السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وأهلاً بكم في منتدى الأصلين، منتدى طلاب العلم على منهج أهل السنة والجماعة، من أئمة الهدى في الأصلين (أصول الدين، وأصول الفقه)
منتديات الأصلين هي ساحة لطلاب العلم الصادقين، الراغبين في الطلب والمباحثة والاستفادة والإفادة، في كافة مجالات العلوم الشرعية ..
يشرف على هذا المنتدى مجموعة من طلاب العلم، بتوجيه فضيلة الأستاذ سعيد فودة حفظه الله.
للاطلاع على كافة المحتويات يمكنك ذلك من غير تسجيل
وللتمكن من المشاركة لا بد من التسجيل (انقر هنا)
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله عبد الحى سعيد والأشاعرة أعتبروها، أى جميع هذه الصفات السابق ذكرها، باستثناء صفات الأذى والجنب والملل، تابعة لصفة الإرادة وهذا هو الأسلم فالغضب عندهم هو إرادة العقوبة للعبد الذى ارتكب ما يستوجب العقوبة ونتساءل هل من اللائق اعتبار الغضب صفة قديمة لله الرحيم ؟ وقد فضل الله عليها الرحمة، ففى الحديث القدسى الشريف المتفق عليه "..إن رحمتى تغلب غضبى" ولكن المؤكد عند أهل السنة جميعا أنه تعالى رحيم أزلا وأبدا..وليس فى ذلك خلاف وهم ...
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله عبد الحى سعيد يقول المازري فى شرح هذا الحديث : حقيقة الصبر منع النفس من الانتقام أو غيره ..) ومن الأنسب أن نقول الصبر فى حق الله ألا يعجل تعالى بالعقوبة على عبده، فالعقوبة أشمل من الإنتقام والله أعلم وتامل قوله: فالأذى أذى حقيقيٌّ لكنَّه باعتبار الخالق لا المخلوق.. ياللهول!!أيتوصل المخلوق الحقير إلى الخالق عز وجل بأذى حقيقى ؟ !! وهو المتسمى باسمه العزيز أى الذى لا يتوصل إليه بأى أذى أو يغلبه غالب وقد تكرر هذا الإسم كثيرا فى القرآن وله معان أخرى.. ...
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله عبد الحى سعيد ويستدلون على اثبات صفة الأذى لله تعالى ..تعالى الله .. بقوله تعالى: (إنَّ الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدُّنيا والآخرة) ويستشهدون أيضا بالحديث القدسى عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلَّم عن ربه عز وجل قال: (يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر، أقلبُ الليل والنَّهار) وللإنصاف نقول هناك خلاف بينهم فى اثبات هذه الصفة فيما بينهم ولكن المخالفين قليلون ويقولون : وهذا الوصف منه سبحانه على ما يليق بجلاله وعظمته، ...
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله عبد الحى سعيد اثبت إخواننا من متبعى منهج السلف فى العقيدة لله تعالى الملل من الحديث الشريف " إن الله لا يمل حتى تملوا .." وأثبتوا له التأذى فى الحديث المتفق عليه " يؤذينى ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر.." الحديث وغير ذلك من أحاديث أخذوا ما بها من معان على ظاهرها ولم يتأولوها.. هكذا.. وبغير مراعاة لما يليق به تعالى وما لا يليق وما يجوز فى حقه وما لا يجوز أما هذا الحديث الذى بين أيدينا لم يجدوا مفرا من تأويله فأولوه، مخالفين بذلك مذهبهم فى ...
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله عبد الحى سعيد وفى الحديث الذى سبق أن ذكرناه وفيه " فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ) رواه البخاري . وقالوا عن معنى ما سبق أن جوارح الولى كلها تكون فيما يرضى الله فلا يسمع ولا يبصر ولا يفعل عملا إلا فيما يحبه الله ويرضاه ..فإذا كافأه الله بذلك كانت قوته كلها مستمدة من الله .. فهاهو ذا عمر بن الخطاب ينادى وهو بالمدينة على قائد جيشه ببلاد الفرس وقيل ببلاد الشام ...