كتابات عبد الله عبد الحى سعيد

فضفضـــــــة..

تقييم هذا المقال
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله عبد الحى سعيد مشاهدة المشاركة
والحمد لله..
فإن الإقبال الكبير على قراءة ما نكتب قد سرنا ولهو دليل خير ونرجوا من الله تعالى أن ينفع به
ومن كان له استفسار فلا يستنكف أو يتحرج من الإدلاء به ولو على الخاص

ونقلا عن موقع سلفى:
ابن تيمية يشرح الأزلية:
(يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: الأزل ليس شيئاً محدوداً يقف عنده العقل، بل ما من غاية ينتهي إليها تقدير الفعل إلا والأزل قبل ذلك بلا غاية محدودة،
حتى لو فرض وجود مدائن أضعاف مدائن الأرض في كل مدينة من الخردل ما يملؤها، وقدر أنه كلما مضت ألف ألف سنة فنيت خردلة - فني الخردل كله والأزل لم ينته، ولو قدر أضعاف ذلك أضعافاً لا ينتهي.
فما من وقت يُقدَّر إلا والأزل قبل ذلك، وما من وقت صدر فيه الفعل إلا وقد كان قبل ذلك ممكناً، وإذا كان ممكناً فما الموجب لتخصيص حال الفعل بالخلق دون ما قبل ذلك فيما لا يتناهى؟
وأيضاً فالأزل معناه عدم الأولية، ليس الأزل شيئاً محدوداً، فقولنا: لم يزل قادراً، بمنزلة قولنا: هو قادر دائماً، وكونه قادراً وصف دائم لا ابتداء له، فكذلك إذا قيل لم يزل متكلماً إذا شاء، ولم يزل يفعل ما شاء، يقتضي دوام كونه متكلماً وفاعلاً بمشيئته وقدرته. اهـ.

ونقول : وهو هنا كاد أن يصل إلى الحق فى المسألة، إلا أنه اعتبر الأزلية أنها زمن طويل جدا، فحاد ذلك به عن الحق..

ومن أجل ذلك قال :فما من وقت يُقدَّر إلا والأزل قبل ذلك، وما من وقت صدر فيه الفعل إلا وقد كان قبل ذلك ممكناً، وإذا كان ممكناً فما الموجب لتخصيص حال الفعل بالخلق دون ما قبل ذلك فيما لا يتناهى؟

الكلام صحيح فى الظاهر ولكنه ليس دقيقا..كما أن النتيجة التى توصل إليها ليست صحيحة
ولكن من يقول بمثل هذا الفرض فإنه لم يصل إلى تصور صحيح للأزلية، لأنه اعتبرها زمنا سحيقا جدا

ومما يؤكد أنه اعتبرها زمنا سحيقا هو قوله بهذا الفرض :
(..حتى لو فرض وجود مدائن أضعاف مدائن الأرض في كل مدينة من الخردل ما يملؤها، وقدر أنه كلما مضت ألف ألف سنة فنيت خردلة - فني الخردل كله والأزل لم ينته، ولو قدر أضعاف ذلك أضعافاً لا ينتهي.
فما من وقت يُقدَّر إلا والأزل قبل ذلك،..)

ولكن الحق فى المسألة أنها ليست زمنا لأن الزمن له بداية ونهاية، كما سبق أن ذكرنا
والعلم الصحيح بها لا ينضبط إلا باعتبار وجود الله منذ الأزل أى بلا بداية فإذا كان بلا بداية فأفعال الله تعالى تقع فى غير زمن وفهم ما أقول يحتاج إلى فهم صحيح لأزلية الله تعالى وتصور صحيح لها
فلو كان لله بداية وجود، ولو منذ زمن بعيد جدا، لقلنا أنه بدأ افتتاح مخلوقاته بعد كذا وكذا من بداية وجوده..
ولكن الله تعالى لا بداية لوجوده فهو تعالى فى لا زمن
ولكن الزمن بدأ بعد أول مخلوق خلقه الله وهو العرش على أصح الأقوال
وكل مخلوق لله هو أول، وسنوضح ذلك فيما بعد
وابن تيمية بقوله بتسلسل أحداث لا أول، قد اثبت بكلامه هذا قديما مع الله وهذا باطل لا يصح ابدا
بل لن يكون قديما واحدا، بل ستكون اعدادا لا حصر لها كلها قديم، شريكة لله فى أزليته ولا حول ولا قوة إلا بالله
ومن فهم الأزلية حقا لا يقول بذلك،

وذكروا أن الألبانى رحمه الله ابطل هذا القول
والحق أنه ابطل أقولا أخرى غير صحيحة عندهم
وبالله التوفيق

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات