عثمان حمزة المنيعي
أوقعهم في القدم النوعي للعالم قولهم بالوجود الزماني لله تعالى
بواسطة
, 21-05-2017 عند 21:23 (10322 المشاهدات)
****************
**************
ما معنى قولنا عن الله عز وجل القديم ؟
هل القديم بمعنى تنزهه عن الابتداء الزمني ؟
أم القديم بمعنى أن زمن وجوده لا بداية له ؟
الأشاعرة يقولون بالمعنى الأول .
والسلفية يقولون بالمعنى الثاني .
عند الأشاعرة أن وجود الله تعالى غير زماني ، فهو منزه عن الزمان .
بينما عند السلفية فإن وجود الله تعالى زماني .
وقول السلفية بالقدم الزماني لله تعالى أوقعهم في ورطة القول بالقدم النوعي للعالم .
كيف ذلك ؟
المسألة لها علاقة بالخلق والخالقية .
يقول السلفية : بما أن الله تعالى قديم زمانيا فمن الممكن بل من المرجح أن يخلق في الزمن القديم خلقا ، ولذلك فمهما امتد الزمان بالله تعالى في القدم فلا بد من وجود مخلوق له في ذلك الوقت ، ولكن لابد لكل مخلوق أن يكون مسبوقا بمخلوق آخر ...
وهذا هو القدم النوعي للعالم عند السلفية ،
و إنما أوقعهم فيه اعتقادهم بالوجود الزماني لله تعالى .
وعصم الله تعالى أهل السنة من هذا القول .
فالله تعالى لا يتشارك من المخلوقات في الزمان
وقدمه سبحانه و تعالى مطلق لا زماني .
وتقدمه على الخلق ليس تقدما زمانيا ، بل تقدم الواجب الوجود على الممكن المحدث .
ويستحيل لذلك ، أن يكون للعالم قدم نوعي أو عيني .
أين خلق الله المكان ؟ متى خلق الله الزمان ؟