نزار بن علي
03-08-2008, 21:08
[center]بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه
[COLOR="Red"]
قال الشيخ الفقيه العالم النبيه الحبر العلامة البحر الفهامة
المحقق المدقق مصباح عصره وزمانه وفريد دهره وأوانه رحمه الله آمين
شيخنا وسيدنا ووسيلتنا إلى ربنا
سيدي محمد الصالح بن المرحوم سيدي عبد الرحمن بن سليم الأوجلي
أمّن الله وَجَله ورضي عنه ووفقه لما يحبه ويرضاه
الحَمْدُ لِلفَرْدِ القَدِيمِ فِي الأَزَلْ = لَهُ البَقَاءُ فِي الوُجُودِ لَمْ يَزَلْ
الصَّمَدُ المُهَيْمِنُ القَدِيرُ = لَيْسَ لَهُ فِي مُلْكِهِ نَظِيرُ
وَصَلوَاتُهُ عَلَى الدَّوَامِ = مَعَ السَّلاَمِ سَائِرِ الأَيَّامِ
عَلَى نَبِيٍّ جَاءَنَا بِالشَّرْعِ = مِنْ خَيْرِ أُقْنُومٍ وَخَيْرِ فَرْعِ
مُحَمَّدٍ خَيْرِ الأَنَامِ الطَّاهِر = وَالآلِ وَالصَّحْبِ ذَوِي المَآثِر
وَبَعْدُ فَالمَقْصُودُ مِنْ نِظَامِ = سَبْكُ جَوَاهِر مِنَ الكَلاَمِ
وَذَاكَ مَا يَدْخُلُ تَحْتَ قَوْلِ = شَهَادَةِ الإِسْلاَمِ فَافْهَمْ قَوْلِ
مِنَ العَقَائِدِ وَتِلْكَ سِتَّةُ = مِنْ بَعْدِ سِتِّينَ كَذَاكَ أَثْبَتُوا
فَتَحْتَ قَوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ = اللهُ عَزَّ رَبُّنَا وَجَلَّ
خَمْسُونَ مِنْ عَقَائِدِ الإِيمَانِ = فَاصْغِ لِمَا أُبْدِيهِ مِنْ إِحْسَانِ
إِذ الإِلَهُ ذُو الغِنَى عَنْ كُلِّ = وَكُلّهُمْ مُفْتَقِرُونَ مِثْلِي
فَدُونَكَ الغِنَى وَالاِفْتِقَارُ = تَحْتَهُمَا تَفَرَّعَتْ آثَارُ
تَحْتَ الغِنَى الوُجُودُ ثُمَّ القِدَمُ = كَذَا البَقَاءُ دَائِمًا مُلْتَزَمُ
مُخَالِفٌ لِغَيْرِهِ وَقَائِمُ = بِنَفْسِهِ جَلَّ الإِلَهُ الدَّائِمُ
وَالسَّمْعُ وَالبَصَرُ وَالكَلاَمُ = وَلاَزِمٌ لَهَا بِهَا التَّمَامُ
وَهْوُ سَمِيعٌ وَبَصِيرٌ يَا رَضِ = وَمُتَكَلِّمٌ وَنَفْيُ الغَرَضِ
نَفْيُ وُجُوبِ الفِعْلِ بَعْدَهُ ثَبَتْ = وَنَفْيُ تَأْثِيرٍ بِقُوَّةٍ جَرَتْ
وَتَحْتَهَا أَضْدَادُهَا وَهْيَ العَدَمْ = كَذَا الحُدُوثُ وَطُرُوٌّ لِلعَدَمْ
مُمَاثِلٌ مُفْتَقِرٌ وَالصَّمَمُ = ثُمَّ العَمَى وَيَلِيهِ البَكَمُ
وَلاَزِمٌ وَهْيَ أَصَمّ أَعْمَى = وَأَبْكَم فَافْهَمْ أَصَبْتَ المَرْمَى
كَذَا ثُبُوتُ غَرَضٍ لِلبَارِي = فِي الحُكْمِ أَوْ فِي فِعْلِهِ المُخْتَارِ
كَذَا وُجُوبُ الفِعْلِ مَع ثُبُوتِ = تَأْثِيرِ قُوَّةٍ وَذِي النّعُوتِ
فِي اللهِ مُسْتَحِيلَةٌ فَدُونَكَ = ثَمَانٍ مَعْ عِشْرِينَ فَافْهَمْ ذَلِكَ
