المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سبط الجيلاني: قصيدة جميلة في الرد على بابا الفاتيكان



جلال علي الجهاني
01-10-2006, 11:27
أرسل أحد الأخوة الفضلاء، هذه القصيدة في الرد على بابا الفاتيكان، وطلب أن ننشرها له هنا، ليطلع عليها الأخوة .. وكتب فيها:

نظمت في 26 شعبان 1427 ردّاً على كلام رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم المسمّى (بنيدكتس) السادس عشر، حين نقل عن أحد أباطرة البيزنطيين كلاماً في ذمّ كلّ ما جاء به نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ولا سيّما أمره صلّى الله عليه وسلّم بالجهاد لنشر الإسلام.


أقَتْلُ المُسـلمينَ بكُلِّ أرضٍ= لِنَشْـرِ نِظامِكُمْ شيءٌ يَهُونُ
وشَهْرُ السَّـيْفِ في فَتْحٍ مُبِينٍ=لإنـقـاذِ البَرِيَّةِ لا يَكُونُ
أفي حَرْبِ الصَّلِيبِـيِّينَ فَخْرٌ=وفي فَتْحٍ مِنَ الـرَّحمنِ هُونُ
و بُوشٌ أَمْرُهُ بِالعُنْفِ بِـرٌّ=وأَمْرُ مُحَمَّـدٍ شَــرٌّ مُبِينُ
أنَشْـرُ نِظامِكُمْ بِالنَّارِ تِبْرٌ=ونَشْـرُ نِظامِنَا بِالسَّيْفِ طِينُ
أَعُبَّادَ الصَّلِيبِ عَجِبْتُ مِنْكُمْ=أَمَـا فِيكُمْ فَهِيمٌ أَوْ فَطِينُ
أَعَبْدُ العَبْدِ ذُو عَقْلٍ سَـلِيمٍ =وعَبْدُ اللهِ أَضْـناهُ الجُـنُونُ
أَدِينُ الشِّـرْكِ فَخْرٌ لِلبَرايَا=وعَارٌ مَنْ لَهُ التَّوْحِيدُ دِينُ
دِمُقْرَاطِيَّةُ الإنْسـانِ مَدْحٌ=ورَأْيٌ صَـائِبٌ وهُدًى ولِينُ
وإِنْصافٌ عَلى ما كانَ مِنْها=وتَحْرِيرٌ و قِسْـطاسٌ رَصِينُ
وفي إسـلامِنا وَحْشٌ مُخِيفٌ=وفِيـهِ تَحَجُّرٌ و هَوًى مُهِينُ
وفِيـهِ تَخَلُّفٌ و ذَمِيمُ عَيْشٍ=وجَـوْرٌ فِعْلُهُ مَهْمَا يَكُونُ
أحُكْمُ الشَّعْبِ دِينٌ مُسـتَقِيمٌ=وحُكْمُ اللهِ مُعْـوَجٌّ خَـمِينُ
أحُكْمُ الشَّعْبِ مَمْدُوحٌ و زَيْنٌ=وحُكْمُ اللهِ مَذْمُومٌ مُشِــينُ
أحُكْمُ الشَّعْبِ مهما كانَ نُورٌ=وحُكْمُ اللهِ بالتَّـقْوَى دُجُونُ
أحُكْمُ الشَّعْبِ مهما اختارَ حَقٌّ=وحُكْمُ اللهِ بَـطَّالٌ هَـجِينُ
أحُكْمُ الشَّعْبِ عَدْلٌ في البَرَايَا=وحُكْمُ اللهِ ظُـلْمٌ مُسْـتَبِينُ
أحُكْمُ الشَّعْبِ بالمَرْحَى جَدِيرٌ=وحُـكْمُ اللهِ بالبَرْحَى قَمِينُ
أحُكْمُ الشَّعْبِ بالإكْراهِ عِـزٌّ=وحُـكْمُ اللهِ بالإكْـراهِ دُونُ
أقَهْرُ النَّاسِ لِلسُّـوأَى سَعِيدٌ=وقَهْرُ النَّاسِ لِلحُسْـنَى حَزِينُ
أتَدْمِيرُ العِـراقِ لَكُمْ مُباحٌ=ويَحْرُمُ أَنْ تُرَفَّ لَكمْ جُفُونُ
وقَتْلُ مُجاهِدِي الأَفْغانِ حُلْوٌ=و وَخْزُ جُنُودِكُمْ مُرٌّ سَـخِينُ
