه أيضا أنه جعل أفعال الله تعالى تتم فى زمان فيقول " .. فما من وقت يُقدَّر إلا والأزل قبل ذلك، وما من وقت صدر فيه الفعل إلا وقد كان قبل ذلك ممكناً، وإذا كان ممكناً فما الموجب لتخصيص حال الفعل بالخلق دون ما قبل ذلك فيما لا يتناهى؟.."
وتأمل قوله ".. وما من وقت صدر فيه الفعل إلا وقد كان قبل ذلك ممكناً.." فهو هنا يفصح عما اعتقده من أن أفعال الله تتم فى أوقات أو أزمان إلى ما لا يتناهى..
وهو قد جانبه الصواب فى ذلك بل قد جانبه الصواب فى كل المسائل التى ترتبت عليها
وهو كان، عفا الله عنه، فى غفلة عن تنزيه أفعال الله عن الزمان، فأفعال العباد هى التى تتم فى زمان أما أفعاله تعالى فتتم فى لا زمان..
وانظر قوله تعالى " إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ) [ النحل : 40
وقوله تعالى" إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون" يس الآية 82
وقوله تعالى " قال ( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر ) [ القمر : 50
وهى كلها تشير إلى أن أفعال الله إذا أرادها فإنها تتم فى زمان ضئيل جدا ( كن فيكون) وهذا على سبيل التقريب وإلا فإنها لا تتم فى زمان أصلا..
أما عن غفلته عن تنزيه الله تعالى عن المكان فمعلوم أيضا..
وكل ما ذكرته ليس مخترعا من قبل نفسى بل هو إعمال جيد لما أسسه الأوائل من علماء الأشاعرة الذين نزهوا الله تعالى عن الزمان والمكان ومسائل أخرى فكانوا علماءً بحق فرضى الله عنهم .. ..
يلاحظ المتابعون لمقالاتى أننى أسلك فيها طريقة غير تقليدية
تتميز بالتوضيح التام لبعض مفاهيم عقائدية أرى أنها قد يصعب على المبتدئين أمثالى فهمها فأعمل جاهدا على تبسيطها وتوضيحها قدر الإستطاعة حتى تكون فى متناول القراء بمختلف درجاتهم فى الفهم والعلم ومستضيئا فى ذلك بالخطوط العريضة للمذهب الأشعرى ،
وفى سبيل ذلك اسلك كل مسلك يؤدى لتحقيق هذا الغرض، من ضرب للأمثلة وتبسيط للحقائق وتبيين وتوضيح لأقصى درجة حتى يزول ما بها من لبس أو غموض وتتقبلها الأفهام وتهضمها العقول وبالله التوفيق
أما من يتطلع إلى أقوال السابقين فيها ويرى أنها أقرب إلى نفسه فسيجد بغيته متوفرة فى كتب الأصول من المتقدمين والمتأخرين وكذلك على صفحات هذا المنتدى، فليذهب إليها ولن يجد فى ذلك صعوبة
والله المستعان
الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
- التصانيف
-
غير مصنف