تُؤْخَذُ مِنْ غِنَاهُ يَا أَخِي = سُبْحَانَهُ مِنْ مَالِكٍ غَنِي
تَحْتَ افْتِقَارِ الكُلِّ قُدْرَةٌ كَذَا = إِرَادَةٌ عِلْمٌ حَيَاةٌ أُخِذَا
وَلاَزِمٌ فَقَادِرٌ مُرِيدُ = وَعَالِمٌ حَيٌّ فَخُذْ أَزِيدُ
كَذَاكَ وَحْدَانِيَّةٌ تُعَدَّدُ = وَنَفْيُ تَأْثِيرٍ بِطَبْعٍ يُوجَدُ
ثُمَّ حُدُوثُ العَالَمِ بِأَسْرِهِ = وَضِدُّ كُلّ وَاحِدٍ فِي إِثْرِهِ
عَجْزٌ وَإِكْرَاهٌ وَجَهْلٌ مَوْتُ = وَعَاجِزٌ وَمُكْرَهٌ لاَ فَوْتُ
وَجَاهِلٌ وَمَيِّتٌ وَمِثْلُهُ = تَعَدُّدٌ عَنْ كُلِّ هَذَا جَلَّ هُو
وَعَنْ ثُبُوتِ أَثَرٍ بِالطَّبْعِ = وَقِدَمِ العَالَمِ وَتَمَّ جَمْعُ
فِي قَوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ = خَمْسُونَ فِي عَدَدِنَا تَرَاهُ
مِنَ العَقَائِدِ عَلَى التَّمَامِ = وَالحَمْدُ للهِ عَلَى الإِنْعَامِ
ثُمَّ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ = سِتَّةَ عَشَرَ تَحْتَهُ يَا سَاهِي
أَوَّلُهَا الصِّدْقُ مَعَ الأَمَانَهْ = كَذَلِكَ التَّبْلِيغُ لاَ إِهَانَهْ
وَضِدُّهَا فَكَذِبٌ خِيَانَهْ = كِتْمَانُ مَا قَدْ أُمِرُوا بَيَانَهْ
جَوَازُ عَرَضِ بَشَرٍ لاَ يَقْدَحُ = وَعَدَمُ الجَوَازِ ذَلِكَ يُطْرَحُ
وَأَرْبَعٌ تَدْخُلُ تَحْتَ الصِّدْقِ = فَافْهَمْ كَلاَمَ فَهْمٍ وَآتِ بِرِفْقِ
إِيمَانُنَا بِهَوْلِ يَوْمِ الآخِرْ = وَرُسْلِ اللهِ أَوَّلُ المَفَاخِرْ
مَلاَئِكَ وَالكُتُبِ السَّمَاوِيَّهْ = وَضِدّ كُلٍّ ظَاهِرٌ عَلاَنِيَّهْ
فَهَذِهِ سِتَّةُ عَشَرَ كَامِلَهْ = مِنْ بَعْدِ خَمْسِينَ بِغَيْرِ نَافِلَهْ
قَدْ انْتَهَتْ عَقَائِدُ الإِيمَانِ = فَافْهَمْ أَصَبْتَ الحَقَّ بِالبُرْهَانِ
كُلُّهَا صَارِمَةٌ لِظَهْرِ = إِبْلِيسَ مَعْ إِخْوَانِهِ ذِي الكُفْرِ
تُشْعِلُ نُورًا سَاطِعًا فِي القَلْبِ = تُرِيكَ جَمَّا مِنْ عَطَاءِ الرَّبِّ
تَكْشِفُ مَا فِي القَلْبِ مِنْ غِشَاوَهْ = يَذُوقُ مَا فِي الذِّكْرِ مِنْ حَلاَوَهْ
تَعْلَمُ مَا تُثْبِتُ أَوْ مَا تَنْفِي = مِنْ لَفْظَةِ التَّوْحِيدِ ثُمَّ تَصْفِي
فَكُنْ حَرِيصًا يَا أَخِي فِي حِفْظِهَا = وَلاَ تَمَلَّ أَبَدًا مِنْ فِكْرِهَا
فَهْيَ الَّتِي تُنْجِى مِنَ الخُلُودِ = فِي النَّارِ يَوْمَ المَوْقِفِ المَوْعُودِ
تَنْظُمُكَ فِي دَائِرَةِ الثِّقَاتِ = السَّالِكِينَ سُبُلَ النَّجَاةِ
وَإِنْ تَكُنْ أَهْمَلْتَ مَا أَقُولُ = فَلِشَقَاكَ مَحْرُومُ الوُصُولِ
تَقُولُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهْ = لَمْ تَدْرِ مَا هُنَاكَ آهٍ آهْ