وسَحْقُ بُيُوتِ غَزَّةَ مُسْتَسَاغٌ=ولَمْسُ بُيُوتِكُمْ فِعْلٌ مُشِـينُ
وذَبْحُ صِغارِنا عَقْلٌ و فَهْمٌ=وأَسْــرُ مُجَنَّدٍ مِنكمْ جُنُونُ
وفَضْحُ نِسائِنا مِنكُمْ جَمِيلٌ =وجَرْحُ شُـعُورِكُمْ مِنَّا مُهِينُ
وفي تَرْمِيلِ نِسْـوَتِنَا سُرُورٌ=وفي إِقْلاقِ راحَتِكُمْ شُـجُونُ
وفي تَـدْمِيرِ أُمَّـتِنا رُقِيٌّ=وفي إسْـقاطِ بُرْجَيْكُمْ طُمُونُ
وضَرْبُ سِـفارَةٍ لَكُمُ خَطِيرٌ=وسَــحْقُ قَبِيلَةٍ مِنّا أَمِـينُ
ورُوحُ كِلابِكُمْ شَيءٌ ثَمِينٌ=وما في رُوحِنا شَـيءٌ ثَمِينُ
لَـكُمْ حُرِّيَّةٌ في كُلِّ شَـيءٍ=ونَحنُ حُقُوقُنا مِنكُم سُجُونُ
لكُمْ صُنْعُ السِّـلاحِ بلا قُيُودٍ=وإنْ نَصْـنَعْ قُنَـيْبِلَةً تُدِينُوا
لَكُمْ (فِيتُو) على ما لم يَرُقْكُمْ=وليـسَ لِرَأْيِنا فِـيكُمْ أَذِينُ
وفي تَدْرِيسِـنا لِلدِّينِ كُفْرٌ=وفي تَدْرِيسِـكُمْ لِلكُفْرِ دِينُ
ومَنْعُ تَعَدُّدِ الزَّوْجَاتِ عِلْمٌ=وفي مَنْعِ الزِّنَا جَـهْلٌ ثَخِينُ
ومَنْعُ حِجابِ نِسْوَتِنا صَوَابٌ=ومَنْعُ العُرْيِ ذا خَطَأٌ سَـمِينُ
وشَتْمُ المُصطَفَى لا شَأْنَ فِيهِ=وفي إِظـهارِ دَعْوتِنا شُـؤُونُ
أَلا أَبْـلِغْ (بَنِيدِكْتُسْ) بِأَنَّا=أُبَاةٌ لَيسَ تُـرْهِـبُـنا المَنُونُ
وأَنَّا إِنْ نُسَــمْ ضَيْمًا أَبَيْنَا=وأَنَّا لا يُضـامُ لَنَا قَـرِينُ
وأَنَّا الغَـزْوُ دَيْدَنُنَا قَـدِيمًا=وعادتُنا الجِـهادُ بِهِ نَـدِينُ
فَإِنْ نُقْتَلْ فَبِالجَـنَّاتِ فُـزْنَا=وإِنْ نَقْـتُلْ فَذا نَصْـرٌ مُبِينُ
وأَنَّا لا تُـنَهْنِهُنا الدَّواهِي=ولا فَتَّتْ سَـواعِدَنا الحُزُونُ
وأَنَّا ليسَ يَـثْـنِينَا كَـلامٌ =يُزَيّـِنُهُ فِـرِنْجِيٌّ رَطِـينُ
فَصَبْرًا كَيْ تَرَى صِدْقِي عِيانًا=إِذا آنَ الأَوانُ و حَـانَ حِينُ
تَسُــبُّ نَبِيَّنَا وتَقُولُ إِنِّي=لِغَضْبَتِكُمْ لَذُو أَسَـفٍ حَزِينُ
تَذُمُّ جِـهادَنا و تَراهُ جَهلاً=أَلا أَنتَ الجَهُولُ المُسْـتَكِينُ
فَرَبُّ العَرْشِ يَأْمُرُنا بَشَـهْرٍ=لِسَيْــفٍ لا يَكِلّ ولا يَلِينُ
لِنَنْشُرَ دِينَهُ في الأَرضِ قَهْراً=وهـذا دِينُـنَا وبِـهِ نَدِينُ
فَإِنْ تَقْبَلْ تَكُنْ مِنَّا وإِلاَّ=فَجِـزْيَتُكُمْ و إِلاَّ فَـالمَنُونُ


بارك الله في ناظمها وجزاه خيراً

ماهر محمد بركات
01-10-2006, 14:13
رائعة بارك الله فيه وجزاه خيراً .

صالح محمد المسعودي
01-10-2006, 16:55
جازاكم الله كل خير

سعيد فودة
12-10-2006, 00:04
بارك الله تعالى بك على هذه القصيدة