فَلَيْسَ فِي قَوْلِكَ مِنْ نَفْعٍ وَلاَ = فِي العُمْرِ مِنْ خَيْرٍ عُدِمْتَ المَأْمَلاَ
فَلَوْ تَرَى عِنْدَ حُضُورِ الأَجَلِ = مَا يَتَغَشَّاكَ مِنَ الأَمْرِ الجَلِي
تَنْدَمُ حَيْثُ لاَ يُفِيدُ النَّدَمُ = وَلَا يُفِيدُ العُذْرُ أَنْ لَوْ تَعْلَمُ
فَاشْدُدْ حَيًّا زِيَمَكَ يَا أَخِي فِي = أَوَّلِ وَاجِبٍ عَلَى المُكَلَّفِ
لَعَلَّ رَبَّ العَرْشِ أَنْ يُوَفِّقَا = نَحْنُ وَإِيَّاكَ إِلَى يَوْمِ اللِّقَا
يُعَمِّرُ القُلُوبَ وَالأَذْهَانَا = بِذِكْرِهِ فَتُكْتَسَى أَلْوَانَا
مِنْ حُلَلِ التَّقْوَى بِجَاهِ المُصْطَفَى = صَلَّى عَلَيْهِ رَبُّنَا وَشَرَّفَا
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الأَخْيَارْ = مَا جِيءَ بِاللَّيْلِ بَعْدَ النَّهَارْ
نَظَمَهُ العَبْدُ المُلَقَّبُ البَلِيمْ = الصَّالِحُ المَعْرُوفُ مِنْ نَسْلِ سَلِيمْ
الأَوْجَلِي نَسَبًا وَالدَّارْ = يَرْجُو مَفَازَ مَبْعَثِ القَرَارْ
وَاللهَ أَدْعُو ذَا الجَلاَلِ وَالإِكْرَامْ = وَالفَضْلِ وَالنِّعْمَةِ وَالخَيْرِ التَّامْ
يَخْتِمَ أَعْمَالِي مَتَى أَلْقَاهْ = بِقَوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهْ
أين أنتم يا أهل ليبيا..؟؟ فعندكم درر تنتظر النور
صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه
[COLOR="Red"]
قال الشيخ الفقيه العالم النبيه الحبر العلامة البحر الفهامة
المحقق المدقق مصباح عصره وزمانه وفريد دهره وأوانه رحمه الله آمين
شيخنا وسيدنا ووسيلتنا إلى ربنا
سيدي محمد الصالح بن المرحوم سيدي عبد الرحمن بن سليم الأوجلي
أمّن الله وَجَله ورضي عنه ووفقه لما يحبه ويرضاه
الحَمْدُ لِلفَرْدِ القَدِيمِ فِي الأَزَلْ = لَهُ البَقَاءُ فِي الوُجُودِ لَمْ يَزَلْ
الصَّمَدُ المُهَيْمِنُ القَدِيرُ = لَيْسَ لَهُ فِي مُلْكِهِ نَظِيرُ
وَصَلوَاتُهُ عَلَى الدَّوَامِ = مَعَ السَّلاَمِ سَائِرِ الأَيَّامِ
عَلَى نَبِيٍّ جَاءَنَا بِالشَّرْعِ = مِنْ خَيْرِ أُقْنُومٍ وَخَيْرِ فَرْعِ
مُحَمَّدٍ خَيْرِ الأَنَامِ الطَّاهِر = وَالآلِ وَالصَّحْبِ ذَوِي المَآثِر
وَبَعْدُ فَالمَقْصُودُ مِنْ نِظَامِ = سَبْكُ جَوَاهِر مِنَ الكَلاَمِ
وَذَاكَ مَا يَدْخُلُ تَحْتَ قَوْلِ = شَهَادَةِ الإِسْلاَمِ فَافْهَمْ قَوْلِ
مِنَ العَقَائِدِ وَتِلْكَ سِتَّةُ = مِنْ بَعْدِ سِتِّينَ كَذَاكَ أَثْبَتُوا
فَتَحْتَ قَوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ = اللهُ عَزَّ رَبُّنَا وَجَلَّ
خَمْسُونَ مِنْ عَقَائِدِ الإِيمَانِ = فَاصْغِ لِمَا أُبْدِيهِ مِنْ إِحْسَانِ
إِذ الإِلَهُ ذُو الغِنَى عَنْ كُلِّ = وَكُلّهُمْ مُفْتَقِرُونَ مِثْلِي
فَدُونَكَ الغِنَى وَالاِفْتِقَارُ = تَحْتَهُمَا تَفَرَّعَتْ آثَارُ
تَحْتَ الغِنَى الوُجُودُ ثُمَّ القِدَمُ = كَذَا البَقَاءُ دَائِمًا مُلْتَزَمُ
مُخَالِفٌ لِغَيْرِهِ وَقَائِمُ = بِنَفْسِهِ جَلَّ الإِلَهُ الدَّائِمُ
وَالسَّمْعُ وَالبَصَرُ وَالكَلاَمُ = وَلاَزِمٌ لَهَا بِهَا التَّمَامُ
وَهْوُ سَمِيعٌ وَبَصِيرٌ يَا رَضِ = وَمُتَكَلِّمٌ وَنَفْيُ الغَرَضِ
نَفْيُ وُجُوبِ الفِعْلِ بَعْدَهُ ثَبَتْ = وَنَفْيُ تَأْثِيرٍ بِقُوَّةٍ جَرَتْ
وَتَحْتَهَا أَضْدَادُهَا وَهْيَ العَدَمْ = كَذَا الحُدُوثُ وَطُرُوٌّ لِلعَدَمْ
مُمَاثِلٌ مُفْتَقِرٌ وَالصَّمَمُ = ثُمَّ العَمَى وَيَلِيهِ البَكَمُ
وَلاَزِمٌ وَهْيَ أَصَمّ أَعْمَى = وَأَبْكَم فَافْهَمْ أَصَبْتَ المَرْمَى
كَذَا ثُبُوتُ غَرَضٍ لِلبَارِي = فِي الحُكْمِ أَوْ فِي فِعْلِهِ المُخْتَارِ
كَذَا وُجُوبُ الفِعْلِ مَع ثُبُوتِ = تَأْثِيرِ قُوَّةٍ وَذِي النّعُوتِ
فِي اللهِ مُسْتَحِيلَةٌ فَدُونَكَ = ثَمَانٍ مَعْ عِشْرِينَ فَافْهَمْ ذَلِكَ
تُؤْخَذُ مِنْ غِنَاهُ يَا أَخِي = سُبْحَانَهُ مِنْ مَالِكٍ غَنِي
تَحْتَ افْتِقَارِ الكُلِّ قُدْرَةٌ كَذَا = إِرَادَةٌ عِلْمٌ حَيَاةٌ أُخِذَا
وَلاَزِمٌ فَقَادِرٌ مُرِيدُ = وَعَالِمٌ حَيٌّ فَخُذْ أَزِيدُ
كَذَاكَ وَحْدَانِيَّةٌ تُعَدَّدُ = وَنَفْيُ تَأْثِيرٍ بِطَبْعٍ يُوجَدُ
ثُمَّ حُدُوثُ العَالَمِ بِأَسْرِهِ = وَضِدُّ كُلّ وَاحِدٍ فِي إِثْرِهِ
عَجْزٌ وَإِكْرَاهٌ وَجَهْلٌ مَوْتُ = وَعَاجِزٌ وَمُكْرَهٌ لاَ فَوْتُ
وَجَاهِلٌ وَمَيِّتٌ وَمِثْلُهُ = تَعَدُّدٌ عَنْ كُلِّ هَذَا جَلَّ هُو
وَعَنْ ثُبُوتِ أَثَرٍ بِالطَّبْعِ = وَقِدَمِ العَالَمِ وَتَمَّ جَمْعُ
فِي قَوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ = خَمْسُونَ فِي عَدَدِنَا تَرَاهُ
مِنَ العَقَائِدِ عَلَى التَّمَامِ = وَالحَمْدُ للهِ عَلَى الإِنْعَامِ
ثُمَّ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ = سِتَّةَ عَشَرَ تَحْتَهُ يَا سَاهِي
أَوَّلُهَا الصِّدْقُ مَعَ الأَمَانَهْ = كَذَلِكَ التَّبْلِيغُ لاَ إِهَانَهْ
وَضِدُّهَا فَكَذِبٌ خِيَانَهْ = كِتْمَانُ مَا قَدْ أُمِرُوا بَيَانَهْ
جَوَازُ عَرَضِ بَشَرٍ لاَ يَقْدَحُ = وَعَدَمُ الجَوَازِ ذَلِكَ يُطْرَحُ
وَأَرْبَعٌ تَدْخُلُ تَحْتَ الصِّدْقِ = فَافْهَمْ كَلاَمَ فَهْمٍ وَآتِ بِرِفْقِ
إِيمَانُنَا بِهَوْلِ يَوْمِ الآخِرْ = وَرُسْلِ اللهِ أَوَّلُ المَفَاخِرْ
مَلاَئِكَ وَالكُتُبِ السَّمَاوِيَّهْ = وَضِدّ كُلٍّ ظَاهِرٌ عَلاَنِيَّهْ
فَهَذِهِ سِتَّةُ عَشَرَ كَامِلَهْ = مِنْ بَعْدِ خَمْسِينَ بِغَيْرِ نَافِلَهْ
قَدْ انْتَهَتْ عَقَائِدُ الإِيمَانِ = فَافْهَمْ أَصَبْتَ الحَقَّ بِالبُرْهَانِ
كُلُّهَا صَارِمَةٌ لِظَهْرِ = إِبْلِيسَ مَعْ إِخْوَانِهِ ذِي الكُفْرِ
تُشْعِلُ نُورًا سَاطِعًا فِي القَلْبِ = تُرِيكَ جَمَّا مِنْ عَطَاءِ الرَّبِّ
تَكْشِفُ مَا فِي القَلْبِ مِنْ غِشَاوَهْ = يَذُوقُ مَا فِي الذِّكْرِ مِنْ حَلاَوَهْ
تَعْلَمُ مَا تُثْبِتُ أَوْ مَا تَنْفِي = مِنْ لَفْظَةِ التَّوْحِيدِ ثُمَّ تَصْفِي
فَكُنْ حَرِيصًا يَا أَخِي فِي حِفْظِهَا = وَلاَ تَمَلَّ أَبَدًا مِنْ فِكْرِهَا
فَهْيَ الَّتِي تُنْجِى مِنَ الخُلُودِ = فِي النَّارِ يَوْمَ المَوْقِفِ المَوْعُودِ
تَنْظُمُكَ فِي دَائِرَةِ الثِّقَاتِ = السَّالِكِينَ سُبُلَ النَّجَاةِ
وَإِنْ تَكُنْ أَهْمَلْتَ مَا أَقُولُ = فَلِشَقَاكَ مَحْرُومُ الوُصُولِ
تَقُولُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهْ = لَمْ تَدْرِ مَا هُنَاكَ آهٍ آهْ
فَلَيْسَ فِي قَوْلِكَ مِنْ نَفْعٍ وَلاَ = فِي العُمْرِ مِنْ خَيْرٍ عُدِمْتَ المَأْمَلاَ
فَلَوْ تَرَى عِنْدَ حُضُورِ الأَجَلِ = مَا يَتَغَشَّاكَ مِنَ الأَمْرِ الجَلِي
تَنْدَمُ حَيْثُ لاَ يُفِيدُ النَّدَمُ = وَلَا يُفِيدُ العُذْرُ أَنْ لَوْ تَعْلَمُ
فَاشْدُدْ حَيًّا زِيَمَكَ يَا أَخِي فِي = أَوَّلِ وَاجِبٍ عَلَى المُكَلَّفِ
لَعَلَّ رَبَّ العَرْشِ أَنْ يُوَفِّقَا = نَحْنُ وَإِيَّاكَ إِلَى يَوْمِ اللِّقَا
يُعَمِّرُ القُلُوبَ وَالأَذْهَانَا = بِذِكْرِهِ فَتُكْتَسَى أَلْوَانَا
مِنْ حُلَلِ التَّقْوَى بِجَاهِ المُصْطَفَى = صَلَّى عَلَيْهِ رَبُّنَا وَشَرَّفَا
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الأَخْيَارْ = مَا جِيءَ بِاللَّيْلِ بَعْدَ النَّهَارْ
نَظَمَهُ العَبْدُ المُلَقَّبُ البَلِيمْ = الصَّالِحُ المَعْرُوفُ مِنْ نَسْلِ سَلِيمْ
الأَوْجَلِي نَسَبًا وَالدَّارْ = يَرْجُو مَفَازَ مَبْعَثِ القَرَارْ
وَاللهَ أَدْعُو ذَا الجَلاَلِ وَالإِكْرَامْ = وَالفَضْلِ وَالنِّعْمَةِ وَالخَيْرِ التَّامْ
يَخْتِمَ أَعْمَالِي مَتَى أَلْقَاهْ = بِقَوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهْ
أين أنتم يا أهل ليبيا..؟؟ فعندكم درر تنتظر النور